لندن - سليم كرم
يعيش العديد من السيدات والرجال المعاصرين في نيويورك، ولكن عندما يتعلق الأمر بأذواقهم في الملابس وهواياتهم فانهم ينتمون الى قرن أخروزمان آخر ، ويعاني محبو موضة العصر الماضي للحصول على ملابسهم وتصفيف شعرهم واصبح شغفهم بهذا الاستايل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.
ونشرت مجلة هاربر بازار بعضًا من الصور لتسليط الضوء عليهم ووجودهم في شوارع نيويورك، وضمن الصور التي التقطها المصور تايلور جو كانت مؤرخة الموضة غريتشن فينتسون، وخبيرة المكياج ميشيل كورسي، والمصورة فانيسا جيلدرون وفون تشو التي تعمل في مؤسسة قانونية.
وأكدت غريتشن للمجلة أنها ترتدي ملابسًا من موضة العشرينات الى الأربعينات لعقود من الزمن، مشيرة الى أنها تبدو في حالة عشق مع الماضي منذ أن كانت طفلة صغيرة وترتدي في أعياد الهالوين ملابسًا من موضة هذه الحقبة، وأضافت : "أنا أعيش في العالم الواقعي ولكني احب أن أعيش الى حد ما في هذا العالم الرومانسي الذي مضى، وفي الثمانينات انتقلت الى نيويورك وأصبحت جزءا من الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين لديهم نفس الميول في الملابس التي يرتدونها يوميا في حياتهم العادية، هذا الستايل يقرّب الناس بعضهم حيث يجمعهم حب هذه الأشياء التي يظنها الأخرين غير هامة"
وأفادت غريتشن : "كان هذا الستايل معديا حتى أنها أثرت على فون تشو بعد أن التقيا في حفلة جاز عام 2008، وبعدها أثرت بدورها على ليندي هوب"، مشيرة الى أن هذا الستايل يشعرها بالراحة وبأنها جميلة، من الصعب ان تبدو مميزا في نيويورك، وبالتالي اشعر انني في افضل أحوالي عندما اجد ملابسًا من هذه النوعية وارتديها.
واما فيما يتعلق بتصفيفات الشعر القديمة كشفت الكاتبة زوي بيري ان "التكنولوجيا قد ساعدت على تبادل المعرفة والحفاظ على التقنيات وإبقاءها قيد الحياة مع دروس الفيديو على اليوتيوب، نحن نعلم انفسنا كيف نلف شعرنا لنبقيه كذلك طوال الليل ليكون مموجا في اليوم التالي بمجرد تصفيفه، أنا لا اعلم تحديدا كيف حدث هذا لكن في يوم من الأيام بحثت في خزانة ملابسي لأجد أن كلها من الملابس القديمة، لم أتعمد هذا ولكن انتهى بي الأمر لان ملابسي كلها من هذا الستايل".
أرسل تعليقك