الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين
آخر تحديث GMT10:41:27
 لبنان اليوم -

في وقت ازدادت فيه حدة الخطاب المُعادي للإسلام

الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين

ملابس المرأة المسلمة
واشنطن _ رولا عيسى

أدركت المتاحف الفنية أن هناك الكثير لتتعلمه من الملابس التي تحمل طابعًا دينيًا، وفي نفس الوقت تدخل ضمن عالم الموضة الأوسع، إذ في وقت سابق من هذا العام، استضاف متحف "متروبوليتان" للفنون في نيويورك، معرضًا للأزياء مستوحى من الإيمان الكاثوليكي، بعنوان "الأجساد السماوية Heavenly Bodies"، حيث مزج بين الموضة والخيال الكاثوليكي، وقد ذهب إليه أكثر من 1.6 مليون زائر، وكان الحدث الأكثر شعبية في حفل الـ"ميت غالا".

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن متحف يونغ "Young Museum" في سان فرانسيسكو، أصبح أول معرض رئيسي مخصص للأزياء الإسلامية، فهو يعرض في الفترة من 22 سبتمبر/ أيلول 2018 إلى 6 يناير/ كانون الثاني 2019، مجموعة رائعة من العباءات الساحرة، والملابس الحريرية المفعمة بالحيوية، وملابس فضفاضة أنيقة ذات نسيج متميز، ويُعد هذا المعرض بمثابة بيان جريء من التقدير الثقافي، في وقت ازدادت فيه حدة الخطاب المُعادي للمسلمين.

ويمكن للإدراك الأوسع لفهم ملابس النساء المسلمات، أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الإسلام، وهنا نوضح نقاط سريعة عن ذلك.

في حين أن هناك إشارات متفرقة للملابس المحتشمة في المصادر الإسلامية المكتوبة، فإن النصوص الإسلامية لا تمضي الكثير من الوقت في مناقشة أخلاقيات الملابس الإسلامية، وبمجرد الإدراك السريع لهذه الملابس المحتشمة، فهذه الملابس تختلف من بلد مسلم إلى آخر، حيث ينبغي على النساء في إيران تغطية الرأس في الأماكن العامة، فالشرطة تعتقل النساء المخالفات لذلك، ولكن في نفس الوقت ترتدي النساء الجينز الممزق، والملابس البوهيمية الفضفاضة.

وأما في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، لا تغطي المرأة المسلمة رأسها، وهي غير ملتزمة بارتداء ملابس محتشمة، وحين يتعلق الأمر بتركيا، فإن النساء هناك يخترن الملابس التابعة إلى النظام العلماني، كما هو الحال في اندونيسيا، فالمرأة التركية غير ملتزمة بتغطية رأسها، وحين يتعلق الأمر بالحجاب في تركيا، ترتدي النساء الملابس الفضفاضة، عالية الرقبة ويستخدمن الوشاح المثلث لتغطية الشعر، وفي إندونيسيا، ترتدي النساء الملابس ذات النسيج الراقي المطرز، والوشاح نفسه.

ويرى الكثير من النساء غير المسلمات ملابس النساء المسلمات وغطاء الشعر، علامة على الاضطهاد، فصحيح أن خيارات ملابس المرأة المسلمة تتشكل من خلال أفكار المجتمع بشأن كيف أن تصبح مسلمًا جيدًا، لكن هذا الوضع لا يختلف عن الوضع بالنسبة للنساء غير المسلمات، اللواتي عليهن كذلك التفاوض بشأن التوقعات المتعلقة بسلوكهن.

وتغطي بعض النساء شعرهن، رغم اعتراضات الأهل، مثل حالة تاري، وهي فتاة إندونيسية محجبة، تغطي رأسها رغم اعتراض والدها، ولكن هذا يشكل جزءا من هويتها المستقلة.

ويقلق والد تاري، من عدم قدرتها على الحصول على وظيفة بعد التخرج بسبب الحجاب، ولكن الفتاة أكدت أنها اختارت طريقة الملابس التي تعبر عن أسلوبها الشخصي وهويتها الإسلامية.

وتقول نور، وهي طالبة اتصالات في جامعة أسطنبول، والتي ترتدي ثيابًا محتشمة دون تغطية شعرها، إنها تنتقد بشدة صناعة الملابس التي تضع النساء المسلمات في قلب فكرة شراء الملابس الباهظة، ليظهرن أنيقات، ففي رأيها أن الزي الإسلامي لا يحتاج إلى ثمن باهظ.

وتعمل ليلى مع الحكومة الإيرانية، وتعتبر خيارات الملابس خارج أوقات العمل شكلًا من أشكال العصيان المدني، فمن الاثنين إلى الجمعة، ترتدي ألوانًا داكنة ومعاطف فضفاضة طويلة، لكن في عطل نهاية الأسبوع، تدفع كل ذلك بعيدًا، بارتداء ملابس ضيقة ووضع مكياج ثقيل، وكل هذه الخيارات قد تورطها مع الشرطة الأخلاقية.

ويقدم متحف يونغ، العديد من التصاميم الخاصة بالمسلمات، للاعتراض على ما يحدث في العالم، حيث تعرض مصممة الأزياء سيلين سيمان، وشاحًا للرأس، للاعتراض على حظر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، ووضعت على الوشاح كلمة "ممنوع".

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "بيو Pew" في عام 2017، أن 50% من الأميركيين يقولون إن الإسلام ليس جزءًا من المجتمع، ولكن مع إدراكهم لصعود عارضات الأزياء المسلمات، وكذلك مصممات الأزياء المسلمات، في عالم الموضة، تبين أن هناك سوء فهم لديهم.

ويبدو أن عارضات الأزياء المسلمات، هن المتحدثات الرسميات، للعديد من العلامات التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل، كما سيطرن على منصات عروض الأزياء الرائعة في الفترة الأخيرة.

ويتم تسويق الملابس المستوحاة من التصاميم الإسلامية لجميع السيدات، وليس فقط المسلمات، وأبرز مثال على ذلك، مجموعة الملابس الأخيرة، لمصممة الملابس البريطانية المسلمة، هنا تاجيما، للعلامة التجارية أونكلو.

ويوضح كل ما سبق أن المسلمين ليسوا فقط جزءًا من المجتمع السائد، ولكنهم مشاركون أقوياء فيه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
 لبنان اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 05:05 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أهم مزايا الطاولة الجانبية في ديكورات غرف النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon