لندن ـ ماريا طبراني
يهتم عشاق حقائب اليد وجامعو القطع الفاخرة، بسؤال قد يبدو تافهًا بالنسبة للكثيرين، وهو هل يمكن أن تتجاوز حقيبة "كيلي" حقيبة "بيركين" من حيث الشعبية، خاصة وأن الإجابة عن هذا السؤال يمكن أن تنبئ بالاستثمار المقبل، أو على الأقل تؤدي لانتشار قائمة أمنيات جديدة على "بينتيريست".ووفقا لخبير السلع الجلدية غيروم لالاند، وهو يتعاون مع "هيرميس" منذ 20 عاما للمساعدة في تحديد القطع النادرة، تظهر بيانات جديدة أن حقائب كيلي قد عادت، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 350٪ خلال العقد الماضي، وارتفاع شعبيتها في السنة الماضية، ويوضح قائلا: "كانت حقائب بيركين هي أكثر حقائب مطلوبة من هيرميس، ولكن أظهر العام الماضي تغيرا في الاتجاه، مع وضع حقيبة كيلي في دائرة الضوء"، ووفقا للوكس برايس سكوير شكلت مبيعات حقائب كيلي نسبة 24٪ من جميع حقائب هيرميس التي بيعت في المزادات خلال العقد الماضي، في حين أتت حقائب بيركين متأخرة عنها قليلا بنسبة 20٪.
ويوضح الخبراء أن القصة المرتبطة بالحقيبة هي السبب وراء المبيعات، فقد كان تصميمها مستوحى أصلا من الحقائب المصنوعة لركاب الخيل في ثمانينيات القرن التاسع عشر قبل أن تجددها شركة هيرميس تحت اسم "ساك أ كورويز" في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد ارتبط اسم الممثلة غريس كيلي بالحقيبة لأول مرة بعد رؤيتها تحمل واحدة في تصوير فيلم "أن تمسك لصا" عام 1954، إلا إنها بعد عامين، ثبتت مكانة الحقيبة وجعلتها رمز إلى الأبد بعدما استخدمتها لإخفاء حملها عن المصورين أثناء إعلان خطبتها لأمير موناكو رينيه، وهو ما جعل هيرميس تغير اسم الحقيبة في عام 1977، وأصبحت حقيبة كيلي إلى الأبد.
وعندما ظهرت حقيبة بيركين، المستوحاة من جين بيركين، في عام 1985، واجهت كيلي المنافسة، وقال لالاند: "في البداية لم تكن حقيبة بيركين ناجحة، عندما أُنتجت لأول مرة عام 1985 لم تكن حقا مطلوبة، ولم يعلم الكثيرون بشأنها، كان لا يزال الجميع يسألون عن حقيبة كيلي"، وأضاف: "بدأ الجنون حول حقيبة بيركين في منتصف التسعينات، إنها مثل ساعة رولكس، ليس معروفا بالضبط لماذا أصبحت شعبية جدا، وأعتقد أنه عندما بدأ الناس يهتمون بشراء حقائب بيركين، خفضت هيرميس إنتاجها مما سبب زيادة الطلب أكثر ".
إلا أن المشاهير أظهروا حبا شديدا لحقائب بيركين على مدى العقد الماضي، فأصبحت رمزا للأناقة، مع تباهي نجوم مثل فيكتوريا بيكهام إلى كيم كارداشيان بمجموعات كبيرة من الحقائب الجديدة والكلاسيكية على حد سواء، وفي الوقت نفسه، هناك قائمة انتظار لأكثر من عام لشراء حقائب كيلي الجديدة - ربما يُنظر إليها الآن على أنها الخيار الأكثر حصرية، ويتابع لالاند: "كلتا الحقيبتين مكلفتان جدا، ولكن الناس يشترونهما كمتعة واستثمار، يبحثون عن أفضل قيمة مقابل المال، وهذا يأتي من هيرميس أولا وقبل كل شيء".
أرسل تعليقك