موضة الاستشراق تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بعدما أعادت دار "بواريه" الفرنسية التاريخية إحيائها مرة أخرى

"موضة الاستشراق" تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "موضة الاستشراق" تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018

عرض أزياء خريف وشتاء 2018 فى باريس
باريس - العرب اليوم

تذكّر المتابعون لعروض الأزياء هذا العام الكاتب والمفكر إدوارد سعيد، أو بالأحرى نظرته إلى الاستشراق، والذي ظهر مؤخرًا على منصات بعض العروض، ولم يكن بدافع رومانسي فحسب، بل أيضا مادي، تفرضه أهمية سوق الشرق الأوسط ودوره في تحريك الموضة وبالتالي حركة البيع، والرومانسي من خلال أزياء طويلة تتميز بإثارة تستمدها من الغموض وليس من كشف مفاتن الجسد.

فما تعلمناه من تاريخ الموضة أنه لا شيء فيها يحدث بشكل عفوي أو اعتباطي، فهي انعكاسًا لأحداث سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، من نيويورك إلى باريس مرورًا بلندن وميلانو كانت رائحة الشرق تفوح من بين ثنايا الأزياء والقبعات والعمامات والإيشاربات، فًمن "غوتشي" التي ظهرت فيها إكسسوارات شرقية تغطي مجموع الرأس وأحيانا الوجه إلى "فالنتينو" بأكمامها وياقاتها وأطوالها مرورا بـ"جيورجيو أرماني" الذي ركب موجة استشراق منذ فترة ليست بالقصيرة، ومثل عادته اعتمد في مجموعته لخريف وشتاء 2018 / 2019 على المزج بين أزياء تعود لطوائف عرقية من كل أنحاء العالم صاغها في تصميمات عصرية هيمنت عليها الأقمشة المزخرفة والتطريزات اللامعة والحلي والحلقات المعدنية، إضافة إلى مزجه السراويل والعباءات الصوفية القصيرة مع قبعات وسترات طويلة،لكن الحدث الأكبر الذي يؤكد قوة هذه الموجة هو أول عرض لدار "بواريه" بعد إحيائها بعد أن توارت عن الأنظار والأسماع منذ نحو القرن، وفي عز مجدها كانت دار "بواريه" من أهم بيوت الأزياء في باريس، اليوم لا يعرف اسمها سوى من يقرأون كتب الموضة وتاريخها، وهو ما يجعل عملية إنعاشها وإعادتها إلى الواجهة بالنسبة للبعض مغامرة، فتجارب مشابهة باءت بالفشل مثل "فيونيه"، إلا أن البلجيكية آن شابيل، التي تتولى المهمة تركز على الجانب الإيجابي، فإحياء بيوت أزياء أخرى مثل "كارفن"، و"روشا"، و"بالمان" كُللت بالنجاح، فأصحاب هذه الأسماء لم يعد لهم وجود فعلي بيننا، ومع ذلك فإن المستهلك يشعر بأنهم لا يزالون على قيد الحياة.

"شابيل" أيضا مؤمنة بأنها يمكن أن تحقق ما حققته لكل من آن دوموليميستر وهايدر أكرمان قبلها، فكرئيس تنفيذي لهذين الاسمين، لا يُنكر أحد دورها في توسعهما إلى العالمية ونجاحهما، بالنسبة لها فإن التعامل مع اسم مصمم لم يعد له وجود أسهل بكثير من التعامل مع مصمم صاعد ومساعدته على بناء اسمه وسمعته، لا سيما في غياب المؤسس، ثم إن اسما لا يعرفه الجيل الجديد يمكن أن يثير انتباههم على شرط أن يتم تقديمه لهم بشكل جيد، وكانت الدار تتمتع بإرث غني وقصة مثيرة، كلها عناصر كان يتمتع بها بول بواريه، أول وأكبر مستشرق عرفته الموضة في بداية القرن الماضي.

وقدّمت الدار أول عرض لها منذ بضعة أيام، لكن العملية بدأت منذ عامين، وكانت مهمة تتطلب الكثير من العمل حتى تأتي بالشكل الذي يجعلها تقف جنب بيوت الأزياء الكبير كند لا يقل وزنا عنهم، تجدر الإشارة إلى أن تمويل هذه العملية الضخمة يأتي من تشانغ يوكيونغ، حفيدة مؤسس إمبراطورية "سامسونغ" في جنوب كوريا، مليونيرة لها خبرة في مجال الموضة حيث يعود لها الفضل في إدخال كثير من الماركات العالمية إلى السوق الكورية، مثل دريز فان نوتن وسيلين وجيفنشي وغيرها، فهي الرئيس التنفيذي لمجمعات التسوق الضخمة التي تملكها عائلتها.

المصمم الذي وقع عليه الاختيار ليقوم بالمهمة الفنية، أو على الأصح نسج خيوط تربط أسطورة الماضي بمتطلبات العصر، هو الصيني يكيننغ ين، مصمم يقيم في باريس سبق له أن فاز بجائزة الإبداع من العاصمة الفرنسية في عام 2010، وجائزة أندام في عام 2011، أسلوبه معروفه بالبليسيهات الدقيقة والأقمشة المتمازجة مع بعض والأحجام الهندسية الأقرب المتأثر بفن العمارة، وفيما كان بول بواريه متخصصا في الـ"هوت كوتير" في بداية القرن العشرين، فإن آن شابيل تقول إنها الآن ستركز على الأزياء الجاهزة مع قسم مخصص للأحذية وحقائب اليد وبعض المنتجات الجلدية الصغيرة على أمل طرح عطور ومستحضرات تجميل في المستقبل.

من هو بول بواريه؟
اشتهر كمستشرق في بداية القرن الماضي، وأفتح أبواب داره أول مرة في عام 1903، لعب دورا مهما في تحرير المرأة من قيود الكورسيهات لأنه لم يكن يميل إلى حياكة الزي وتفصيله على الجسم، بل فقط طيه وثنيه على الجسم، السبب كان فنيا وأيضا لأنه لم يكن يُتقن فنون الرسم والخياطة لهذا كان يفضّل أن يصمم أزياءه مباشرة على الموديل، وعلاقته بالاستشراق بدأت في عام 1910 عندما حضرت فرقة "باليه روس" إلى باريس لتقديم باليه "شهرزاد"، كانت أزياء الراقصين، التي صممها ليون باكست تضج بالفخامة والألوان والتطريزات عدا عن سخاء نادر في الأقمشة المترفة، التصاميم بدورها تميزت بجنوح واضح نحو المسرحي المبالغ فيه، لكن مع ذلك ظلت مثيرة وأنيقة.

وهذا تحديدا ما تبناه في تصاميمه بعد هذه التجربة، فبعد الحرب العالمية الأولى، تغيّر العالم بشكل لم يعد له مكان فيه، فقد تحررت المرأة بشكل أكبر، كما تمردت على المألوف إلى حد أن تصاميمه الفانتازية وألوانه الغنية لم تجد لها مكانا بين الموجة الجديدة التي قادتها كوكو شانيل وجين لانفان وإلسا سكاباريللي، في عام 1929 اضطر أن يُغلق داره ليموت مفلسا في 1944، لكن رغم إفلاسه لم ينس عالم الموضة اسمه وبأنه كان رائدا في مجاله سواء تعلق الأمر بتصاميمه المزركشة والغنية أو بكونه أول مصمم يطلق عطرا تجاريا، فقد سبق عدوته اللدودة كوكو شانيل التي أطلقت عطرها شانيل نمبر 5 "بعده بعشر سنوات تقريبا لكن الحظ كان حليفها بينما راوغه.

- تدرب في دار دوسيه ثم في دار وورث، مؤسس ما يعرف الآن بـ"الهوت كوتير" ومع ذلك لم يكن يجيد الخياطة، مما جعله يبتكر أسلوب الطيات باستعماله أمتار طويلة من الأقمشة المترفة، كان يبدأ أي زي بقطعة قماش مستطيلة ويصممها مثلما يصمم اليابانيون الكيمونو والمغاربة القفطان، لتتدلى على الأكتاف بسخاء ثم تعانق الجسم بأقل قدر من الحياكة، كما أن رحلاته الخيالية للشرق تجسدت أيضا في تصاميم عبارة عن سراويل فضفاضة وعمامات فارسية وتطريزات هندية غنية.

الآن عندما يذكر الاستشراق في الموضة، فإن أول اسم ما يقفز إلى الذهن هو إيف سان لوران، فقد حقق ثورة غيّر فيها نظرة المرأة إلى الموضة ككل من خلال استعماله لأقمشة غنية مثل الحرير والبروكار في خطوط رشيقة، أما الإكسسوارات فحدث بلا حرج، لأنها شملت الإيشاربات والعمامات، ملهمته العارضة التي تحولت إلى مصممة فيما بعد، لولو دو لافاليز، والتي ارتدت يوم عرسها في عام 1977 عمامة عوض تاج وبنطلون مستوحى من السروال التركي الفضفاض عوض الفستان، مثل بواريه تأثر إيف سان لوران بباليه روس وبمسرحية "شهرزاد" التي صمم أزياءها ليون باكست، وهو ما ترجمه في تشكيلته لربيع 1991 من خلال سراويل الـ"حريم" الفضفاضة وقبعات الرأس التركية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضة الاستشراق تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018 موضة الاستشراق تخطف الأنظار على منصات العروض في 2018



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon