مراحل سيطرة التول على أفكار المصممين في أعمالهم
آخر تحديث GMT12:12:01
 لبنان اليوم -

ظهر في تشكيلة مولي غودارد خلال أسبوع لندن

مراحل سيطرة "التول" على أفكار المصممين في أعمالهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مراحل سيطرة "التول" على أفكار المصممين في أعمالهم

تشكيلة مولي غودارد خلال "أسبوع لندن"
لندن - العرب اليوم

شهد التول أول ظهور له بشكله المعاصر في تشكيلة مولي غودارد خلال «أسبوع لندن»، حيث كان بطريقة «كاجوال» وليس في فستان سهرة، منذ ذلك الحين، وهو يغازل المرأة؛ إلى أن كسب ودها تماماً في عام 2016، الفضل في هذا يعود إلى ماريا غراتزيا تشيوري، مصممة دار «ديور» التي أدخلته كل المناسبات، بعد أن كان يقتصر في الأذهان على فساتين الزفاف والطرحات، وأيضاً بفساتين راقصات الباليه. ولا يعرف أحد ما إذا كان هذا الإقبال يعود إلى تأخر المرأة في الزواج واستقلاليتها، أم عزوفها عن فساتين الزفاف الكلاسيكية، أو مرده فقط إلى الغزو الذي تعرضت له كل حواسها بسبب الكم الهائل من الأزياء المبتكرة والأنيقة التي تطرحها بيوت أزياء مهمة مثل «غوتشي» و«ديور» و«أوسكار دي لارونتا» و«سان لوران»، وجيامباتيستا فالي... وغيرهم. وسواء لم تعد المرأة تريد الانتظار إلى أن تتاح لها فرصة ارتداء فستان زفاف من التول، أو بما فتحه لها من فرص لتنسيقه مع إكسسوارات «سبور»، فإن النتيجة واحدة. إنه الخامة التي تضفي الأنوثة على أي تصميم مهما كان بسيطاً وعادياً، وترقى به في ثانية إلى مستوى المناسبات الكبيرة.

ويعتقد مؤرخو الموضة أن التول تم غزله لأول مرة باليد، في القرن السابع عشر، باستعمال الطريقة نفسها في إنتاج الدانتيل. بعد ذلك تم إنتاجه بواسطة آلة جد معقدة في عام 1809، ليصبح منذ ذلك الحين جزءاً لا يتجزأ من الفساتين الفخمة للمساء والسهرة.

وكان من البديهي أن تحتكره الطبقات الأرستقراطية والثرية في البداية، لنُدرته وغلاء سعره. فقد كان يُصنع من خيوط الحرير فقط، لكن مع الوقت وبعد الثورة الصناعية، بدأ صنعه من خيوط أرخص مثل النايلون والبوليستر، الأمر الذي جعله متاحاً لكل الطبقات. ورغم أنه اكتسب شعبية كبيرة في القرنين الـ19 والـ20، فإنه اقتصر على فساتين السهرة والمساء ومناسبات الزواج، إلى أن ظهرت النجمة الراحلة غرايس كيلي في عام 1954 في فيلم «النافدة الخلفية» لألفريد هيتشكوك بفستان طويل وتنورة مستديرة مغطاة بغلالة من التول.

  أقرأ أيضا :

"العبايات الكاجوال" لإطلالة أنيقة ومميزة في رمضان 2019

كانت هذه الإطلالة بمثابة الشرارة التي أشعلت خيال المصممين، الذين كانوا كمن يكتشفون لأول مرة خفته وما تتيحه لهم من إمكانات، مثل استعماله بطبقات متعددة تُبرز جمال الخصر وتحدده من دون أن تضيف إلى المرأة كيلوغرامات زائدة.

بدأ استعماله أيضاً وسيلة لإضافة الحشمة والغموض. فغلالة خفيفة منه مثلاً تغطي أكتاف وأذرع المرأة تفي بالمطلوب من دون أن تُخفي تفاصيل التصميم المحدد على الجسم. قبل ذلك كان مفهوم الحشمة في مجال التصميم يقتصر على القبعات والطرحات. بيد أن هناك سبباً آخر تشير إليه المؤرخة سوزان واغونور، وهو أن استعمال التول في طرحات العروس كانت له أسباب أخرى في التاريخ القديم، حين كانت الزيجات المرتبة تقليداً دارجاً بين العائلات الكبيرة. كان مهماً أن تُخفي القبعات ملامح المرأة حتى لا يرى العريس وجهها ويغير رأيه، في حال لم تعجبه. لحسن الحظ أن طرحات التول ترمز في العصر الحديث إلى الرومانسية والجمال. كما أصبح سلاحاً يمكن المرأة من إظهار ما تريده وإخفاء ما لا يُعجبها. أي إنه بشفافيته ونعومته، منحها قوة. وهذا ما تؤكده الثورة النسوية التي ترفع شعارها مصممة «ديور» ماريا غراتزيا تشيوري، وأثبتت أنه ليس أكثر من تنورة منفوشة من التول مع حذاء عسكري و«تي شيرت» بسيط، لتؤكد مدى مواكبة المرأة عصرها، وتمردها على المتعارف عليه. ومع ذلك فلا يمكن القول إن هذه الفكرة وليدة أفكار المصممة تشيوري، فقد سبقها إليها كل من الياباني يوجي ياماموتو في الثمانينات، وبعده راي كاواكوبو؛ مؤسسة ماركة «كوم ذي غارسون» التي أثارت جدلاً عندما قدمت تشكيلة لربيع 2005 جمعت فيها الذكوري، من خلال قطع مصنوعة من الجلد الطبيعي، بالأنثوي الذي جسده التول. ما نجحت فيه تشيوري بالمقارنة أنها منحته شعبية وأخرجته من مناسبات المساء، كما من حالات التمرد على الأنوثة وذلك بجعله معاصراً. مؤخراً تسابق المصممون على استعماله، بمزجه مع أسلوب رياضي تماشيا مع الموجة الدارجة، وارتقاء بإطلالة يغلب عليها الأسلوب «الكاجوال الرياضي» المطلق. ولا تختلف ماريا غراتزيا تشيوري عنهم كثيراً وإن تفوقت عليهم من ناحية التنسيق فقط؛ فمنذ أول تشكيلة قدمتها في عام 2016 وهي تخاطب جيل الشابات بعودتها إلى أرشيف الدار، وفي الوقت ذاته لعبها على الإكسسوارات العصرية، وتحديداً الرياضية، التي تحقق الربح هذه الأيام، في خلطة موفقة حققت للدار أرباحاً لا يستهان بها.

يذكر أن المصممة سبق أن استعملت هذه الخامة قبل التحاقها بـ«ديور»؛ فقد ظهرت في تشكيلاتها لدار «فالنتينو» أيضاً.
 
كيف تنسقين التول

ارتداء تنورة مستديرة من التول في المساء أمر مضمون النتائج إلى حد كبير، ولا يعدّ نشازاً؛ بحكم تاريخه الطويل في هذه المناسبات. لن تحتاجي سوى إلى حذاء بكعب عال، وقميص محدد عند الصدر من الحرير أو كنزة تُظهر ضمور خصرك، لتحصلي على إطلالة أنثوية كما رسمها كثير من مصممي الخمسينات. الصعوبة تكمن في ارتداء هذه الخامة في مناسبات النهار. فليست كل واحدة منا مؤهلة لكي تظهر فيها أنيقة وفي الوقت ذاته ديناميكية، لهذا تحتاج إلى التالي:

- تنسيقها مع «تي شيرت» بسيط وحذاء رياضي أو حذاء عسكري.

- تنسيقها مع نظارات «فينتاج» بتصميم «القطة» لتعكس خبرتك في مجال الموضة.

- ارتداؤها مع قميص رجالي من القطن أو من الجينز، أو مع جاكيت من الجلد للتخفيف من أنوثتها.

- طولها في غاية الأهمية... عندما تكون طويلة جداً فقد تُغرقك وتفقدك بعض التوازن المطلوب، وعندما تكون قصيرة جداً، فقد تبدين فيها كراقصة باليه أضاعت الطريق، وطبعاً ليس هذا هو المنشود. الطول المفضل أن تتعدى الركبة، وأن تكون بها حركة. لا بأس أيضاً أن تحاول ملامسة الكاحل إذا كان الجزء الأسفل منها شفافاً، أي من دون تبطين.

- رغم أن محال كثيرة تطرحها في تصاميم شتى بألوان جريئة، فإن الأفضل أن تتقيدي بألوان طبيعية مثل البيج أو الوردي البودري أو الأسود أو الأزرق، مع ضرورة الابتعاد عن الأبيض.

- لمناسبة رسمية أو فقط للمكتب، يمكن فقط إضافة جاكيت مفصل تحددينه بحزام عند الخصر أو تتركينه مفتوحاً.

قد يهمك أيضاً :

إطلالة "كاجوال" للأميرة يوجيني في ظهور رومانسي مع زوجها

أجمل إطلالات مدونات الموضة المحجبات بالفساتين الكاجوال

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراحل سيطرة التول على أفكار المصممين في أعمالهم مراحل سيطرة التول على أفكار المصممين في أعمالهم



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 09:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
 لبنان اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon