لندن ـ كاتيا حداد
يقدم أسبوع لندن للأزياء المزمع عقده بداية العام الجديد إشارات مختلطة لعام 2016، وأعلن في الأسبوع الماضي أن ألكسندر ماكوين سيعود إلى منصة العاصمة البريطانية لعرض مجموعته لخريف وشتاء 2016، فيما كانت آخر مشاركة له في هذا الحدث عام 2001.
ويبدو أن سفر معظم المصممين لبناء أعمال تجارية قوية ومعترف بها دوليًا انتهى، فلم يعودوا مضطرين إلى مغادرة لندن والتوجه إلى نيويورك وميلانو وباريس، فالمدينة الضبابية أصبحت واحدة من عواصم الأزياء.
ويتحمس الكثير من البريطانيين لهذا الحدث، وخصوصًا متابعي الأزياء ومحرري المجلات، فعودة مصمم مثل ماكوين بقوته التجارية والإبداعية سيساعد في ترسيخ لندن على القائمة والتقويم الدوليين في مجال الأزياء، وسيحضر العديد من المصممين الأقل شهرة لهذا العرض، وربما يؤدي الأسبوع إلى اكتشاف شخص بموهبة ماكيون.
وتعتبر كل من كريستوفر كين وجي دبليو أندرسون من النظراء المعاصرين لماكوين، وهؤلاء أيضًا تعاونوا مع العديد من الشركات الكبرى لتأمين مستقبلهم، ومن الواضح أن عودتهم إلى لندن هذه المرة تعني أنهم لم يعودوا مضطرين للذهاب إلى باريس لترك بصمتهم.
وأعلن جوناثان سوندرز أنه سيغلق شركته على الرغم من تدفق الاستثمار هذا العام وتعيين رئيس تنفيذي جديد، ولن يشارك في أسبوع لندن للموضة كل من هناتر، ومايكل فان دير هام، وريتشارد نيكول، وتوناس تيت الذي لديه ارتباطات في باريس، وهو الحائز على جائزة أفصل مصمم للأزياء النسائية هذا العام.
ويتردد العديد من المصممين في المشاركة برياح التغيير، وتغيير عاداتهم، فالكثير منهم يحب اللعب في الملاعب الآمنة، ومع ذلك يبدو أن لندن ستزدهر أكثر في مجال الأزياء، وسيثبت أسبوع الأزياء فيها قوته في نهاية المطاف.
أرسل تعليقك