بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلّنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، السبت، عن تلقيح 5 ملايين و800 ألف طفل عراقي دون سن الخامسة، مشيرةً إلى، شمول أبناء النازحين العراقيين واللاجئين من البلدان المجاورة بالتلقيح.
وأكّدت البعثة في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "أنّ وزارة الصحة نفذت بدعم من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" الجولة الثالثة من أيام التحصين الوطنية في الفترة من 13 إلى 17 أيار/مايو الحالي"، مبينة أنّ "تنفيذ أنشطة التطعيم هذه يأتي استجابة لتفشي مرض شلل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط والذي أدى إلى حدوث حالتين حتى الآن في العراق".
وأوضحت البعثة، أنّ "حملة التطعيم الوطنية التكميلية غطت 5.8 مليون طفلٍ دون سن الخامسة، بمن فيهم أبناء النازحين العراقيين واللاجئين من البلدان المجاورة في جميع أنحاء العراق، بإعطائهم قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي".
ونقل البيان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق جعفر حسين، قوله أنّ الوصول إلى كل طفل في كل مرة هو السبيل الوحيد لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال، لافتًا إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تعمل عن كثب مع وزارة الصحة لتعزيز كفاءة عملية المراقبة وحملات التطعيم لضمان عدم وقوع أي طفل في العراق فريسة لمرض الشلل مرة أخرى، موضحًا أنّ الحالة الثانية للإصابة بشلل الأطفال اكتشفت في أحد الأحياء القريبة من بغداد عندما بدأت أعراض الشلل تظهر على طفلة في الثالثة من العمر.
وتابع حسين، "أنّ هذه الإصابة التي اكتشفت في مكان قريب من المكان الذي اكتشفت فيه حالة الإصابة الأولى في وقت سابق من عام 2014 بمثابة تأكيد أنّ الفيروس المسبب للمرض قد تمكن من المقاومة حتى بعد تكرار جولات التطعيم في البلاد"، منوهًا على أنّه "للحد من مخاطر شلل الأطفال من الضروري حصول كل طفل تحت سن الخامسة على جرعات اللقاح في كل مرة تقام فيها حملة تطعيم في العراق".
وبين ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق مارزيو بابيلي، أنّه 'في العصر الحديث الذي أصبحت فيه اللقاحات مثل لقاح شلل الأطفال متاحة، ينبغي ألاّ يعاني أي طفل في أي مكان من شلل الأطفال، وسيقدم "اليونيسيف" الدعم لوزارة الصحة وشركائها لضمان خلو العراق من جديد من شلل الأطفال".
وأشار بابيلي إلى، أنّ "وزارة الصحة العراقية، التزمت مدعومة من منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف" بتنظيم استجابة مكثفة تتألف من حملات تطعيم متعددة وحملات تكميلية على المستوى الوطني لوقف تفشي المرض وضمان بقاء أطفال العراق بمنجاة منه".
وأردف بابيلي، أنّه "للمساعدة في بلوغ هذه الأهداف أشترت منظمة "اليونيسيف" ووزعت مايقرب من 16.5 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال منذ بدء الاستجابة الإقليمية الأولى في تشرين الأول الماضي عندما تم الكشف عن شلل الأطفال في سورية".
وتابع بابيلي، أنّه "إضافة إلى ذلك، تقدم "اليونيسيف" الدعم الفعال لوزارة الصحة في القيام بأنشطة اتصالات تنصب على تعبئة المجتمع والترويج عبر وسائل الإعلام لحملات التحصين ضد شلل الأطفال وأنشطة التطعيم الروتينية".
ويشار إلى أنّ بعض الإمراض التي انتشرت في حقب وعقود سابقة، كانت الجهات الصحية الدولية المعنية في العالم قد أعلنت عن اختفائها أو الحد بصورة كبيرة منها، إلا أنّ بعضها قد عاود الظهور مرة أخرى ومنها الجدري والسل وشلل الأطفال، وغيرها ما أدى إلى عودة المخاوف من انتشارها من جديد.
أرسل تعليقك