مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

بعد أعوام طويلة من المعاناة وتلقي الشتائم والإهانات في المدرسة

مصابة بداء "الثعلبة" تستعيد عافيتها وثقتها بعد "الوشم الطبي" لحاجبيها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصابة بداء "الثعلبة" تستعيد عافيتها وثقتها بعد "الوشم الطبي" لحاجبيها

البريطانية بريندا فين
لندن ـ كاتيا حداد

خضعت مريضة بريطانية بداء الثعلبة، للوشم الطبي لحاجبيها، على يد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS"، مما غير حياتها بالكامل، يُذكر أنَّ مرض الثعلبة هو داء يصيب بصيلات الشعر مما يتسبب في تساقطها.

وأكدت بريندا فين، البالغة من العمر 30 عامًا، أنها أصيبت بهذا المرض في سن الرابعة عشر ما جعلها تفقد شعرها بالكامل، فضلًا عن فقدانها الثقة في نفسها، حيث أصيبت بمستويات عالية من القلق والاكتئاب الحاد، خصوصًا بعدما أجبرت على ترك مدرستها.

وأوضحت بريندا أنّ عائلتها دفعت تكاليف الوشم الطبي للحاجبين، وأصبحت قادرة على مواجهة العالم مع المزيد من الثقة، مشيرة إلى أنَّها شعرت بفرق كبير في حياتها وأنها أصبحت تتمتع بالقبول؛ لأنها تبدو طبيعية.

وأضافت أنَّ الوشم الطبي، سيوفر الكثير من التكاليف اللازمة لعلاج داء الثعلبة، والاستغناء عن العلاج النفسي للقلق والاكتئاب، مبرزة أن رؤية حاجبيها عادت بفوائد لا يمكن للعلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب أن يعود بها، وبيّنت أنها كانت تحاول رسم حاجبيها ولكنها كانت تفشل في ذلك ويصبح شكلها أبشع.

ولا تعتبر بريندا الوشم الطبي علاجًا تجميليًا؛ ولكنه علاج ترميمي، قائلة: "في سن مبكرة استيقظت ذات يوم، ووجدت الكثير من الشعر المتساقط على الوسادة، وسقط شعر حاجبي، اعتقدت أمي حينها أني أتحايل لعدم الذهاب إلى المدرسة؛ لكنها عندما تيقنت أني أٌقول الحقيقية، أصابها الذعر، وذهبنا لطلب المشورة الطبية، وعندها أثبتت اختبارات الدم أني مصابة بداء الثعلبة، وفقدت كل شعري وأظافري في غضون أسابيع".

واستطردت: "كنت أرتدي الشعر المستعار في المدرسة، وكنت أتعرض لسخافات من زميلاتي، اللائي كن تناديني بـ "فتاة السرطان" على الرغم من أني لست مصابة بالسرطان".

وأبرزت أنَّها كانت طوال الوقت تتعرض للإهانات من زملائها، الذين كانوا ينزعون عنها الشعر المستعار، لاستخدامه في كرة القدم أو مسح المرحاض، مشيرة إلى أنَّها تألمت كثيرًا بسبب سوء معاملة المعلمين وأولياء أمور زملائها، لمدة ستة أشهر، الذين أجبروها على استكمال دراستها في المنزل.

وأشارت إلى أنَّ السخافات والإهانات كانت مبالغ فيها، لدرجة أنها لم تكن قادرة على استيعاب الدروس في الفصل، وبعدما أضطرت الى إكمال دراستها في المنزل، أصبحت منعزلة جدا ونادرا ما كانت غادر المنزل على مدى السنوات الثلاث التالية.

وبيّنت أنها أصيبت بالرهاب الاجتماعي نتيجة لتساقط الشعر، وعندما بدأ والديها في شراء شعر مستعار أغلى ثمنًا ويبدو طبيعيًا، شعرت بالثقة الكافية لمواجهة العالم، مؤكدة أنَّها بدأت تستعيد ثقتها عندما حصلت على عمل مناسب في حضانة محلية، واعترفت أحد الأيام للأطفال أنها تلبس شعرا مستعارا، الذين تقبلوا ذلك، عندها شعرت أن العمل مع الأطفال زادها قوة.

وفي العام الماضي ساعدتها حماتها على دفع مبلغ قدره 300 جنيه إسترليني، للخضوع للوشم الطبي لدى هيئة خدمات الصحة الوطنية، ومن المقرر أن تحتفل بعقد قرانها على خطيبها واين، العام المقبل.

وكدليل على استعادة ثقتها بنفسها شاركت في أحد عروض الأزياء التابعة للجمعيات الخيرية، من دون ارتداء الشعر المستعار، مما يعبر عن زيادة تقبلها لذاتها، الأمر الذي سيساعدها في الشفاء نهائيًا عقليًا وجسديًا من داء "الثعلبة".

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon