يحدث التسمم الغذائي عادة عندما يتناول الشخص طعامًا يحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو مسببات أمراض أخرى يمكن أن تصيب الأشخاص بالمرض.
العشرات من الميكروبات يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، ومع ذلك، فإن بعض من الأكثر شيوعا تشمل عدوى النوروفيروس والسالمونيلا، بحسب موقع "مديكال نيوز توداي" المتخصص بالأخبار الصحية.
أما الإشريكية القولونية فهي أقل شيوعًا، لكن عادة ما تسبب أعراضًا أكثر حدة. ويمكن لأي طعام ملوث أن يسبب التسمم الغذائي، علمًا بأن بعض الأطعمة أكثر عرضة من غيرها للتلوث.ويمكن أيضًا أن تزيد طرق تحضير الطعام من خطر التسمم الغذائي، كما يحدث عندما يقوم الشخص بإعداد الخضروات على لوح تقطيع غير مغسول خاصة إذا قام بتقطيع اللحم عليه مسبقًا.
حدد الباحثون أكثر من 250 من الأمراض التي تنقلها الأغذية. بعض الجراثيم التي تسبب هذه الأمراض تنمو بسهولة أكبر على أطعمة معينة. وفيما يلي أبرز الأطعمة التي يحتمل تسببها في التسمم العذائي وكيفية الوقاية منه.
1- البيض
السالمونيلا، إحدى الجراثيم التي تسبب التسمم الغذائي، والتي قد تصيب البيض، ويكون خطر التلوث أعلى بكثير عندما يأكل الشخص بيضًا نيئا أو غير مطهي جيدًا. يمكن تصيب السالمونيلا البيض إذا تمكنت من الطيور التي تضعها أولًا.
لتقليل خطر الإصابة، ينصح بتبريد البيض عند 40 درجة فهرنهايت (4.4 درجة مئوية) أو أقل. ولا ينصخ باستخدام البيض المتشقق أو التالف، ويجب التأكد من طهي البيض جيدًا حتى يصبح الصفار متماسكًا.
بالنسبة للأطباق التي تتطلب بيضًا غير مطبوخ جزئيًا، لا ينبغي استخدم إلا البيض المبستر. يجب أيضًا تبريد أي وجبة تحتوي على بيض أو مايونيز استخدم في إنتاجه البيض خلال ساعتين من التحضير.
2- اللحم
يمكن أن تحمل اللحوم، خاصة اللحم النيء أو غير المطهو جيدًا، مجموعة واسعة من الأمراض التي تنقلها الأغذية، مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والكلوستريديوم بيرفرينجنز، واليرسينيا.
كما يمكن أن تصيب اللحوم الملوثة أيضًا أطعمة أخرى عن طريق التلوث المتقاطع. وللحد من خطر التلوث المتبادل، يجب على الناس اتباع الخطوات التالية:
- غسل أيديهم بعد لمس اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدا.
- عدم تخزين اللحوم النيئة بالقرب من أو مع الأطعمة الأخرى.
- غسل الأدوات المستخدمة لإعداد اللحوم جيدًا.
- طهي اللحوم بالكامل باستخدام مقياس حرارة للطهي.
- تبريد أي بقايا من الطعام.
طهي اللحوم في درجة حرارة عالية يؤدي إلى قتل معظم مسببات الأمراض، لكن درجة الحرارة المطلوبة ستختلف باختلاف نوع اللحوم.
من الضروري التأكد من تبريد اللحوم في غضون ساعتين من التحضير وتوخي الحذر للحفاظ على أطباق اللحوم باردة إذا كان يتم تناولها في الخارج. هذا يساعد على منع تشكل المكورات العنقودية الذهبية.
3- المنتجات الزراعية
ما يقرب من نصف حالات التسمم الغذائي يكون سببها منتجات زراعية ملوثة. الخضر الورقية والفواكه يمكن أن تصيب الشخص بالليستيريا والإشريكية القولونية والسالمونيلا وغيرها من مسببات الأمراض.
البراعم النباتية هي الجاني الأكثر شيوعًا لأنها تحتاج إلى مناخ دافئ ورطب للنمو، وتوفر هذه الظروف أرضًا خصبة لتكاثر البكتيريا والجراثيم الأخرى.
يجب على النساء الحوامل والأشخاص الآخرين المعرضين لخطر الإصابة بمرض التسمم الغذائي المرتبط، عدم تناول البراعم. و لتقليل خطر الإصابة بالمرض نتيجة للمنتجات الزراعية، يجب على الناس:
غسل جميع الفواكه والخضروات، وتبريد المنتجات المقشرة أو المفرومة منها في غضون ساعتين، أو ساعة إذا كانت درجة الحرارة الخارجية 90 فهرنهايت (32.2 درجة مئوية) أو أعلى، كما يجب فصل الفواكه والخضروات عن الأطعمة النيئة الأخرى، خاصة اللحوم.
4- الأغذية المخمرة
الأطعمة المخمرة والمعلبة تستخدم بكتيريا صحية لإعطاء نكهة الأطعمة. الأطعمة المخمرة والمعلبة بشكل صحيح آمنة، لكن عندما يحدث خطأ ما في عملية التخمير، يمكن أن تتسلل البكتيريا الخطرة إلى الطعام.
واحدة من أكبر مخاطر الأغذية المخمرة هي عدوى التسمم الغذائي، الذي يضر بالجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويمكن أن يكون قاتل إذا لم يتلق الشخص علاجًا سريعًا. وتشمل الأطعمة المحتمل تسببها بهذا التسمم:
- الفاصوليا الخضراء
- نبات الهليون
- حبوب ذرة
- البنجر
- البطاطس
في ألاسكا الأمريكية، تعد الأسماك والمأكولات البحرية المخمرة هي السبب الرئيسي في التسمم الغذائي.
تجنب هذه الأطعمة المخمرة يمكن أن يقلل من خطر التسمم الغذائي. ويجب على الناس أيضًا تبريد أي زيوت يستخدمونها في التعليب المنزلي وتبريد الأطعمة المعلبة بعد الفتح.
5- المأكولات البحرية
المأكولات البحرية وخاصة الأطعمة النيئة وغير المطهية مثل المحار، تسبب العديد من أنواع التسمم الغذائي، بما في ذلك أمراض الليستيريا والسالمونيلا. كما يمكنها التسبب بالبكتيريا الضمة التي تهدد بإصابات خطيرة على الحياة.
ويطلق على هذه البكتيريا اسم "البكتيريا الآكلة للحم" لأنها تتسبب في موت خلايا اللحم المحيطة بالجرح. وللحد من خطر الإصابة، يجب على الناس غسل أيديهم عند إعداد المأكولات البحرية.
كما يجب على الأشخاص المعرضين لخطر كبير من الأمراض المنقولة بالغذاء تجنب الأطعمة البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا تمامًا.
على الرغم من أن تناول المحار النيئ في أي وقت من العام قد يسبب الإصابة بالتهاب الكبد، إلا أن معظم الحالات تحدث خلال الأشهر من مايو/ أيار إلى أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تكون مياه المحيط أكثر دفئًا.
6- الحليب غير المبستر والجبن
الأجبان اللينة والحليب غير المبستر كلها أهداف خصبة للبكتيريا، بما في ذلك الليستيريا. يجب على النساء الحوامل وغيرها من الأشخاص ذوي الخطورة العالية للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الطعام التفكير في تجنب هذه الأطعمة تمامًا.
غسل الأيدي قبل وبعد تناول الأطعمة غير المبسترة يمكن أن يقلل من خطر العدوى، كما يمكن فقط تناول الأجبان اللينة المصنوعة من الحليب المبستر. من المهم التأكد من أن الوجبات والأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان مبردة في درجة حرارة 35-40 درجة فهرنهايت (1.6 إلى 4.4 درجة مئوية) خلال ساعتين من التحضير.
قد يهمك ايضا : الأدوية الذكية الوحيدة بإمكانها وقف خطر البيكتيريا
مقتل عامل وابنته بالتسمم الغذائي في الفيوم
أرسل تعليقك