صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـكورونا دون العلم
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

أكدت أنها كانت حريصة جداً بأن لا تنقل العدوى إلى عائلتها

صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـ"كورونا" دون العلم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـ"كورونا" دون العلم

الإصابة والشفاء بـ"كورونا"
دمشق - لبنان اليوم


كشفت صيدلانية سورية مغتربة عن قيام المخابر الطبية التي تعمل بها في فرنسا بإجراء فحوصات لأكبر شريحة ممن أصابهم فيروس (كوفيد-19) دون ظهور أعراض عليهم والشفاء منه دون أن يعلموا بالإصابة، وذلك في محاولة لسبر قدرة الأضداد الطبيعية للفيروس.

وقالت "نجوى إبراهيم"، الدكتورة الصيدلانية السورية لـ"سبوتنيك" أن مخابر ولاية "بيزنسزون" التي تعمل فيها بفرنسا، بدأت بإجراء فحوصات لمن أصابهم فيروس كورونا المسبب لمرض (كوفيد-19) دون معرفة منهم بالإصابة، أو ظهور أعراض عليهم والشفاء منه حتى دون أن يعلموا، وذلك للتعرف على الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن "الدراسات تتجه نحو العلاجات عن طريق أخذ مصل البلازما من المصاب الذي شفي وحقنها لشخص مصاب حتى يكتسب الجسم الأضداد".

وعانت الصيدلانية السورية المغتربة من إصابتها بالفيروس المستجد قبل أن تتماثل للشفاء بعد شهر من الحجر الصحي، ولتعاود عملها في إحدى مختبرات الولاية الفرنسية التي تقطن بها وشرحت لـ"سبوتنيك" رحلتها الطويلة والشاقة في العلاج.

وقالت إبراهيم إنها شفيت نهائياً، لكنها فقدت حاستي الشم والتذوق: "لعل الفيروس الذي يصيب حاستي الشم والتذوق بالإضافة إلى الحنجرة والجهاز التنفسي، يترك تأثيراً يمكن أن يمتد لما بعد الشفاء حتى تعيد الخلايا ترميم ذاتها من جديد بعد تخريبه إياها".

وتشرح الصيدلانية "نجوى" أكثر عن إصابتها وفقدانها لحاستي (الشم) و(التذوق) لكون الدراسات مستمرة لمعرفة أكثر دقة عن فقدان المصاب لهما، وتردف قائلة: "ولكن الاحتمالات المتوافرة حالياً أن فقدان حاسة الشم ناجم إما أن تخريب الخلايا المخاطية أعلى الأنف وعدم السماح للجزئيات أن تمر عبر العصب الشمي، أو نظرية ثانية ترجح أن يكون العصب الشمي نفسه أصيب بالفيروس".

وأشارت الصيدلانية المغتربة أن المصابين بالفيروس تظهر لديهم الإصابة بالحاستين بنسب بعد الشفاء تتفاوت من أيام لشهور حتى تعود الحاستان إلى وضعهما الطبيعي، وكثير من الدراسات أكد فيها المصابون أن الإصابة استمرت لشهور.

ويصيب فقدان الشم والتذوق الصغار من العمر بشكل خاص، بحسب وصف الدكتورة "نجوى"، وتوضح أن إصابتها أثرت على حاستي الشم والتذوق ولكنهما يعودان إليها بشكل متدرج وتضيف: "هناك دراسات خلصت أن بعض الأجسام يكون لديها العارض الوحيد هو (فقدان حاسة الشم أو التذوق) وللانتباه فإنه مع فقدان حاسة الشم في الإصابة بالفيروس المستجد لا يترافق أبداً مع انسداد الانف وحتى بدون سيلان".

وكانت الصيدلانية السورية أصيبت بالفيروس ومكثت بالحجر الصحي في منزلها بعد خروجها من احدى المراكز الصحية، لتبدأ معها رحلة شاقة مع أكثر الفيروسات الغامضة والمجهولة، بل والعنيدة.

وتشرح الصيدلانية نجوى كيف صارعت الفيروس، متسلحة بدعم معنوي من أسرتها ومحيطها وأصدقاءها وزملاءها في العمل، والأهم هو تسلحها بالإرادة والتصميم على البقاء، تردف قائلة:

"الحرص كان كبيراً جداً بأن لا أنقل العدوى إلى عائلتي فكانت لي غرفتي الخاصة وحين أخرج منها كنت أقوم بتعقيم كل شيء ألمسه عدا عن تعقيم دائم لكل الأشياء والأغراض التي ألمسها وأحاول الإقلال قدر المستطاع من الخروج خارج الغرفة والاقلال من التحدث أيضاً".

وتعقّب الناجية من (كوفيد-19) حول اهتمام عائلتها بها وصديقاتها وبما يتركه ذلك من أثرٍ كبيرٍ جداً في الشفاء حول دور الناحية المعنوية المهم في المعالجة ويدفع بالمريض لعدم الاستسلام "كنت أتخيل على الدوام هذا الفيروس كائن أحاربه، وأقول دائماً أنني سأتغلب عليه".

ويتحدث أحد أصدقاء العائلة في نفس الولاية الفرنسية لـ "سبوتنيك" كيف نجحت الصيدلانية بالتفوق وقهر المرض حتى تقهقر بإرادة صلبة، يقول سليمان: "تحديها للفيروس كان له الدور الإيجابي، كنا على تواصل مستمر معها وكانت تمدنا بالكثير من النصائح وهي في حجرها الصحي، وتقدم لنا الاستشارات".


وتنصح الصيدلانية من منطلق اختصاصها وتجربتها السابقة مع المرضى بعدة جوانب أبرزها عدم تناول الدواء بشكل عشوائي لاسيما ما يتركه من تأثير سلبي ومعاكس إن لم يكن صحيحاً، ومن نصائح الصيدلانية ضرورة قياس الحرارة مرتين على الأقل يومياً ومراقبة الحالة الصحية العامة، وتهوية المكان (البيت) 3 مرات باليوم، مع ضرورة لبس القناع الطبي للشخص المصاب لأنه يمنع انتشار الفيروس من فم المصاب، وغسيل اليدين بالصابون.


وتعقيم الأسطح بالكلور الممد (يجب أن يكون تركيز الكلور في الماء 0,5 % مثلاً إذا علبة ماء جافيل مكتوب عليها تركيز الكلور 2,5 % نمدد على الشكل التالي كل مقدار من ماء جافيل نضيف له أمثاله ماء)، وعدم استعمال المكانس الكهربائية ولا العادية، واستخدام الكحول لتعقيم أي شيء لا يمكن غسيله مثل الموبايل.

قد يهمك ايضا:حقيقة إصابة نزلاء في سجن رومية بفيروس "كورونا"  

مستشفى الحريري يعلن شفاء23 حالة "كورونا" منذ البداية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـكورونا دون العلم صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـكورونا دون العلم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon