اتهامات التنصّل من المسؤولية في ظل أزمة كورونا تُلاحق شركات التأمين في لبنان
آخر تحديث GMT07:25:47
 لبنان اليوم -

لا يتطلب العلاج من المرض أي إجراءات استثنائية تنص عليها "بواليص التأمين"

اتهامات "التنصّل من المسؤولية" في ظل أزمة "كورونا" تُلاحق شركات التأمين في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اتهامات "التنصّل من المسؤولية" في ظل أزمة "كورونا" تُلاحق شركات التأمين في لبنان

لبنان
بيروت - لبنان اليوم


سلطت الكاتب "هديل فرفور" في مقال جديد عن الأزمة التي يعيشها لبنان في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، الضوء على  تنصل شركات التأمين من مسؤولياتها، قائلًا في مقاله الذي جاء بعنوان "فحوصات "الكورونا" شركات التأمين تتهرّب!، إنه في المبدأ، لا يتطلّب العلاج من مرض "كوفيد 19" الذي يتسبّب به فيروس كورونا المُستجد أي إجراءات استثنائية تنصّ عليها عادة بواليص التأمين. فإضافة إلى أن غالبية الحالات تتطلب علاجاً "بسيطاً" للعوارض التي ترافق المرض (السعال والحرارة) يمكن تلقّيه في المنزل (كثير من الحالات غير الحرجة يتم علاجها في المنازل وفق ما تنص عليه معايير منظمة الصحة العالمية)، لا تتضمّن مراحل الاستشفاء التي قد تخضع لها الحالات الأكثر حرجاً أي تدابير استثنائية أيضاً (علاج الالتهاب الرئوي الحاد ووصل المصاب على أجهزة التنفس وغيرها).


رغم ذلك، تتنصّل شركات التأمين، في ظلّ الأزمة الصحية الحساسة التي تعصف بالبلاد، من مسؤولياتها بحجة "ظروف الوباء الاستثنائية". وهي لا تزال، حتى الآن، ترفض "الاعتراف" بتغطية كلفة فحص الـpcr المخصص للكشف عن الفيروس، "وهو الإجراء الوحيد والأبرز الذي يفرضه الواقع الحالي وكلفته غير مرتفعة إذا ما تم الالتزام بتسعيرة وزارة الصحة"، وفق مصادر معنية بملف الضمان.


هذا التنصّل يأتي في وقت تزداد الحاجة يومياً إلى إجراء أكبر عدد من الفحوصات المخبرية وفق ما تتطلّبه مرحلة الترصد الوبائي، وفي ظلّ ضغط هائل على مُستشفى رفيق الحريري الحكومي بسبب الإقبال الكثيف عليه كونه الجهة الوحيدة التي تجري الفحص مجاناً، فيما لم تلتزم المُستشفيات الجامعية الخاصة بتسعيرة الوزارة (150 ألف ليرة) للحالات غير الجدّية (احتمال الإصابة بعيد نسبياً)، ولا بمجانية الفحص للحالات الجدّية. وقد أدى ذلك إلى رواج "تجارة" الفحص المخبري.


هذا الواقع يفترض وضع شركات التأمين أمام مسؤولياتها. علماً أن لبنان يضمّ أكبر عدد من شركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد بلغت أقساط التأمين المكتتبة لدى شركات التأمين اللبنانية نحو 1.7 مليار دولار عام 2017 (4.74% من مجموع الأقساط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا). ووصلت أرباح هذه الشركات في العام نفسه إلى نحو 170 مليون دولار، أي 7.88% من إجمالي أرباح شركات التأمين في المنطقة.


في اتصال مع "الأخبار"، اكتفت رئيسة لجنة مراقبة هيئات الضمان بالإنابة بالقول إن "كل الاقتراحات في هذا الصدد لا تزال قيد الدراسة"، فيما أحال ممثل شركات التأمين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التعليق إلى رئيس جمعية شركات التأمين إيلي طربيه الذي حاولت «الأخبار» التواصل معه، إلا أنه لم يردّ على الاتصالات المتكررة.


أما في ما يتعلق بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فقد كان المُدير العام للضمان الاجتماعي قد أصدر في 11 آذار الجاري مُذكّرة (رقم 632) "تتعلّق بالتشخيص المخبري لفيروس الكورونا"، حدّدت تعرفة الفحص المخبري بـ 150 ألف ليرة كحدّ أقصى. إلّا أن المادة الثانية من المُذكّرة حدّدت "ضوابط يتوجّب على طبيب الطوارئ في المُستشفيات والمراكز الطبية التقيّد بها لإجراء هذا الفحص على أن يُنظّم تقرير خطي بالحالة الطبية المحتمل إصابتها". وتشمل هذه "الضوابط"، وفق المُذكّرة، الحرارة المرتفعة، السعال الحاد، وجع رأس المؤلم والحاد وضيق التنفّس الحاد. وتم تحديد كل من مُستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، مُستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، مُستشفى القديس جاورجيوس، مُستشفى رزق و"أي مُستشفى آخر متعاقد مع الصندوق" لإجراء الفحص.

قد يهمك ايضا

وزير الصحة اللبناني يوضح حقيقة إصابة طاقم باخرة بفيروس "كورونا" القاتل  

عودة 10 طلاب سعوديين إلى وطنهم من الصين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات التنصّل من المسؤولية في ظل أزمة كورونا تُلاحق شركات التأمين في لبنان اتهامات التنصّل من المسؤولية في ظل أزمة كورونا تُلاحق شركات التأمين في لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon