الإهمال يفتح أبوابًا واسعة للقلق عقب تفشّي وباء كورونا في الضنّية اللبنانية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

تسارَعت المخاوف بعد الإعلان عن ظهور 4 إصابات بالفيروس

الإهمال يفتح أبوابًا واسعة للقلق عقب تفشّي وباء "كورونا" في الضنّية اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإهمال يفتح أبوابًا واسعة للقلق عقب تفشّي وباء "كورونا" في الضنّية اللبنانية

وزارة الصحة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

عاشت بلدة سير ومعها بلدات وقرى الضنية كافّة، قلقا غير مسبوق، ومخاوف تسارعت وتيرتها بعد الإعلان عن ظهور أربع إصابات بفيروس كورنا في عروس مصايف الضنية ومركزها الإداري، ما أعطى إنذاراً بالغ الخطورة بأنّ الأيّام المقبلة قد تحمل معها المزيد من الإصابات بفعل تفشّي الفيروس، ووقوع كارثة لا تحمد عقباها.

اللافت في الأمر أن الإصابات الأربع ظهرت في عائلة واحدة هي عائلة ح. ز. العامل في تربية النحل وإنتاج العسل، والذي أعلن يوم الجمعة الماضي، في 17 نيسان الجاري، إصابته بالفيروس، لتلتحق به أمس زوجته وولداه وابن شقيقه، ما رفع عدد الإصابات في الضنية إلى ستّ إصابات، بعدما كانت الإصابة الأولى في المنطقة قد ظهرت في بلدة عاصون في 3 نيسان الجاري، عندما أعلن عن إصابة الشاب ف. د. بالفيروس.

جاء الكشف عن الإصابات الأربع بعد الإختبارات التي أجراها فريق طبي متخصص من وزارة الصحة في مستشفى سير ـ الضنية الحكومي، بالتعاون مع طبيب القضاء الدكتورة بسمة شعراني ورئيس لجنة الصحة في اتحاد بلديات الضنية الدكتور محمد سلمى، حيث أجريت فحوصات مخبرية لـ72 شخص خالطوا المصاب، جاءت نتائج أربعة منهم إيجابية.

منذ بداية حالة التعبئة العامّة ودعوة المواطنين إلى التزام الحجر الصحي في منازلهم، وعدم اختلاطهم مع آخرين خشية انتقال الفيروس إليهم، كانت مواقف عدّة تصدر من نائبي المنطقة جهاد الصمد وسامي فتفت، ومن إتحاد بلديات الضنية والبلديات ورجال دين ومن الجمعيات وهيئات المجتمع المدني وناشطين ومواطنين، تدعو الاهالي إلى عدم الإستخفاف بالفيروس، والتعامل مع مخاطره باستلشاق وعدم مسؤولية، لأن الإهمال قد يؤدّي إلى عواقب وخيمة، وأن القول بأن طبيعية المنطقة الخضراء وبيئتها الجميلة والهواء النقي فيها، وحرص أهلها على نظافتهم الشخصية، وغير ذلك من المبررات، ليس بذي فائدة، ولا يحول دون تعرّض المواطنين للإصابة بالفيروس، وهذا ما حصل.

وأحد الأدلّة على عدم مسؤولية قسم من أهالي المنطقة تجاه مخاطر فيروس كورونا، هو ما شهده جسر يعتبر أعلى جسر في لبنان ويربط بين بلدتي بقرصونا ونمرين في أعالي جرود الضنية يوم أمس، من إشكال وقع بين رئيس بلدية نمرين أحمد حمّود ومجموعة شبّان من القرى المجاورة على خلفية التجمّع عند الجسر، حيث طلب حمّود من المتواجدين على الجسر عدم التجمّع حفاظاً على السلامة العامّة، فالجسر لم يتم الإنتهاء من تجهيزه بعد ويحتاج إلى إجراءات أمان، كذلك تنفيذاً لقرار التعبئة العامة بسبب الخشية من تفشّي فيروس كورونا، إلا أنهم لم يستجيبوا له، ممّا أدى إلى حصول تلاسن سرعان ما تطوّر إلى إشكال، قبل تتدخّل فاعليات وقوى الأمن لفضّ الإشكال وإنهاء التجمع.

وزاد من المخاوف أنّ البنى التحتية الصحّية في الضنّية ضعيفة للغاية، إذ باستثناء المستشفى الحكومي في بلدة عاصون، وبعض العيادات الصغيرة والمجهّزة تجهيزاً بسيطاً، فإن الواقع الصحّي في الضنّية غير قادر على تحمّل أعباء الفيروس إذا تفشّى وانتشر على نطاق واسع بالمنطقة، كما أنّ وزارة الصحّة لم ترسل فريقاً طبياً للكشف على المشتبه بإصابتهم بالفيروس إلا أواخر الأسبوع الماضي بعد ظهور الإصابة الأولى في بلدة سير.

هذا التطوّر الذي ينذر بالأسوأ، ويجعل مشهد تفشّي الفيروس في الضنّية مشابهاً لتفشّيه في أقضية أخرى مثل زغرتا وبشري، عندما تهاون الأهالي وتعاطوا باستخفاف مع مسألة الحجر الصحّي في المنازل، إذ كانت النتيجة أن الأمور خرجت بعدها عن السيطرة، وتفشّى فيروس كورونا فيها على نطاق واسع.

فهل تكون الإصابات الأربع التي ظهرت في الضنية أمس مقدمة لظهور إصابات أكثر في الأيّام المقبلة، أم أنّ حرص الأهالي والتزامهم الحجر الصحّي المنزلي يكون حائلاً دون تفشّيه وانتشاره في المنطقة؟". 

قد يهمك ايضا:"كورونا" يتفشّى بين أبناء الجالية اللبنانية في أميركا والضحايا بالمئات 

 دراسة تربط بين نقص فيتاين "د" والإصابة بفيروس كورونا

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإهمال يفتح أبوابًا واسعة للقلق عقب تفشّي وباء كورونا في الضنّية اللبنانية الإهمال يفتح أبوابًا واسعة للقلق عقب تفشّي وباء كورونا في الضنّية اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon