أطباء لبنانيون في إيطاليا يُصارعون فيروس كورونا وإصابات بعضهم حرجة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

نجا طبيبان مِن الموت المُحقَّق بعد أن كان وضعهما الصحي خطرًا للغاية

أطباء لبنانيون في إيطاليا يُصارعون فيروس "كورونا" وإصابات بعضهم حرجة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أطباء لبنانيون في إيطاليا يُصارعون فيروس "كورونا" وإصابات بعضهم حرجة

فيروس كورونا
بيروت - لبنان اليوم

يُسهم أطباء لبنانيون بإيطاليا في خدمة بلدهم الثاني لإنقاذ المواطنين، بعدما فتك وباء كورونا بكثرة من الأيطاليين، فبعضهم يعيش هناك منذ عقود، وباتوا إيطاليين ويجهدون لإنقاذ البلد الذي احتضنهم، بعدما انتقلوا للعيش هناك هرباً من الحرب الأهلية "الملبننة".

وفي إيطاليا أكثر من مئتي طبيب لبناني في اختصاصات متنوعة، فضلاً عن الصيادلة والممرضين اللبنانيين. وقد وضع معظمهم نفسه بتصرف المستشفيات الإيطالية لمواجهة الوباء. وأسوة بالأطباء الإيطاليين الذين خطف كورونا إنفاس أكثر من 100 طبيب منهم حتى الساعة، نال الفيروس من الطبيب اللبناني نبيل شرابية مؤخراً، ونجا طبيبان لبنانيان كان وضعهما الصحي خطراً للغاية.

وعن وضع الأطباء اللبنانيين في إيطاليا، قال سكريتير جمعية الأطباء اللبنانيين هناك، محمد زراقط، في حديث إلى "المدن" إنهم تجندوا كباقي الأطباء لخدمة بلدهم الثاني. وزراقط المتخصص في الأمراض الجرثومية المعدية والطب العائلي، يعيش في إيطاليا منذ أكثر من أربعين عاماً، ووجد نفسه في المقدمة، ليس كخيار ذاتي فحسب، بل نظراً لتخصصه العلمي أيضاً.

لذا يعتبر زراقط أن وجود الأطباء اللبنانيين إلى جانب أقرانهم الإيطاليين أمر طبيعي. فهذا هو دورهم في الحقيقي، كاشفاً عن إصابة أطباء لبنانيين بهذا الفيروس، وهناك طبيبان كان وضعهما الصحي حرجاً وخرجا من غرفة العناية الفائقة بعدما تحسنت حالتهما.

أكثر من مائتي طبيب

ولفت زراقط إلى وجود أكثر من مئتي طبيب لبناني بإيطاليا، بعضهم في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا في المقاطعات الشمالية، حيث تفشي الوباء. ووضعهم أصعب بكثير من الأطباء في روما حيث يسكن هو. فالوضع في العاصمة لا يقارن بالمناطق الشمالية. إذ لم ينفجر تفشي الفيروس في روما كما حصل في الشمال.

ورغم توقعات الإدارة الطبية المحلية والمتخصصين بارتفاع عدد الإصابات جنوباً، بعد انتقال الموظفين والطلاب من الشمال إلى المناطق الجنوبية، لكن الإجراءات المشددة حالت دون تفشي الوباء. وقد استحدثت مقاطعة لاتسيو، حيث تقع مدينة روما، 4 مستشفيات لمكافحة الوباء، خصوصاً أن مستشفى سبالّانزاني المتخصص بالأمراض المعدية لم يكن قادراً وحده على إسعاف عدد المصابين. هذا فضلاً عن المستشفيات الأخرى التي خصصت أقساماً بكاملها لاستقبال مرضى كورونا، كما قال زراقط.

تبرعات للمتعسرين ماليا

وإذ أكد زراقط وجود أطباء كثر انضموا إلى لجان طبية مع أطباء إيطاليين لمواجهة الوباء، لفت إلى أن "جمعية الأطباء اللبنانيين" نظمت لائحة بجميع الأطباء ووضعتها بمتناول اللبنانيين في إيطاليا للتواصل معهم لأي نوع من الاستفسارات. كما أقدموا على جمع التبرعات للطلاب اللبنانيين الذين يعانون من ضائقة مالية، بعدما فقدوا عملهم الليلي، وذلك من خلال التواصل الكثيف مع القنصلية اللبنانية في ميلانو والسفارة في روما.

تتبع المرضى إلكترونيا

وعن الوضع العام لمدينة روما أعتبر زراقط أنه جيد، وليس هناك من مخاطر كبيرة، لكن في بعض المناطق بضواحي روما عدد المصابين مرتفع، ولا سيما في دور العجزة والأديرة. وهناك دير فتك به الوباء فأصاب 46 راهبة، وعن الإجراءات المعتمدة في المدينة مع المرضى، لفت زراقط إلى أنه عندما يتثبت من إصابة المرضى في عيادته بكورونا يبلّغ وحدات الصحة المحلية، وفق البروتوكول المعتمد. وفي معظم الأوقات يطلب منهم الحجر المنزلي فحسب، وفي بعض الأحيان يصف لهم المضادات الحيوية والأدوية العادية لخفض الحرارة. ولا ينقل إلى المستشفيات إلا الحالات المتقدمة بالمرض.

وخصصت المقاطعة تطبيقاً على الهواتف الذكية ليتابع الطبيب المرضى بشكل دائم من ناحية، وكي يكون بدوره متابَعاً من الوحدات الطبية المحلية. فالتطبيق يتميز بخاصية تمكنه من تتبع تنقلات المرضى عبر نظام الجي بي أس. ويمكّن الوحدات الصحية من مراقبة تحركات المرضى ومع من يلتقون، وذلك من خلال تقنيات معينة شبيهة بتلك التي اعتمدت في كورويا الجنوبية. وهذا يجعل الوحدات الطبية على دراية بكيفية التحرك لمحاصرة الوباء، بحسب زراقط.

قد يهمك أيضًا

وزير الصحة اللبناني يوجه رسالة طمأنة للشعب بقرب احتواء "كورونا" 

وزير الصحة اللبناني يكشف نتائج فحوص المغتربين العائدين مِن الرياض

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء لبنانيون في إيطاليا يُصارعون فيروس كورونا وإصابات بعضهم حرجة أطباء لبنانيون في إيطاليا يُصارعون فيروس كورونا وإصابات بعضهم حرجة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon