غاز السارين القاتل خواصه وطرق العلاج منّه
آخر تحديث GMT16:02:17
 لبنان اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

من المستحيل رؤيته عند تبخّره في الهواء

غاز السارين القاتل خواصه وطرق العلاج منّه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - غاز السارين القاتل خواصه وطرق العلاج منّه

غاز السارين من الغازات عديمة الرائحة والطعم وخطير
توتنغهام - العرب اليوم

يعتبر غاز السارين من الغازات عديمة الرائحة والطعم وخطير للغاية، ويؤثر سلبًا على عمل الجهاز العصبي اللاإرادي كحركات التنفس، مسببًا الاختناق إلى حد الوفاة. ويحاول العلماء تطوير طرق لمعالجة المصابين. وغاز السارين السام قوي جدا، وتكفي كمية قليلة منه أقل من حجم ذرة الملح للقضاء على حياة الإنسان. ويخزن على شكل سائل ومن الممكن استنشاقه أو امتصاصه عبر الجلد والعيون. ويعد هذا الغاز عديم اللون والرائحة كالماء تماما، كما أنه من المستحيل رؤيته عند تبخره في الهواء، وهو ما أدى إلى سقوط بعض المدنيين الأبرياء في ريف دمشق في الواحد والعشرين من آب/أغسطس الماضي، واختناقهم دون معرفة ما أصابهم.
ويؤثر السارين بشكل أساسي على الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن الحركات اللاإرادية مثل الهضم والتنفس أو طرف العين. و يؤدي التسمم به إلى صعوبة شديدة في التنفس حسبما يوضح أخصائي علم الكيمياء من جامعة توتنغهام البريطانية روب شتوكمان. مؤكدًا أن "الدماغ يرسل رسالة إلى الرئتين للقيام بعملها بشكل طبيعي، إلا أن هذه الرسالة تُقطع ويتوقف التنفس". وتقوم الخلايا العصبية بإرسال إشارة التنفس عبر ما يعرف بالناقلات العصبية إلى الخلايا العضلية، لتتحرر بعد ذلك الإنزيمات المسئولة عن هذه الرسائل إلى الأجزاء المكونة منها مرة أخرى.
مثال على ذلك، الناقلات العصبية مادة أستيل كولين وإنزيمها المضاد أستيل كولين ستراز والذي يصفه شتوكمان بـ"جزء باك مان"، ويقوم بتفكيك الناقل العصبي أستيل كولين، وهو أمر ضروري لتوقف العضلات عن الحركة، ويتم ذلك عندما تقل هذه المنبهات وتعود إلى حالة الراحة بعد التنبيه.
ويدمر غاز السارين جزيئات "باك مان"، ما يعني ارتفاع تركيز هذه النواقل العصبية في نقاط التشابك العصبي بسبب عدم تحررها واستمرار تهيّج العضلات في منطقة الذارع. ويوضح شتوكمان أنه "تبقى العضلات مضطربة ما يعيق تحريك الذراع مهما كانت الرسالة التي يرسلها الدماغ". وإذا كانت رسالة الناقل العصبي موجهة إلى العين لذرف الدموع مثلاً، فإن السارين يؤثر على جزيئات "باك مان" وبالتالي تستمر العين بذرف الدموع دون توقف.
ويكون غاز السارين مميتًا إذا ما أثر هذا التنشيط المستمر على الحجاب الحاجز المسؤول عن عمليتي الشهيق والزفير. فتستمر الخلايا العصبية بتحرير مادة أستيل كولين التي تساعد على تقلص العضلات وحدوث عميلة الشهيق دون الزفير بسبب غياب جزيئات "باك مان" ما يؤدي إلى الاختناق.
ويمكن معالجة التسمم بغاز السارين لدى التعرض لكمية قليلة منه، باستخدام مضاد التسمم براليدوكسيم. والذي يقوم  بفصل السارين عن جزيئات "باك مان" ما يساعد على تنشيط هذا الإنزيم بأداء مهمته بتفكيك مادة الأستيل كولين.
ورغم عدم توفّر مضاد التسمم لدى الجميع إلا أن شتوكمان يؤكد على وجود إمكانية أخرى تتيح علاج التسمم، وذلك بالتنفس عبر منديل يتم نقعه في الماء وكربونات الصوديوم الهدروجينية (البيكنغ بودر). ويساعد المحلول القلوي على نزع غاز السارين، ويؤكد انه "من الأفضل أن تكون نسبة القلوية في الماء عالية جدًا".
وللعوامل البيئية تأثير على مفعول غاز السارين. فبرودة الطقس نسبيًا في آب/أغسطس، كان أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الكيميائي الذي وقع في ضواحي دمشق. وتساعد درجات الحرارة المنخفضة على بقاء غاز السارين في الهواء، ففي درجة عشرين مئوية مثلاً يمكن لغاز السارين أن يبقى في الهواء لمدة تتراوح بين يومين إلى 20 يومًا تقريبًا، وتساعد درجات الحرارة العالية على تفاعل السارين مع الماء الموجود في الهواء، ما يؤدي إلى تفكك الغاز بشكل أسرع.
ويؤكد الباحث الكيمائي في جامعة توتنغهام البريطانية مارتن بولياكوف، أنه تكمن خطورة الأسلحة الكيميائية في عدم إمكانية التعرف عليه، فتأثيرها يتعلق بالرياح، واستعمالها أكثر تعقيدًا، ويوضح "لا أحد يمكنه أن يعرف كيف سيكون تأثيرها تمامًا"، وغالبا ما تبقى الغازات السامة لفترات زمنية طويلة في الهواء، ما يعني إمكانية وقوع ضحايا بعد مرور مدة زمنية طويلة دون معرفة السبب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاز السارين القاتل خواصه وطرق العلاج منّه غاز السارين القاتل خواصه وطرق العلاج منّه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon