الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

باحثون أكَّدوا أن وضع طفلك في أولى اهتماماتك يجعلك أكثر سعادة

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة

وضع طفلك أولى اهتماماتك يجعلك أكثر سعادة
أمستردام ـ نادين موسى

يبدو أن التفكير في أن الأم التي تقضي جميع أوقاتها مع أطفالها، ولا تقضي وقتًا من أجل نفسها يجعلها بائسة غير صحيح، ولكن العكس هو الصواب، وذلك يرجع إلى أن وضع طفلك أولى اهتماماتك يجعلك أكثر سعادة، وفقًا للباحثين. وجاءت نتائج أبحاثهم تتحدى الخرافة التي تقول إن الآباء الذي ينخرطون مع أبنائهم يجب أن يضحوا برفاهيتهم الخاصة. وأعلن علماء النفس أن الألقاب مثل" الآباء الهليكوبتر" ،"الأمهات النمور" أو "الأباطرة الصغار" يمكن أن تقوض الآباء الذين يضعون أبناءهم محور اهتمامهم وحياتهم العائلية.
وأكَّدَ العلماء أنه في الحقيقة من خلال تعظيم سعادة الاطفال حتى لو على حساب انفسهم، فإن ذلك يجعلهم يستمتعون بحياتهم ودورهم كوالدين اكثر.

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة

وأوضحت قائدة الدراسة من جامعة يو في أمستردام كلير أشتون جيمس أن تعبير "مركزية الطفل" كان تعبيرًا مثيرًا للجدل، لانه يعني ضمنًا أن حاجات الوالدين جاءت في المرتبة الأخيرة.
وأوضحت أن المشكلات المفترضة من الاستثمار المبالغ فيه في الاطفال سيبث بشكل جيد على الرغم من عدم وجود ابحاث صارمة.
ولكن نتائج الدراسة تدعم فكرة أن استثمار الموارد المالية والعاطفية في الآخرين يؤدي إلى سعادة أكبر من الاستثمار في النفس.
وأكَّدَت "باختصار، عندما يتعلق الأمر بالرفاهية الأبوية أنت تحصد ما تزرع".

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة

وأجرى الدكتور أشتون جيمس وزملاؤه من جامعة كولومبيا البريطانية، كندا، دراستين مع 322 والد ووالدة ممن لديهم طفل واحد على الأقل، تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا أو أصغر يعيشون في المنزل.
وفي الدراسة الأولى طُلب من الآباء استكمال مقياس الوسطية للطفل لقياس نمط الأبوة والأمومة.
وشمل هذا الدرجة التي اتفقوا عليها مع عبارات مثل "أطفالي هم محور حياتي" و " سعادة اطفالي أكثر أهمية بالنسبة إليّ من سعادتي الخاصة".
وقدمت لهم دراسة استقصائية لقياس السعادة ومعنى الحياة، والتجارب التي خاضوها من إنجاب الأطفال، من خلال الاستجابة لعبارات مثل "أطفالي جعلوا حياتي ذات معنى".
ووجد الباحثون أن أكثر الآباء والأمهات الذين جعلوا اطفالهم مركز اهتمامهم كانوا أكثر احتمالا لكتابة تقرير يفيد انهم اكثر سعادة، والشعور بالهدف من الحياة المستمدة من إنجاب الأطفال.
وطُلب من الآباء الذي شاركوا في الدراسة الثانية إعادة رواية أنشطة حياتهم اليومية السابقة، وتقديم تقرير عن شعورهم اثناء كل نشاط.
وخلصت النتائج إلى ان الآباء والأمهات الذين جعلوا اطفالهم مركز اهتمامهم كان لديهم مشاعر ايجابية اكثر ومشاعر سلبية أقل، وعاشوا تجارب حياة لها معنى اكثر  من خلال أنشطة رعاية الأطفال.
وأوضحت "وجدنا علاقة إيجابية ذات دلالة بين ان يكون الطفل محور الاهتمام  والسعادة الذاتية ومعنى الحياة التي ذكرها المشاركون بأنها ناجمة عن كونهم والدين"، وذلك وفقُا للتقرير الذي نُشر في مجلة العلوم الاجتماعية النفسية والشخصية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن رفاهية اكثر الآباء والأمهات الذي جعلوا اطفالهم محور اهتمامهم لم تتأثر سلبا بقية اليوم.
وأعلن الباحثون أن هذا يعني أن نهج تركيز الآباء والأمهات على الطفل لا يضر برفاهية الوالدين عندما لا يعتني الآباء بأطفالهم.
وأكَّدُوا ان اختبار مشاعر الآباء والأمهات خلال أنشطة أخرى مثل الأعمال المنزلية يعني أنها أخذت في الاعتبار الميل المحتمل للآباء والأمهات لتضخيم تقارير عن المتعة التي عاشوها من كونهم آباء او امهات، باعتبارها وسيلة للتعويض عن التضحيات التي قدموها.
وأوضح الدكتور أشتون جيمس "لقد كانت عواقب أشكال التركيز على الطفل للاباء والامهات من أجل رفاهية الآباء مصدرًا للجدل الساخن في وسائل الإعلام الشعبية، ولكنه غائب إلى حد كبير في الأبحاث".
وأعلن "هذه النتائج تشير إلى أنه كلما زادت الرعاية والاهتمام من الناس للآخرين، زادت السعادة".
وأكَّد "من هذا المنظور، كلما زاد استثمار الآباء في رفاهية أطفالهم، اي جعل اطفالهم محور اهتمامهم، زادت سعادتهم، مما يعني انهم يستفدون من كونهم آباء".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon