معاونون طبِّيون يحترفون حقن الهلوسة في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد
آخر تحديث GMT14:01:28
 لبنان اليوم -

"الأرتين" يستحوذ على 80% من المدمنين والرصافة تفوق الكَرْخَ بعدد المتعاطين

معاونون طبِّيون يحترفون حقن "الهلوسة" في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معاونون طبِّيون يحترفون حقن "الهلوسة" في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد

"الأرتين" يستحوذ على 80% من المدمنين
بغداد - نجلاء الطائي

كشَفَ قاضٍ متخصِّص بملف المخدرات في بغداد أن 80% من المتعاطين يلجؤون إلى (الأرتين) لانتشاره في الصيدليات خلافًا للقانون، ورخص ثمنه، مؤكِّدًا أن انتشار حبوب الهلوسة يكون بشكل متباين من حي إلى آخر، ويجد مداه في مناطق معينة وسط العاصمة وشرقها، لافتًا إلى أن بعض المعاونين الطبيين يحترفون حقن المخدرات في عيادات خارجة عن السيطرة.
وأكّدت قاضي المخدرات في بغداد هدى جمهور جاسم، أن "تعاطي حبوب الهلوسة وغيرها من المواد المخدرة شهدت انتشارًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة لكنها لم تبلغ مستوى الظاهرة، غير ان هذا لا يعني عدم تشكيلها خطورة على المجتمع".
وتابعت جاسم ،إن "الإقبال على ارتكاب هذه الجريمة بين (الترويج والتعاطي) يرتفع نسبيا في مناطق محددة من بغداد، خصوصا في جانب الرصافة كمدينة الصدر والبتاوين وشارع السعدون والباب الشرقي وباب الشيخ وصولا إلى الفضل".
ونوَّهت جاسم، وهي قاضٍ في محكمة تحقيق الرصافة الأولى، بأنه "يوجد في بغداد مكتب تنفيذي واحد لمكافحة المخدرات ضمن مركز شرطة القناة، وهو من حيث المبدأ كافٍ ولا توجد حاجة لاستحداث مكاتب ثانية"، مستدركة إننا "في حاجة إلى تدعيم الطاقم بعناصر جديدة تتولى جمع المعلومات والتحري لمواكبة نطاق التعامل مع هذه الجريمة".
وشكت قاضي تحقيق المخدرات "عدم تهيئة مكان يتناسب مع دور الملقى على عاتق المكتب كما إن الموقوفين مختلطون مع سواهم من المتهمين بارتكاب جرائم أخرى في وقت نحتاج إلى الفصل بينهما"، موضحة أن "وزارة الداخلية على علم بهذه المشكلات ونحن بانتظار إيجاد حلول بالتعاون مع السلطة القضائية فضلاً عن جميع الجهات ذات العلاقة".
وترى أن "تعاطي حبوب الهلوسة لا يقل خطرًا عن الإرهاب والوقائع تشير إلى ترابط بين الجريمتين في الساحة العراقية".
وأفادت جاسم بأن "بعض المروجين أثبت التحقيق معهم أنهم أدخلوا كميات من دول الجوار لرخص أثمانها مقارنة بالأسعار السائدة في البلد وبأضعاف"، داعية إلى "ملاحقتهم بدءًا من الحدود لا حين يقومون بتوزيعها على المتعاطين داخل الأحياء".
وأعلنت أن "غالب ما يتم ضبطه ليست بالمواد المؤشرة في قانون المخدرات كالحشيشة والأفيون، إنما هناك مواد أخرى طبية لها تأثير مزدوج وصدر فيها بيان من وزارة الصحة غير إنها لا تزال منتشرة في الصيدليات"، موضحة بالقول "هذه المواد لا تُباع إلا بوصفة طبية  لكن بعض أصحاب الصيدليات يتغاضون عن هذه الاحتياطات لغرض البيع وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق العديد منهم".
وأشارت إلى "بعض المعاونين الطبيين الذين بادروا بفتح عيادات لزرق الإبر المتوفرة على مواد طبية مخدرة (ذات التأثير المزدوج) ويزودون بها عملاءهم"، منبهة إن "المحترفين منهم يستعينون بعمال، وعند ضبطهم يقرون بملكيتهم لكل المواد الموجودة في العيادة إلا المادة المخدرة فهم يدعون عائديتها إلى عمالهم"، غير إنها أكدت أن "الإجراءات القانونية تأخذ مجراها، وأن القضاء سوف يصل إلى الحقيقة حتى وإن أنكر المتهم".
وزادت جاسم أن "الأمر بحاجة إلى معالجة من وزارة الصحة، ويجب ألاّ يقتصر دورها على إصدار بيان بمنع تداول بعض العلاجات الطبية التي لها تأثير مزدوج"، مقترحة أن "يتم حصرها في المستشفيات لتكون تحت السيطرة، على أن تعطى لمن يستحقها صحيًا كالمصاب بالصرع، أو الذي يعاني من ضعف في الشرايين".
 وكشفت إن "80% من المدمنين في بغداد يتعاطون مادة البنزاهاكسول المعروف بـ (الارتين)، وهي موجودة في الصيدليات ولا يتجاوز سعر (الشريط) 3 الاف دينار، وبالتالي هي متاحة لجميع الفئات، بالإضافة إلى الحشيشة والكريستال".
وفي مقابل ذلك، لفتت جاسم إلى "وجود ثغرات في القانون يجب معالجتها بخصوص المواد المخدرة"، وأوضحت أن "مادتي السومادريل (حبوب) البلموكودين (شراب) وكلاهما مادة طبية، تعطي النشوة وتؤدي إلى النعاس لكن التقارير الطبية أثبتت إنها قد تتحول إلى مخدرة إذا تم تعاطيها بجرعات كبيرة"، منوهة بأن "مثل هذه المواد لم تُذكر في قانون المخدرات ولا بيان وزارة الصحة بالتالي سنصطدم بقاعدتي (الشك يفسر لصالح المتهم)، و(لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني)"، مشددة على أننا "نحاسب من تضبط بحوزته هاتين المادتين، اللتين في حال خلطهما تتحولان إلى محلول لونه اخضر بحكم المخدر، ومن ثم تتخذ الإجراءات القانونية بحقه لأنه حازهما بدون إجازة".
وفي السياق ذاته، ذكرت قاضي التحقيق، أن "شهر شباط/ فبراير الماضي شهد إلقاء القبض على حوالي 15 متعاطيًا ومروجًا في بغداد، فضلاً عن وجود 60 آخرين لا يزالون في مرحلة التحقيق منذ بداية العام الجاري".
أما عن آلية انتشار الحبوب المخدرة في الأسواق فردت جاسم أنه "بعد التحقيق مع بعض المتهمين تبيّن وجود شخصيات معروفة لدى المتعاطين يسطيرون على تجارة المخدرات في مناطق بشكل كامل، وهم يحملون أسماء وهمية خشية التوصل إليهم".
وخلَصَت إلى أن "هناك شبكات كبيرة يمتد عملها عبر المحافظات وفيها عناصر نسائية، وبالتالي يتطلب تعزيز الجهد الأمني لأجل التوصل إليها".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاونون طبِّيون يحترفون حقن الهلوسة في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد معاونون طبِّيون يحترفون حقن الهلوسة في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon