الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا في زمن الكورونا
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

رغم محاولة الأطباء والممرّضين تطمينهن

الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا في زمن "الكورونا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا في زمن "الكورونا"

فيروس كورونا
باريس - لبنان اليوم

تتخوف نساء كثيرات في فرنسا انتهاء فترة الحمل والاستعداد لوضع أطفالهن رغم محاولة الأطباء والممرّضين تطمينهن، وذلك بسبب وباء كورونا المتفشي واضطرارهن للإنجاب من دون وجود أزواجهن معهن والبقاء وحيدات بعد العودة للمنزل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

أدريان وإميلي وجوستين وأوريلي وكارين: توقّعن جميعهن سيناريو مثالياً، حيث يكون فيه الوالد بجانبهن للتخفيف عنهن، والعائلة تحيط بمهد الطفل والوالدة والصديقات يدعمنهن بعد العودة إلى المنزل. لكن للأسف لا شيء من ذلك كلّه سيتحقّق.

وتقول كارين كرم التي يفترض أن تضع طفلها في غضون أسابيع قليلة، قرب ستراسبورغ في شرق فرنسا التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير: «إنه طفلي الأول، لا أعرف كيف سأتدبّر أمري بنفسي».

وتتساءل مارين من بوردو (جنوب غربي البلاد): «هل سأحصل على حقنة في الظهر في حال عدم وجود أطباء التخدير؟».

في محاولة للإجابة عليها، يردّ البروفسور جاكي نيزار، طبيب التوليد في المستشفى الباريسي في سالبيتريير ورئيس جمعيّة أطباء النساء والتوليد الأوروبيين، بنشر مقاطع فيديو صغيرة على «يوتيوب».

وتضم هذه الفيديوهات تعليمات واضحة، فمثلاً، تمنع مرافقة المرأة الحامل إلى الاستشارات والمعاينات الخارجية، وحتى الآن يسمح بدخول الزوج إلى غرفة الولادة لكن قد يتغيّر الوضع لاحقاً.

ويوضح الطبيب لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك تحدّيان للصحّة العامة. وقف انتشار الفيروس وتجنّب إصابة الطاقم الطبي. التعليمات تتطوّر باستمرار، وفي الوقت الحالي، يسمح بدخول شخص واحد مع الوالدة إلى غرفة الولادة، لكن لا توجد قاعدة عامة فقد تمّ حظر البعض».

يتطلّب ذلك استخدام مخزون الأقنعة والأثواب الواقية من قبل كثيرين سواء الطاقم الطبي أو المريضة أو زوجها. وفي أقسام الولادة «علينا إدارة هذا النقص أيضاً».

وسيكون أطباء التخدير حاضرين «بالطبع» في حال حدوث مضاعفات للأم أو الطفل.

لمساعدة مرضاه، يتواصل البروفسور نيزار مع إحدى مريضاته، محجورة في المنزل مع طفلها، عبر صفحة على «فيسبوك» حيث تتبادل النساء اللواتي وضعن أطفالهن أو سيضعن قريباً النصائح والتجارب. وقد أنشِئت الصفحة في 19 مارس (آذار)، وحتى اليوم باتت تضمّ نحو 500 امرأة.

في الوقت الحالي، هناك صعوبة لرؤية الحياة الوردية. تقول لور (39 عاماً) قبل ثلاثة أيام من موعد طفلها: «إنه مولودي الثالث، لكنني أخشى وضع طفلي من دون وجود والده. في الولادتين السابقتين، كنت أشعر بالمزيد من الهدوء والاستعداد للقتال. الآن أشعر بالوحدة وبأنني أقل استعداداً».

تم إلغاء دروس اليوغا والسباحة وكذلك زيارات المعاينة بحيث يتمّ إجراؤها عبر الهاتف باستثناء من يعانين من مضاعفات.

يؤكّد أدريان غانتوا، رئيس معهد القابلات القانونيات الليبراليات: «سنحاول تقديم المتابعات عبر (سكايب)، لكنني لا أقوم حالياً سوى باستشارات عن بعد».

كما أعرب عن أسفه لنقص المعدّات: «سنحتاج إلى النظارات والأثواب والأحذية الواقية للقيام بالزيارات المنزلية بعد الولادة... وليس لدينا أي منها».

غالباً ما تشعر النساء بأنه «تمّ التخلّي عنهن». تقول أوريلي من فرساي قرب باريس: «أجريت موعدي مع طبيب التخدير عبر الهاتف، وأخشى أن يكون موعدي في الشهر التاسع كذلك أيضاً. لا أعرف ما إذا كان علي التوجّه إلى طبيبي النسائي أم الانتظار» لا سيّما مع بداية حمل معقّدة.

قلقها المزدوج سببه «إمكان حصول مشكلة مع الطفل وعدم التمكّن من تشارك هذه اللحظة مع زوجها».

وتشعر أدريان (34 عاماً) «بثورة» تجاه هذه الفكرة، «نحن محجورون معاً».

فيما تقول إميلي الموجودة وحدها في مستشفى تروسو في باريس حيث تخضع للمراقبة لتأجيل ولادة مبكرة: «أنا محجورة هنا منذ ثلاثة أسابيع». وتتابع: «القيود تشتدّ تدريجياً. بالنسبة إلى بعض النساء اللواتي يخضعن لعمليات توليد قيصرية في الطوارئ، فإنهن لا يرين أطفالهن، بل تعرض القابلة القانونية صوراً للطفل أمام والديه».

ويقول نيزار: «لا يمكننا السماح بالدخول والخروج بشكل متكرر».

وستكون العودة إلى المنازل صعبة خصوصاً أنها ستفتقر إلى الزيارات الودّية والعائلية. وهو ما يثير قلق جوستين في ليل (شمال البلاد)، وتقول: «لم أفكر يوماً بأنني سأقول ذلك لكنني أفتقد في هذه اللحظات والدتي ووالدة زوجي».

قد يهمك أيضًا

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا في زمن الكورونا الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا في زمن الكورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon