34% معدل فقر الدم بين أطفال الأردن و25% لدى السيدات

 الإحصاءات لفقر الدم عمان ـ أسامة الرنتيسي تنفذ دائرة الإحصاءات العامة الأردنية مسحًا للسكان والصحة الأسرية، بهدف توفير معلومات موثقة حول الخصائص الاجتماعية السكانية للمواطنين وأوضاعهم الصحية، والمؤشرات الديموغرافية، كالإنجاب وتنظيم الأسرة.وأظهر أخر مسح سكاني أجري في المملكة أن معدل فقر الدم بين الأطفال يصل إلى 34%، وبلغ لدى النساء 25 %. وكشف المسح الذي أجرته دائرة الإحصاءات العامة أن نسبة فقر الدم بين الأطفال وصلت إلى  40 % في المناطق الريفية، مقارنة بـ33% في المناطق الحضرية، وتباينت النسبة من محافظة إلى أخرى، ففي مناطق الجنوب مادبا بلغت 24 %، ومعان 43 %، والكرك 45 %.
وأظهر المسح أن 25 % من الأردنيات يعانين فقر الدم، ففيما يعاني 21 % منهن من فقر دم خفيف، بلغت النسبة في الفئة العمرية من 40 إلى 49 سنة 32 %، وفي محافظتي البلقاء (وسط) ومادبا 38 %.
وأشار المسح إلى أن معدل الإنجاب الكلي بقي ثابتًا تقريبًا من العام 2002 حتى الآن، بواقع 3.8 طفل لكل سيدة، مقارنة بـ 3.7 في العام 2002، موضحًا أن معدلات الإنجاب الكلي تزداد كلما قل مستوى رفاه الأسرة، فالسيدات الأكثر فقرًا ينجبن بشكل عام ضعفي السيدات اللاتي يعشن ضمن شرائح الرفاه الأعلى.
وبشأن حجم الأسرة المرغوب فيه، أفادت السيدات أن المتوسط المثالي من 2ـ4 أطفال، وهو مرتفع بشكل طفيف بين السيدات في المناطق الريفية، مقارنة بالحضر، فيما يقل الحجم المثالي كلما زاد المستوى التعليمي، فالسيدات غير المتعلمات يرغبن في أن يكون لديهن حوالي 5 أطفال مقابل 4.2 لمن لديهن تعليم عال.
وفي شأن حالة التغذية، أظهر المسح أن 8 % من الأطفال لديهم سوء تغذية مزمن وتقزم، والمناطق الريفية تعاني ضعف المناطق الحضرية تقريبًا، فيما يعاني 7 %  من الأطفال من زيادة في الوزن، كما كشف المسح أن أكثر من نصف النساء لديهن وزن زائد، وتبين أيضا أن النساء غير المتعلمات أو ذات التعليم الابتدائي أكثر ميلا للبدانة من الأخريات.
وأشار المسح، إلى أن معدل وفيات الأطفال في الأردن منخفض تمامًا، وأن طفلاً واحدًا من كل 36 مولودًا يموت قبل الوصول إلى سن الخامسة، كما أن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة 28 لكل 100 مولود.
ويركز المسح الجديد بشكل رئيسي على القضايا الصحية كالتقزم والسمنة وفقر الدم "الأنيميا".
ووفق مديرة الدراسات الإحصائية، والمدير التنفيذي للمسح، فإن "باحثات يقمن بأخذ عينات دم من السيدات المستهدفات، بواسطة أجهزة متطورة تشبه أجهزة فحص سكر الدم؛ من أجل الاعتماد على معلومات دقيقة وعلمية يخرج بها البحث".
وأوضحت عبيد، أن "دائرة الإحصاءات ستقوم بتنفيذ الأعمال الميدانية للمسح ومعالجة البيانات والتحليل وكتابة التقارير وتوزيعها، بينما ستتعاون الإحصاءات في جميع مراحل تنفيذ المشروع مع المؤسسات الوطنية والثنائية والدولية العاملة في مجال تخطيط الأسرة والصحة الانجابية والتغذية".
ولفتت إلى أن "مسح السكان والصحة الأسرية في الأردن لعام 2012 سيوفر معلومات موثقة ومفصلة حول السمات الاجتماعية السكانية للسكان الأردنيين، وأوضاعهم الصحية والتغذوية"، مشيرة إلى أن "بيانات المسح ستمكن دائرة الإحصاءات ووزارة الصحة والمؤسسات الوطنية والدولية من تطوير ومراقبة السياسات والبرامج في المجال الصحي والسكاني والتنموي وتقويمها".
وناشدت المواطنين "التعاون مع الفرق الميدانية التابعة لدائرة الإحصاءات العامة من خلال تقديم المعلومة الصحيحة والدقيقة مساهمة لإنجاح هذا المسح"، موضحة أن "الباحثات سيقمن بتحديد النساء المؤهلات اللاتي سيتم مقابلتهن باستخدام استمارة السيدة المؤهلة