الألم إشارة تحذير من مخاطر تهدّد صحة الجسم
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

السبب الأكثر شيوعًا لتناول الأدوية المسكّنة

"الألم" إشارة تحذير من مخاطر تهدّد صحة الجسم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الألم" إشارة تحذير من مخاطر تهدّد صحة الجسم

الألم يحذّر من مخاطر صحيّة
الرياض - عبدالعزيز الدوسري

تتسبَّب آلام الجسد في إزعاج الإنسان، وتعتبر من أكثر دواعي التردد على عيادات الأطباء لطلب الاستشارة، وهو السبب الأكثر شيوعا لاقتناء الأدوية المسكنة التي تصرف دون وصفة طبية.
وتتعدد صور الألم وتختلف أنواعه باختلاف مكان الألم ومسبباته، فمن المغص "مثل الكلوي والمعوي والمراري" والتشنج "مثل تشنج العضلات" والحرقة والشعور بالوخز "مثل حالات داء السكري"، إلى التنميل "كتنميل الأطراف بسبب الضغط على الأعصاب كما يحدث في حالات الانزلاق الغضروفي". ومهما تعددت الأنواع والمسميات، تظل وظيفة الألم هي التنبيه بوجود مرض معين أو خلل في الجسم، والإشارة بالتحذير من خطر يهدد سلامة عضو أو جهاز بكامله.

وقد يشعر الشخص بألم فترة قصيرة عقب تعرضه لحادثة أو إصابة كالسقوط أو الجروح ويستجيب للعلاج المسكن وقد يختفي نهائيا بعد استعماله، فيطلق عليه وصف "الألم الحاد". وقد يستمر الشعور بالألم رغم تناول المسكنات المعروفة، أو تزداد شدته مع مرور الوقت أو يختفي ويعود؛ كألم الصداع المزمن أو التهاب المفاصل، فيطلق عليه "الألم المزمن".

ولدراسة الألم والأدوية الفعالة وعوامل الأمان في استخدامها، عقد أخيرا "المؤتمر السعودي السنوي الخامس لطب الألم" في مدينة جدة، للبحث والنقاش حول مواجهة تحديات التعامل مع الألم. وجرى التركيز على الآلام الشائعة في العصر الحديث، ومن أهمها: الآلام ذات المنشأ العصبي كآلام أسفل الظهر، ومتزامنة آلام العضلات المزمنة، وآلام العظام، والآلام ذات المنشأ النفسي، بالإضافة إلى التعامل مع آلام الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري.
ووجدت إحدى الدراسات التي قدمت في المؤتمر، أن من أكثر أسباب انتشار المعاناة من الألم بين المرضى في السعودية ما يحدث بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وعدم تمكن كثير من المرضى من التحكم في سكر الدم، وحمل الأثقال بطريقة غير صحيحة، وزيادة وزن الجسم والسمنة، والجلوس في وضعية غير صحيحة ساعات طويلة، لا سيما أثناء مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام أجهزة الحاسب الآلي وغيرها.

وناقش المجتمعون في المؤتمر الكثير من التعريفات التي تحدد وصف الألم بنوعيه الحاد والمزمن، ومدى فاعلية ومعامل أمان استخدام مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من "NSAIDs" ومضادات الالتهاب الانتقائية - COX" - 2"، وأجمع الخبراء على فعالية كلا الخيارين العلاجيين في التعامل مع الآلام الحادة، غير أن الفرق يكمن في تمتع مضادات الالتهاب الانتقائية بمعامل أمان أعلى لا سيما على الجهاز الهضمي والمحافظة على وظائف الصفائح الدموية بدرجة أكثر من مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من الأستيرويد "NSAIDs". ووجد أن  مضادات الالتهاب والمسكنات تتساوى في الفاعلية، وذلك عند استعمالها بالجرعات الموصى بها، إلا أنها تتفاوت فيما بينها من حيث درجة الأمان وقلة الأعراض الجانبية.

وأكد الدكتور أسامة حجي، استشاري الروماتيزم والأمراض الباطنة في مستشفى المواساة بالدمام، في محاضرته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر، أن دراسات أخرى مشابهة أظهرت أن العلاج بواسطة مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة أو باستخدام مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi" يقللان من فرص حدوث الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي العلوي فقط، إلا أن الآثار الجانبية الضارة على الجهاز الهضمي بأكمله "العلوي والسفلي" تكون أقل حدوثا مع استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة مقارنة بالفئة الأخرى من مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi"، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كبح مفعول الأحماض المعوية بواسطة مثبطات أحماض المعدة لا يمنع الأضرار التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي، ومن ثم فإن استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "cox 2" منفردة يقلل فرص المخاطر على الجهاز الهضمي بأكمله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألم إشارة تحذير من مخاطر تهدّد صحة الجسم الألم إشارة تحذير من مخاطر تهدّد صحة الجسم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon