احتفالات مهرجان الجنادرية تعبر عن الهوية السعودية
آخر تحديث GMT15:36:36
 لبنان اليوم -

متمثلة في الإسلام والفروسية والقيم العربية القديمة

احتفالات مهرجان "الجنادرية" تعبر عن الهوية السعودية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - احتفالات مهرجان "الجنادرية" تعبر عن الهوية السعودية

المهرجان السعودي الوطني للتراث والثقافة في الرياض

الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري لم يمنع ملكَ السعودية الملك عبد الله الذي يبلغ العمر 90 عامًا اعتلالُ صحته من ظهوره ومشاركاته العامة هذه الأيام، فهو لا يكتفي فقط باستضافة المهرجان السعودي الوطني للتراث والثقافة الذي يطلق عليه "الجنادرية" وهو مهرجان شعبي قبلي يستعرض تقاليد آل سعود ومحبيهم، لكنه يشارك كذلك في فعالياته المختلفة. ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تحقيقًا تناولت فيه مهرجان الجنادرية باعتباره رمزًا للهوية السعودية.
وقالت صحيفة "غارديان" إنه على الرغم من أن هناك من يزعم بأن تقاليد المهرجان مفتعلة ولا جذور لها، إلا أنهم يعتزون بقوة بتقاليد هذا المهرجان وبجذوره الراسخة في التاريخ السعودي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغيرات إقليمية.
ويحمل المهرجان اسم القرية التي يقام فيها سنويًا، وهي قرية قريبة من العاصمة السعودية الرياض، وتضم عروض المهرجان سباقًا للجمال وآخر للخيول، بالإضافة إلى رقصات السيوف ونظم الأشعار والعروض الموسيقية، واستعراض مهارات الصناعات اليدوية، مثل صناعة السجاد وأدوات الفخار وأدوات الطهي، والملابس والأزياء التقليدية الشعبية.
ويحظى هذا المهرجان بدعم الإعلام الرسمي الذي يروج له، كما يقوم التليفزيون بتغطية فعالياته على الهواء مباشرة.
وانطلقت فعاليات المهرجان اعتبارًا من الخميس وتستمر لمدة أسبوعين، ومن المنتظر أن يحظى هذا العام بإقبال جماهيري ضخم، ومن المتوقع أن يصل عدد زواره مليون زائر من داخل وخارج السعودية.
ويهدف هذا المهرجان إلى "تعزير نوع من التوحد الديني والقومي والاجتماعي"، وهو هدف يأتي في حينه، حيث يسود المملكة في الوقت الراهن تيارات من التوتر والاضطراب لم تظهر على السطح بعد.
فشهدت المنطقة الشرقية في الأشهر الماضية احتجاجات شيعية، بالإضافة إلى اعتقال عدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، ودعوات مناهضة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد أفراد العائلة المالكة الطاعنة في السن، والثلاثاء الماضي أطلق الملياردير والأمير السعودي الوليد بن طلال ابن أخو الملك قنبلة من العيار الثقيل بدعوته إلى إجراء انتخابات في السعودية.
وعادة ما يبدأ المهرجان بسباق ضخم للجمال يشارك فيه 900 متسابق.
ويتنافس المشاركون في المهرجان والبالغ عددهم 1200 في ستة مسابقات على جوائز تقدر قيمتها بمبلغ 180 ألف يورو وعشرة سيارات، والمعروف أن المراهنات محرمة في السعودية باعتبارها شكلاً من أشكال القمار والميسر الذي تحرمه الشريعة الإسلامية.
وتعمل المملكة على تشجيع العائلات بما فيهم الأطفال والنساء على المشاركة في فعاليات المهرجان في الأيام التي يحظر فيها على الرجال بمفردهم الحضور.
ويمكن للجمهور من الأطفال ركوب الجمال والحمير وحيوانات المزارع كما يرتدون القبعات المضحكة وممارسة الألعاب الشعبية ويرسمون على أيديهم بالحناء.
وتقول الصحافية السعودية إن المهرجان شعبي للغاية تستطيع العائلة أن تستمع به، كما أنه يحظى بجاذبية وطنية.
واشتكت امرأة أجنبية قبل عامين من انتشار أكشاك بيع الوجبات الجاهزة والسريعة، وأشارت إلى أن السمة الوحيدة التي تحمل طابع التقاليد أمام هذه الأكشاك هي طوابير الفصل بين الجنسين, ولكنها أعربت عن دهشتها بأجواء التخفف السائدة، حيث يلقى كل فرد الترحيب والاحترام ولا وجود لغمزات أو أي نوع من المغازلات أو تبادل لأرقام الهواتف خلال المهرجان، حيث يقوم المطوعون بالحفاظ على التقاليد، ومراعاة الأولويات الاجتماعية.
ويصف البعض المهرجان الذي بدأت فعاليالته السنوية العام 1985 بأنه لا جذور تاريخية له وأنه مبتدع، بينما يرى البعض الآخر بأنه عودة وحنين إلى البساطة وزمن التساوي بين الجميع قبل طفرة البترول التي غيرت معالم الصحراء، والسلالة الحاكمة التي حكمت السعودية أكثر من 80 عامًا.
ويدير المهرجان الحرس الوطني وهو العمود الفقري للنظام السعودي والذي كان يقوده الملك الحالي على مدى ثلاثة عقود، والذي يقوده حاليا ابنه.
ويقول نائب قائد الحرس الوطني عبد المحسن التويجري "إن المهرجان معرض ثقافي، وهو يعكس الهوية الوطنية للبلاد، ويعكس قيمها وتراثها".
بينما تقول مي يماني "إن الجنادرية فرصة لعمل شيء سعودي"، مضيفة أن "البلاد تواجه العديد من القلاقل، ولكنها ليست في شكل تظاهرات، وأن ما يحدث في بلدان ثورات الربيع العربي من حولها قد كان له تأثيره على البلاد، ولهذا فإن هذا المهرجان يعد بمثابة فرصة للعودة إلى رموز وسمات الهوية الوطنية، التي تتمثل في الإسلام والفروسية والقيم القديمة".
ويعتبر الرقص بالسيوف على أنغام الطبول هو السمة الأكثر شعبية في المهرجان، وهي رقصة يعشقها الملك، وتسمى رقصة العرضة وتؤكد على وحدة المملكة، وأدوارها المتمثلة في القوة والزعامة.
ويشارك في المهرجان ممثلون عن دول الخليج المجاورة، كما تشارك فيه أيضًا كبريات الشركات الأجنبية مثل شركة أنظمة الطيران الدفاعية البريطانية، كما يحضر المهرجان كبار الشخصيات والدبلوماسيون الأجانب، وما يقرب من 300 مفكر وشاعر.
وانعكست التغيرات التي طرأت على الأولويات العالمية والحسابات الاقتصادية على اختيار ضيف شرف المهرجان هذا العام، وهي دولة الصين، التي تملك سرادقًا بمساحة 2000 متر مربع في المهرجان.
يذكر أن الصين هي أكبر شركاء السعودية التجاريين، كما أنها ثالث أكبر مستورد للنفط السعودي، ومن المتوقع أن يشارك النجم جاكي شان لجذب مزيد من الجماهير هذا العام.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفالات مهرجان الجنادرية تعبر عن الهوية السعودية احتفالات مهرجان الجنادرية تعبر عن الهوية السعودية



GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon