البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح
آخر تحديث GMT07:39:15
 لبنان اليوم -

بالتزامن مع مونديال كأس العالم

البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح

البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح بالتزامن مع المونديال
برازيليا - رامي الخطيب

تشهد البرازيل نموًا مطردًا في الإقبال السياحي، لاسيما المرتبط مع مونديال كأس العالم لكرة القدم، الذي سيقام الصيف المقبل، حيث تتوقع مضاعفة عدد سياحها في 2014 ليصل إلى 12 مليون، بعدما تقلّدت قمّة الوجهات في قارة أميركا الجنوبيّة، في عام 2012، إثر استقطابها 5،7 مليون سائح، وتحقيق عائد سنوي قارب الـ7 مليارات دولار.وتوفر البرازيل الكثير من عوامل الجذب لسيّاحها، إلا أنَّ غالبيتهم يختارون الدولة اللاتينية بغية الاسترخاء على شواطئها الرملية، والاستمتاع بشمسها.
وتتغير توجهات السياحة الحديثة في البرازيل نحو استكشاف مدنها الصاخبة، وأدغال غابات "الأمازون" فيها.
وتعدُّ البرازيل، فضلاً عن مواردها الطبيعية، من وجهات السياحة الثقافية أيضًا، نظرًا لوجود الكثير من الآثار التراثية المحمية فيها.
وبيّن أحدث تقرير سياحي عن البرازيل أنَّ "أكبر معوقات السياحة تتمثل في عدم تطوير شبكة المواصلات الأرضية، كما أن قطاع الطيران فيها لم يتحرر بالقدر الكافي الذي يسمح بخفض أسعار تذاكر السفر الجوي".
وما زالت مدينة ريو دي جانيرو تمثل الوجهة السياحية الأولى في البرازيل، بينما تجتذب العاصمة ساو باولو غالبية رحلات الأعمال من الخارج.
ويمثل السياح من الأرجنتين والولايات المتحدة أكبر أعداد السياح في البرازيل، يليهم سياح ألمانيا وأوروغواي، فيما لا تظهر أيّة دول عربية على قائمة أكبر الدول المصدرة للسياح إلى البرازيل.
ويتعين على المسافرين من منطقة الشرق الأوسط الحصول على تأشيرات دخول سياحية، قبل الزيارة، حيث لا تشمل الإعفاءات من المنطقة إلا تركيا وتونس والمغرب، ولكن الإعفاء من التأشيرة يعمُّ على مواطني أوروبا وأميركا اللاتينية.
وتعقد دورة كأس العالم، خلال هذا الصيف، في 12 مدينة برازيلية، تحوي الكثير من عوامل الجذب السياحي، حيث تشتهر ريو، وساو باولو، بأنهما تضمان مراكز الأعمال والموضة، وأفخم الفنادق والمطاعم في البرازيل، وهما أيضا من مراكز كرة القدم المهمة في الدولة اللاتينية، حيث تسيطر فرقهما على المجموعة الأولى في الدوري البرازيلي.
وسوف تجذب ساو باولو السيّاح الذين يفضلون سياحة المدن، ولكنها أيضًا قريبة من غابات كوستا فيردي، التي توفر رحلات سفاري للسياح يوميًا.
ويقع في قلب ريو منتجع ومحمية طبيعية، تمثل أجواء الأمازون، على نطاق مصغر، فضلاً عن وجود أحد أجمل شواطئ أميركا اللاتينية فيها.
وتوفر مسابقة كأس العالم فرصة نادرة لاكتشاف مناطق ومدن في البرازيل كانت في الماضي معزولة عن السياح تمامًا.
ويمكن التوجه إلى البرازيل عبر الخطوط البرازيلية مباشرة، أو من خلال الخطوط البرتغالية في أوروبا، التي تسافر إلى غالبية أرجاء البرازيل مباشرة من لشبونة، فضلاً عن شبكة خطوط داخلية، تسمى "أزول"، وتربط بين معظم مدن البرازيل.
وتعمل الحكومة البرازيليّة على تطوير شبكة الطرق، في الوقت الراهن، فيما تتواجد أفضل الطرق فيها على الساحل، وتربط بين ساو باولو وولاية ناتال في الشمال الشرقي.
ويمكن استئجار السيارات في البرازيل، ولكن أسعار ترك السيارة في مواقع بعيدة عن موقع تسلّمها تعدُّ باهظة، فيما تغيب خطوط السكك الحديدية بين المدن البرازيليّة.
ويعيق السفر الأرضي المسافات الشاسعة بين المدن، التي تصل إلى آلاف الكيلومترات، حيث يتعين في بعض الرحلات الأرضية الاستعانة بسفن لعبور المسطحات المائية، ما يضيع الكثير من زمن الرحلة.
ولمن يريد التوجه إلى البرازيل لحضور مباريات كرة القدم، فإن أفضل وسيلة هي شراء رحلة شاملة الإقامة والسفر وتذاكر الدخول إلى المباريات، حيث تعتبر " توماس كوك" و"تومسون" أشهر الشركات التي تقدم مثل هذه الرحلات.
وتعدُّ أفضل وجهة للمسافر بترتيبات خاصة، لا تشمل الإقامة وتذاكر السفر، هي مدينة ريو، التي يمكن فيها تنظيم الكثير من الخطوات بسهولة، أكثر من أي موقع برازيلي آخر، مثل ترتيب حضور المباريات، والسفر الداخلي إلى مدن أخرى، لاسيما لأنها تستضيف الكثير من مباريات كأس العالم، ومنها مباريات الدور ربع النهائي ونهائي كأس العالم.
وبشأن الأمان، تعرّضت البرازيل إلى موجة احتجاجات غير متوقعة، في صيف العام الماضي، ويمكن لهذه الاضطرابات أن تتكرّر، ولكن بوجه عام تعتبر البرازيل الآن أكثر أمانًا من أي وقت مضى، حتى في المدن التي كانت تشتهر بالجريمة، مثل ريو، وساو باولو، إذ تمَّ القضاء على أوكار الجريمة في الأحياء العشوائية، مع تطبيق صارم للقانون، تكفّل بخفض معدلات الجريمة بأنواعها إلى حدود غير مسبوقة، وعلى الرغم من ذلك لابد من توخي الحذر، لاسيما بعد حلول الظلام، وعند استخدام أجهزة الصرف الآلي.
واشير مصادر السياحة البرازيلية إلى أنَّ 70% من السياح الوافدين على البرازيل يأتون بصفة مستقلة، وليس مع شركة سياحة تنظم لهم برنامجًا سياحيًا يشمل السفر والإقامة.
ويجري المسافرون إلى البرازيل أبحاثهم على الإنترنت، حيث يشترون تذاكر السفر ويختارون فترات الإقامة في الفنادق مباشرة، فيما يزداد الطلب في الوقت الحاضر على الإقامة في بنسيونات صغيرة، تسمى "بوسادا".
وتخطّط البرازيل لزوار كأس العالم، الذين سوف يقومون بجولات سياحيّة بين فترات المباريات، في المدن التي يقيمون فيها، والمناطق المحيطة بها، ولكن هناك أيضًا آراء تقول أنَّ المسافرين خلال فترة كأس العالم لا يهتمون بأيّ أجواء سياحية أو ثقافية في البرازيل، وكل ما يهمهم هو الحدث الكروي نفسه، ولذلك قد يبقون في فنادقهم، لاسيما إذا كانت الفكرة السائدة بينهم هي أنَّ البلد باهض التكاليف، وقليل الأمان.
ويحاول القطاع السياحي تشجيع المدونين المحلّيين على الكتابة عن أوضاع البلاد، لاسيما بلغات أجنبية غير البرتغالية، لكي يساهم هؤلاء في تصحيح فكرة الأجانب عن البرازيل، وتشجيع المزيد من الرحلات المستقلة إلى الدولة اللاتينية.
وتتوقع البرازيل ضعف عدد السياح العاديين خلال فترة كأس العالم، وما زالت أعداد السياح المجردة ضعيفة، بالمقياس العالمي، حيث يزور فرنسا سنويا نحو 80 مليون سائح، ويزور الولايات المتحدة 60 مليون.
وظلّت البرازيل تعاني في الأعوام الماضية من سمعة سلبية، من حيث معدلات الجرائم،  وأسعار السفر إليها، التي تعدُّ مرتفعة، نظرا لموقعها الجغرافي البعيد.
وقد لا تكون فترة كأس العالم هي الأنسب لقضاء عطلة سياحية في البرازيل، ولكن حتى بعد انقضاء المهرجان الكروي، هناك الكثير من المزايا السياحية التي تتميز بها البرازيل، وتستحق الزيارة من أجلها، منها "شلالات أغوازو"، وهي إحدى عجائب الطبيعة، وتقع على الحدود بين البرازيل والأرجنتين.
ويتكون النظام المائي في المنطقة من 275 شلالاً على نهر يحمل اسم "أغوازو"، وأكبرها حجمًا يرتفع بمقدار 82 مترًا.
ويمكن الوصول إلى الشلالات من البرازيل أو من الأرجنتين أو باراغواي، ويوجد على الجانب البرازيلي ممرّ فوق الشلالات.
يأتي هذا فضلاً عن نهر "الأمازون"، الذي يمتدُّ لمسافة 6400 كيلومتر، وهو أكبر أنهار العالم، من حيث حجم المياه فيه، وثاني أطول أنهار العالم بعد نهر النيل.
ويغطي حوض الأمازون نصف الغابات الاستوائيّة الباقية في العالم، ومن حيث الحياة الطبيعية يعيش في هذه الغابات عشرة ملايين كائن حي، إضافة إلى ثلاثة آلاف نوع من الأسماك، وتغطي الجولات السياحية مسار النهر، ولكنها لا تدخل إلى الغابات.
ويعدُّ كرنفال ريو من الأحداث البارزة، والذي يحضره سنويا نحو مليوني زائر، منهم نصف مليون سائح أجنبي، ينتشرون يوميًا في شوارع المدينة، ويجري الكرنفال على أربعة أيام، وموعده السنوي في شباط/ فبراير.
وتعتبر شواطئ "سلفادور" منطقة سياحية من الطراز الأول، تحيط بمدينة باهيا، وتوفر مناخًا هادئًا للسباحة والغوص والإبحار، كما توفر مناطق أخرى الرياح والأمواج العالية التي تناسب التزلج على الأمواج، وبعض الخلجان في هذه المنطقة توفر مياه ضحلة تناسب سباحة الأطفال.
ومن المعالم أيضًا "تياترو آمازوناس"، وهو دار للأوبرا في مدينة مناوس، في قلب الأمازون، وجرى بناء الدار أثناء عصر النهضة لإنتاج المطاط في المنطقة، حيث تمَّ استيراد الرخام من إيطاليا، والتجهيز الداخلي من فرنسا، والصلب من إنكلترا.
وتغطي دار الأوبرا قبة مكسوة بألواح من السيراميك الملون بألوان العلم البرازيلي، فيما كان العرض الأول في الدار في عام 1897، لعرض أوبرا الـ"جيوكوندا" الإيطالية.
وأغلقت الدار لفترة 90 عامًا، لشح موارد المدينة، حتى تمّت إعادة الافتتاح في عام 1990.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon