روما - ليليان ضاهر
تعتبر مدينة البندقية في الشتاء بمثابة مكان عجيب يضم الأزقة الضبابية، ويمكن أن يكون البرد قارسًا خصوصا في حال هبت الرياح من "الدولوميت"، كما أن الأجواء تكون رطبة أحيانا بسبب طبيعة المنطقة المائية، لكنها في الأحوال كافة مليئة بأوقات سحرية من السماء الزرقاء، ويمكن أن تكون زيارة هذه المدينة أقل تكلفة في الشتاء من الصيف الذي يعتبر موسم الذروة فيها.
ويستطيع السياح زيارة كنيسة سان ماركو، التي يكثر فيها الضجيج في موسم الذروة، ولكن في الشتاء يغلب عليها الصمت المهيب، خصوصا في زارها السائح في وقت مبكر للتمتع بمنظر الفسيفساء ولمعان الذهب فيها.
وتقدم دار "الأوبرا" في الشتاء برنامجًا يرضي أذواق الجماهير لموزارت وفيردي، وسيقود الموسيقار جيفري تيت مقطوعات من كتابه شوبرت وبروكندر في الرابع والخامس من كانون الأول/ديسمبر، وفي الثاني من شباط/ فبراير 2016.
ويمكن لزوار المدينة تناول كوب الشيكولاتة الساخن لطرد برودة الشتاء، أو الاستمتاع بحلو اللوز والكعك والمبلس من "فيزوفورتو"، أو يمكنهم زيارة جزيرة تورتشيللو، فضلا عن الاستمتاع بالصعود إلى برج سانتا ماريا أسونتا لمشاهدة إطلالات فريدة من نوعها.
وتحتوي المدينة على واحد من أجمل البارات الليلية ويدعى "أل سبارليفو" الذي يقدم حفلات شتوية دافئة تعزف فيها موسيقى الجاز، ويقام في المدينة كل عام في كانون الثاني/يناير مهرجانًا كبيرًا يتضمن مسابقات قصور المدينة الفاخرة ويرتدي فيه الناس الملابس الفلوكلورية الملونة، ويمتد بين 23 كانون الثاني/يناير وحتى 9 شباط/فبراير.
وتستضيف المدينة في 14 من شباط/فبراير، معرضًا في قصر "دوجي" يضم الكثير من الخرائط والوثائق ويتحدث عن حياة المدينة التجارية، ويمكن للسياح الإقامة في فندق "نوفسنتو بوتيك" الذي يستخدم المدافىء الغازية نظرا لأن الخشب منها محظورة في المدينة، ويتمتع الفندق بتصميم شرقي مريح بنظام ألوان وستائر من أقمشة رائعة تضيف المزيد من الجمال.
أرسل تعليقك