الشارقة ـ محمد الاحمد
بدأت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" بالاشتراك مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة المرحلة الثانية من الأعمال التطويرية في جزيرة العلم، والهادفة لتحويلها إلى وجهة سياحية جديدة تضم عدد من المرافق والخدمات، وستكون جاهزة لاستقبال الجمهور خلال الربع الأول من العام 2015، فيما ستضُمّ الجزيرة عند انتهاء المرحلة الثانية عدد من المرافق الترفيهية والخدماتية، بما في ذلك مدرج مفتوح يتسع لـ 1000 شخص، ومعرض للفنون، ومقهى، والتي تحرص "شروق" من خلالها على توفير وجهة جديدة تناسب تطلعات السكان المقيمين في المنطقة وزوارها، حيث تقع الجزيرة على مسافة قريبة من وسط الشارقة، ومن مناطق تشهد إقبالاً من المقيمين والسياح على مدار أيام العام.
وأكّدت رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أن انطلاق أعمال المرحلة الثانية من تطوير جزيرة العلم يأتي ضمن توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وفي إطار إلتزام "شروق" بالمضي قدمًا في تطوير المشاريع الجديدة والوجهات القائمة في الإمارة بما يخدم مصلحة المواطنين والمقيمين، ويعزز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة متميزة للإقامة والسياحة.
وأضحت الشيخة بدور القاسمي: "نتطلع إلى وضع جزيرة العلم كأحد أهم الوجهات السياحية والثقافية والفنية على خارطة الإمارة والدولة، وذلك لما يحمله المكان من رمزية وطنية متمثلة في السارية التي ترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، وما ستتضمنه الجزيرة من معرض فني دائم لإنجازات الاتحاد، ونوعية المرافق الجديدة التي سنقوم بتطويرها، والفعاليات الثقافية والفنية والوطنية التي ستحتضنها الجزيرة على مدار العام".
من ناحيته، أعلن رئيس دائرة الأشغال العامة في الشارقة الشيخ خالد بن صقر القاسمي، أن الدائرة حريصة على المشاركة في تطوير الوجهات السياحية والترفيهية التي تقوم بها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وغيرها من الجهات الحكومية في الإمارة، لمواكبة التطور الاجتماعي والاقتصادي في الشارقة، مع الإلتزام بإبراز الهوية الوطنية والإسلامية في هذه المشاريع.
وأوضح: "نتطلع دائماً إلى أن نكون جزءًا من عمليات التطوير الرامية إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية لسكان الإمارة وزوارها، وتعتبر جزيرة العلم من الوجهات التي حظيت باهتمام كبير، وفور افتتاحها في العام 2012، وتأتي المرحلة الثانية لتوفير مزيد من المرافق القادرة على استقطاب الزوار، وغرس القيم الوطنية في نفوسهم".
ويستوعب المدرج المفتوح في جزيرة العلم حوالي 1000 شخص، مع إمكان إقامة منصات إضافية تتسع عددًا أكبر من الجمهور، يمكن أن يصل إلى 2000 شخص في المناسبات والاحتفالات الوطنية والاجتماعية والثقافية والفنية، التي ستكون الجزيرة قادرة على استضافتها، وتوفير كامل الخدمات والتجهيزات المطلوبة، وستضم الجزيرة أيضًا صالة عرض فنية لاستضافة المعارض الفنية المتنوعة، وهو ما سيجعلها مرشحة لاستقطاب الفنانين والجمهور المهتم بهذا المجال من إمارة الشارقة والمنطقة، ويشرف على المشروع من "شروق" المهندس خالد بن ديماس.
وافتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، جزيرة العلم، التي نفذتها "شروق" بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة وعدد من الهيئات والإدارات الحكومية، في ديسمبر 2012، احتفاءً باليوم الوطني الـ41 لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تضم الجزيرة سابع أعلى علم على مستوى العالم، يخفق على سارية ارتفاعها 123 مترًا، وفي يوم الاحتفال بالعيد الوطني الـ 42 للدولة في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2013، تم افتتاح ميادين العلم في مدن كلباء والذيد ودبا الحصن والتى تحتضن ساريات علم بارتفاع 75 متر، وسعت "شروق" من خلالها إلى ترسيخ الانتماء لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الهوية الوطنية.
وتتميّز جزيرة العلم بموقعها الفريد بالقرب من منطقة الفنادق في الخان، والسوق المركزي، والأسواق الأخرى المتخصصة في المنطقة، وكذلك قربها من كورنيش الخان، وكورنيش الممزر، والقصباء، ومجمع الدوائر الحكومية.
وتتضمّن الجزيرة مسطحات خضراء خلابة وأرصفة أنيقة تتميز ببلاط متداخل متعدد الألوان والأشكال، إضافة إلى مساحات واسعة لمواقف السيارات، يمكن أن تتسع إلى حوالي 200 سيارة، مع إمكان الاستفادة من مواقف أخرى قريبة قادرة على استيعاب أعداد أكبر من السيارات.
ويُعتبر مشروع جزيرة العلم واحدًا من أسرع المشاريع التي نفذتها "شروق"، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى منها خلال 4 أسابيع فقط، والتي تضمنت تطوير الجزيرة وإنشاء سارية العلم، ويتوقَّع أن تستغرق المرحلة الثانية ثمانية شهور.
وتأسّست "شروق" في العام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية، على أساس الهوية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من أنحاء العالم كافة.
وتتركّز مهامّ "شروق" في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة والاستثمار، ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.
وتقديرًا لإنجازاتها المتميزة، فازت "شروق" بجائزة وكالة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2013 التي تقدمها مجلة "ذا يوروبيان" البريطانية ضمن الجوائز المصرفية للعام 2013 - منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أرسل تعليقك