دمياط مدينة تاريخية وملتقى النيل بالبحر شمال مصر
آخر تحديث GMT13:35:40
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

احترف أهلها صناعة الأثاث والحلوى والقوارب

دمياط مدينة تاريخية وملتقى النيل بالبحر شمال مصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دمياط مدينة تاريخية وملتقى النيل بالبحر شمال مصر

 مدينة دمياط في شمال مصر

 مدينة دمياط في شمال مصر الإسكندرية ـ أحمد خالد تركت روعة موقع مدينة دمياط في شمال مصر أثرًا كبيرًا على توجيه وتشكيل مسارها الأخلاقي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، على اعتبار أنها ثغر تعتاده عناصر بشرية مختلفة الغاية والمشرب والمنشأ والغرض من نواحي مصر المختلفة ومن خارجها من الشام والأناضول وجزر المتوسط وجنوب أوروبا، فمنهم مصريون من البحاروة والصعايدة على اتساعهم وتعددهم وتنوعهم، ومنهم مغاربة وشوام وفلسطينيون وروم وأتراك وفرنسيون وقبارصة وبنادقة وروادسة وإنكليز وكريتلية أي من كريت ومن راجوزة والبندقية ونابولي ومالطة ونواحي اليونان والبلقان والأناضول وسواحل البحر الأسود، على اعتبار وظيفتها التجارية وكونها ميناءً هامًّا ومركزًا من مراكز التجارة الداخلية والخارجية والمتوسطية والصناعية الهامة عبر تاريخها الطويل.
و تناولت مجلة ذاكرة مصر المعاصرة الصادرة عن مكتبة الإسكندرية في عددها الصادر أخيرًا, تأريخًا لمدينة دمياط من خلال سرد لتاريخها من خلال المؤرخ المصري المتخصص في التاريخ العثماني, الدكتور عبد الحميد سليمان.
ويقول سليمان "إن دمياط أو تامياتى (تامحيت) أو (ثامياتس) أو (تم آتي) تعني بالقبطية مدينة مجرى المياه، أما اسمها العربي (دمياط) الذي اشُتهرت به فقد التحم بها بعد الفتح الإسلامي لمصر، وبقي كما كان على عهده. تتميز المدينة بروعة موقعها، وكونها ميناءً ومدخلاً رئيسًا لمصر ولجت منه تجارة مصر مع البلدان المتشاطئة معها على البحر المتوسط. كما ولجت منه حملات الطامعين في إخضاع مصر عبر تاريخها الطويل، ولذلك هي حالة خاصة على اعتبار مكانتها التي كانت تأتي في المرتبة الثانية بعد القاهرة؛ من حيث حجمها وسكانها وأهميتها كميناء يمثل المنفذ الهام والرئيس لمصر".
ويتحدث  الدكتور سليمان عن المجتمع الدمياطي واصفًا إياه بأنه مجتمع متعدد الوظائف يعشق العمل والكسب والاجتهاد؛ تنوعت حرف أهله  قبل أن تتمترس وراء صناعة الأخشاب والأثاث والحلوى، ولا تبقى بعد ذلك إلا بعض الحرف الخدمية البسيطة. ومن الحرف القديمة في دمياط الشعراء والأدباء في المقاهي والمحدثون الذين كانوا يروون السيرة النبوية والسير الشعبية لأبي زيد الهلالي، ودياب بن غانم، والزناتي خليفة، والسلطان حسن بن سرحان، والجازية، وحكايات وألاعيب علي الزيبق، وعثمان بن الحبلة وغيرها. وتلك الفنون هي التي انحدر من مدرستها بعد ذلك فنانو دمياط وصوادحها رياض السنباطي ونجاة علي، وعباس البليدي، وغيرهم.
أما عن الحلوى الدمياطية فيقول الدكتور سليمان "إن صناعة الحلوى الدمياطية الشهيرة كانت تمثل الصناعة الثانية في دمياط بعد صناعة الأثاث؛ مدينة لطوائف الحلوانية والزلبانية والشرباتلية والكنفانية التي أسست جذور وأسرار تلك الصناعة التي تميزت بها دمياط وغدت مشهورة بها في كل مكان".
وقد اعتمدت جذور الصناعات الخشبية التي وصلت بالأثاث الدمياطي إلى الذروة على المستوى العالمي والمحلى الذي انتقل نقلته الكبرى في أربعينات القرن المنصرم على ما يزخر به ظهير دمياط الريفي من أشجار الجميز والزنزلحت وغيرها التي كانت توفر أخشابًا جيدة لصناعة السواقي والأبواب والشبابيك. والأهم من ذلك كانت صناعة المراكب الملاحية والنيلية من قياسات وأغربة وفلايك وسنابك وزهريات بدمياط وعزبة البرج والقرى المنسدحة على ضفتي النهر؛ حيث اقتضتها الحاجات الملحة على اعتبار موقع دمياط على النيل والبحر المتوسط.
ثم تقبل دمياط في نهايات القرن المنصرم وإلى الآن على عهد جديد، واستعادة لدور وآماد كبرى مع إنشاء ميناء دمياط الجديد. وبعد كد وجهد أضحى حقيقة واقعة تزدهي بها القلوب وتستنير العقول. وافتتح أمام حركة الملاحة الدولية عام 1986م بطاقة استيعابية قدرها 5,6 مليون طن وصلت إلى 13,2 مليون طن خلال عام 1997 بما يعادل زيادة قدرها 236 في المائة كمرحلة أولى من 3 مراحل. وقد أصبح ميناء دمياط على ذلك أهم موانئ شرق البحر المتوسط. وتردفه غير بعيدة عنه مدينة دمياط الجديدة توأم دمياط التاريخية وعروس المدن المصرية الجديدة الذي ينتقل بها ومعها وبدمياط وأهلها والسالكين طريقها إلى مستقبل رحيب وآمال وآماد لاتعد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمياط مدينة تاريخية وملتقى النيل بالبحر شمال مصر دمياط مدينة تاريخية وملتقى النيل بالبحر شمال مصر



GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon