رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

تضم أروع الأماكن السياحية وأهم المواقع الأثرية في أوروبا

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

ألبانيا الساحرة
تيرانا ـ عادل سلامة

تعتبر ألبانيا الواقعة في جنوب شرق أوروبا من أروع أسرار البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم أروع الأماكن السياحية وأهم المواقع الأثرية في أوروبا، فضلاً عن مطاعمها التي تقدم أروع الأكلات البحرية.

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

وتتميز ألبانيا بجوها الطبيعي الساحر وأشعة الشمس قبالة المياه، بينما تنقل القوراب الرائعة الزائرين عبر الخليج، وعند الوصول إلى أقرب ميناء مجاور، يستقبل الزوار ثلاثة من النوادل الذين يقدمون كؤوسًا من النبيذ المحلى المختار، مع طعام البحر المشوي الممتاز الذي يضفي شعورًا من البهجة والرضا، ما يجعلة يومًا مثاليًا على البحر المتوسط.

وتروي مراسلة صحيفة "تليغراف" البريطانية، قصة زيارتها الى هذه الدولة بهدف السياحة، إلا أنها وبالرغم من هذه المشاهد المغرية، استوقفها مشهد رجل غارق في عرقه يحاول احتواء حريق في الممتلكات المجاورة مع أكثر من أنبوب لإطفاء الحريق، عندها تم تجاهل هذه المشاهد السياحية الرائعة مع تدفق أعمدة الدخان البنية الناتجة عن الحريق.

ومن الغريب في الأمر أنهم تمكنوا من استيعاب الحريق دون صفارات الإنذار المدوية، فقد استعانوا فقط بمجموعة مكونة من 12 زجاجة بلاستيكية ومجموعة من الأكياس المنتفخة، وسيارة مطافي لإخماد الحريق.

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

وتتميز البلدة الساحلية ساراندا بأنها تصم الحدود الساحلية الرائعة التي تفصل بين اليونان وألبانيا في منطقة تعرف بـ"Qafe Bote"، وأول ما يلفت الأنظار هو مشهد الجبال المكسو بالخضرة وبالسجاد المعشب على الجانب اليوناني، إلا أنها  صحراء جرداء وخالية من الغطاء النباتي على الجانب الألباني.

ويعود ذلك ألى أن النظام الشيوعي الذي حكم ألبانيا بين 1945-1991 كان يشجع المواطنين على قطع الأشجار أسفل من أجل رصد أي تسلل لليونانيين داخل البلاد الذين يبحثون عن وسيلة للحياة بشكل أفضل، إلا أن السلطات في ذلك الوقت اتبعت هذه الطريقة للقبض بسهولة على أي من الألبانيين الفارين.

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

وتفسح الجبال الشاهقة ذات الطبيعة القاسية في ألبانيا المجال للسهول الرعوية التي تمتلئ بأشجار التين والزيتون لامتاع السياح، ويمتلئ الجو بالحشرات أكلة النحل، فضلاً عن المشاهد السريالية الأخرى، مثل المرأة التي تحاول قيادة الماعز المترددة، ورجل يستقل دراجة هوائية يحمل سمكة اصطادها فمها مفتوح، يكافح للحفاظ بيد على حمل السمكة العملاقة، التي كانت تنزلق منه.

وتتميز الطرق على الحدود الألبانية بأنها رمادية جرداء، التي لم تكن تعبر فقط عن الانقسام الجغرافي، ولكنها كانت تعبر أيضاً عن الرجوع بالززمن الى الوراء.

وعند عبور الحدود الألبانية والوصول الى ضفاف النهر، الذي يقف على جانبه كوخ مركز القيادة الذي يعرض بفخر لوحة جدارية من العلم الألباني المميز، وذلك في الطريق الى رحلة قصيرة عبر الماء لموقع "بوترينت"، وهو موقع "اليونسكو" للتراث العالمي الذي يرجع تاريخه الى عام 8 قبل الميلاد.

ويعتبر هذا الموقع نموذج مصغر للتاريخ الألباني لأنه يضم المسرح اليوناني القديم، والحمامات الرومانية والبرج الفينيسي، كما أنه يعتبر من أروع المواقع الأثرية في أوروبا، حيث يضم بحيرة تمزج مياهها بين اللونين الأخضر والأزرق فضلاً عن المستنقعات والجبال البعيدة، ولذلك فهو يعتبر من أفضل المواقع التي يحافظ عليها "اليونسكو"، والتي تستحق المزيد من الحفر والإكتشاف.

ويمكن ملاحظة أشكال لمبان غير مكتملة وأطرها غير مبنية بشكل مستوٍ، في الرحلة من بوترينت إلى مدينة ساراندا، ما قد يدفع للتساؤل حول معاناة ألبانيا من وقوع الزلازل، إلا أن ذلك جاء نتيجة أعمال البناء غير المرخصة.

وكانت ساراندا قبل 20 عاما قرية صيد تتخللها البيوت التقليدية من الحجر والطين، وفي يومنا هذا اختفت معظم البيوت الحجرية، وحلت محلها المباني الشاهقة التي تلوح في الأفق، وتمتد على طول خليج ساراندا على شكل هلال، ونظراً لتاريخ ألبانيا يبدو أنها دولة تعتمد على السرعة في تشييد مبانيها، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته أكثر من مناظرها الطبيعية الخلابة .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon