في رحلة على الأرض انطلقت من "المبني سي" في كلية تدريب الإمارات للطيران، وبصحبة عدد من مضيفات الشركة المميزات بزيهن البني الفاتح وقبعات حمراء أنيقة، وبمشاركة عدد من خبراء وأخصائي شركة كلارنس للتجميل، انتقلنا إلى عالم الأناقة والإطلالة الجذابة التي لا تتأثر بجفاف الطائرة أو بساعات سفر طويلة، ومجهود بدني كبير.
تعرفنا إلى سر الابتسامة الهادئة والدائمة لمضيفات شركة طيران الإمارات التي تقلل دومًا من أعباء السفر لركاب طائراتها ورحلاتها المتعددة.
وتفخر طيران الإمارات بمستويات الخدمة الرفيعة التي بوفرها أطقم الخدمات الجوية، الذين ينتمون إلى أكثر من 130 دولة ويتحدثون أكثر من 55 لغة، ويتجاوز عددهم اليوم 19 ألف مضيفًا ومضيفة، لذلك افتتح قسم تدريب لأطقم الخدمات الجوية التابع لكلية الإمارات للطيران في صيف 2007 بعدما تبينت الحاجة إلى وجود منشأة متخصصة في تدريب أطقم الخدمات الجوية؛ لضمان تمكن الناقلة من مواصلة تقديم مستويات متفوقة من الخدمة تلبي وتتجاوز توقعات المسافرين، وتلبية للمتطلبات المتزايدة لأسطول طيران الإمارات سريع النمو.
وباعتبارهم واجهة لطيران الإمارات، يتعين تمتع جميع أفراد أطقم الخدمة بمظهر لائق يعطي انطباعًا جيدًا عند تعاملهم مع المسافرين، تماشيًا مع المكانة الرفيعة للشركة.
وتغطي برامج التدريب في هذا المجال كل ما يتعلق بالمظهر العام لأفراد الطاقم، بما في ذلك تصفيف الشعر والمكياج والعناية بالبشرة والأظافر والزي الموحد، كما تشمل أيضًا برامج التدريب وحدة للياقة البدنية والتغذية من خلال تقديم النصح والتوجيه على أيدي خبراء للمحافظة على نمط حياة صحي.
يتم اختيار مضيفات طيران الإمارات بناءً على مقاييس تجمع ما بين الاحترافية والجاذبية، وتتميز المضيفات دومًا ببشرتهن الخالية من العيوب وبشفاههن المزينة باللون الأحمر، لذا من المستحب أنَّ تتبع المضيفات نظامًا للعناية ببشرتهن يساعدهن على التعامل مع عدد الساعات المختلفة التي يعملن خلالها والجفاف والشحوب اللذين يظهران على البشرة المرهقة، لذلك ينصح أيضًا بتقشير البشرة واستعمال الماسكات.
النساء اللواتي يسافرنّ على نحو دائم بحاجة دائمة إلى الاهتمام بالبشرة سواء في الجو أو على الأرض، وتبدأ رحلة الاهتمام بالنظافة التي اعتبرتها مدير التدريب الإقليمي لشركة "كلارنس"، بولا نيجيرسيان، أولى الخطوات يليها الترطيب لمنع تعرض البشرة للجفاف خلال السفر لاسيما في الرحلات الطويلة؛ لأن الجفاف يتسبب في فقدان البشرة رونقها ونضارتها ومرونتها، كما يؤدي إلى ظهور الشحوب والتجاعيد الأفقية وبعض التقشر، لذلك على المضيفة وكذلك المرأة العادية التي تريد الحفاظ على شبابها أنَّ تعتمد على منتجات العناية بالبشرة الغنية بخلاصات مستخرجة من نباتات طبيعية والتي تحتوي أيضًا على مكونات فعالة تزيل تأثير الإجهاد.
ومن النصائح التي قدمتها المدير الإقليمية ضرورة التقشير الذي يعد من أهم الخطوات لتعزيز رونق البشرة ومكافحة تقدم السن، من خلال القضاء على الخلايا الميتة والزائدة في الوجه، فالبشرة التي تقشر باستمرار هي البشرة التي لا تظهر عليها التجاعيد، كما تحتاج المضيفة إلى عناية فائقة لراحة القدمين لذلك قدمت منتجًا خاصًا غنيًا بالخلاصات الطبيعية يحسن من الدورة الدموية ويقلل التورم ويريح الساقين، إضافة إلى منتجات أخرى تمنح الأقدام شبابًا دائمًا، أما الأظافر فلابد من استخدام كريات خاصة لتقويتها ومنحها القوة والجمال من خلال بعض المنتجات الخاصة، كذلك الحال للشفاه التي تحتاج إلى ترطيب دائم يقيهما شر الشحوب والجفاف ويرممهما ويرطبهما.
أما عن أهم النصائح التي قدمتها للمضيفات بعد هبوط الطائرة، ذكرت نيجيرسان ضرورة ترطيب العضلات المرهقة وتلطيفها وإضفاء الراحة والمرونة عليها، قبل الاستعداد للتنعم بنوم عميق، وهذا يبدأ باستخدام سائل استحمام طبيعي يريح الجسم من التعب الجسدي، كذلك لابد من استخدام مزيلات المكياج الخاصة ومن ثم الغسول والمرطبات التي تحافظ على جمال وشباب دائم لكل الجسم.
جلست المضيفة إيرن ماسا من دون مكياج لتضع المدربة مارلي فيرميك من شركة طيران الإمارات لمساتها الخاصة على وجهها لتقدم أفضل طرق وضع مساحيق التجميل المميزة لمضيفات طيران الإمارات، والتي تعطيها جاذبية خاصة تجمع ما بين الأناقة والبساطة من دون مبالغة، فبدأت بوضع كريم أساس خاص ثم بودرة لا تتأثر ولا تؤثر في البشرة وتسبب لها الجفاف لاسيما في الرحلات الطويلة.
أما مكياج العيون فأكدت أنه لابد أنَّ يبدو بسيطًا وغير مبالغ فيه مع الابتعاد عن استخدام ماسكرا ضد الماء، لاسيما في الرحلات الطويلة؛ لأنها تتسبب في جفاف الرموش، وأشارت إلى أنَّ هناك برامج عناية خاصة ببشرة الرجال من المضيفين وإنَّ كانت أقل من المضيفات، فالمعروف أنَّ التجاعيد تتأخر في الظهور عند الرجال أكثر من النساء، لكن بوجه عام هناك بعض المستحضرات التي يتم استخدامها لإخفاء جروح الحلاقة وما شابه.
المضيفة المغربية من طيران الإمارات، سلمى بوسوف، فأوضحت أنَّ أهم شيء للمضيفة المحافظة على صحتها وأناقتها من الداخل والخارج على حد سواء، من الداخل من خلال الاعتماد على الطعام الصحي الخالي من الدهون والسعرات الحرارية التي من شأنها أنَّ تقضِ على الشباب وتسبب العديد من الأمراض، وفي الطائرة لابد أنَّ نعتمد على أدوات طبيعية ونشرب الكثير من الماء لأنه أفضل صديق للبشرة مع الإكثار من الفواكه والخضراوات وتنظيم الوجبات، ونبتعد عن مساحيق التجميل الكيميائية التي تسبب الذبول أو الجفاف للبشرة، لاسيما أنَّ الجو في الطائرة شديد الجفاف وربما يعرضهنّ للمخاطر.
وذكرت المضيفة ميجان هاول: "نأكل كل الأطعمة الصحية ونبتعد عن النشويات والأكلات المضرة التي تسبب السمنة، طيران الإمارات يعلمنا جيدًا كيف نستخدم المستحضرات الطبيعية مثل منتجات "كلارنس" التي لا تسبب التجاعيد المبكرة أو الذبول لبشرتنا، كما نتعلم أيضًا كيفية وضع المكياج بطريقة صحيحة بعيدًا عن المبالغة، كما أحرص على النوم ساعات كافية، واستخدم الغسول المناسب لشعري مع استخدام بلسم صحي".
وبيّنت المضيفة أيتن الخولي: "نحصل على تدريبات مميزة ومفيدة نستفيد منها على المستويين المهني والشخصي؛ فالمحافظة على الأناقة والنظام الصحي أمر يهم كل بنت عادية وليست المضيفة فقط، ولأنني واجهة لشركتي أحرص دائمًا أنَّ أحافظ على بشرتي ورشاقتي من خلال اتباع نصائح وإرشادات المدرب، كما أحرص على ممارسة الرياضة بشكل دوري، مع أخذ قسط كاف من النوم لأنه أمر مهم لمن يريد تجنب التجاعيد، كما أنني أعتبر أنَّ حسن التصرف واللباقة في الحديث والوجه المبتسم أيضًا من أناقة المضيفات لذلك تحافظ كل مضيفات الشركة عليها باستمرار".
وعلى هامش الجلسة التجميلية، اصطحبنا أخصائي التدريب "التنصيبي" من كلية تدريب الإمارات ريتشارد ياردلي، إلى جولة بين أروقة المكان، مؤكدًا أثناء شرحه المفصل أنَّ هذه المنشأة المتميزة المتخصصة في تدريب أطقم الخدمات الجوية ترتكز على مختلف جوانب عمل هذه الأطقم، بما في ذلك إجراءات السلامة والإخلاء في حالات الطوارئ والخدمة، وتجسيد الصورة العامة للناقلة، والقيادة والأمن والتدريب الطبي "الإسعافات الأولية".
وأضاف أنَّ برامج تدريب الكلية تغطي عددًا من مجالات التعلم الرئيسية بما في ذلك الأفراد حديثي التعيين، وتستغرق الدورة التدريبية لهم سبعة أسابيع وتتضمن عدة عناصر منها إجراءات الأمن والسلامة، المظهر والزي الموحد، خدمة المقصورة، مبيعات السوق الحرة، إذ تضم غرفة مصممة بشكل مترف تحمل اسم "المجلس" مصممة لتعريف أفراد أطقم الخدمات الجوية في طيران الإمارات، الذين ينحدرون من أكثر من 130 جنسية، بجوانب مختلفة من التراث المحلي، إلى جانب تعريفهم بثقافة المنطقة، واطلاعهم على العادات والتقاليد العربية والحساسيات الثقافية وكيفية التعامل معها بالشكل الأمثل، وإلى جانب ذلك يحظى أعضاء الطاقم بالمزيد من المعارف حول العادات والتقاليد والتراث من خلال وحدة التعليم الإلكتروني.
وأضاف أنَّ هناك برامج أخرى مثل التدريب الأمني، والإسعافات الأولية، والمتخصص والارتقاء الوظيفي واللياقة الصحية للطيران.
أرسل تعليقك