القاهرة – محمد الدوي
وجّه وزير السياحة والثقافة الماليزي داتو سيري محمد نظري عبد العزيز دعوة مفتوحة للسياح العرب إلى زيارة ماليزيا خلال العام الجاري لاستغلال فرصة تدشين برنامج "زوروا ماليزيا 2014" العالمي، الذي يقدم أكثر من 200 فعالية عالمية، والعديد من التسهيلات الفريدة المتميزة، والتي تنطلق بداية من تموز/ يوليو المقبل، وذلك لاستقبال 28 مليون سائح من العالم العربي.
ودشّن الوزير خلال زيارته إلى المنطقة العربية والتي شملت الإمارات وقطر والأردن، أول تطبيق ذكي من نوعه عبر استخدام "الآيباد والآيفون"، حيث يحتوي على كل المعلومات عن السياحة الماليزية باللغتين العربية والإنكليزية، ويحتوي التطبيق على كل المعلومات عن السياحة الماليزية، وأكّد الوزير: "يعتبر هذا التطبيق أحد المصادر المهمة للسياحة في ماليزيا، حيث يوفر المعلومات والبيانات التي تهم السائح الآتي إلى ماليزيا وخاصة السائح العربي".
وبيّن: "نعتقد بأن المعلومات الواردة في هذا التطبيق تشكل مصدرا لجميع الأماكن السياحية والترفيهية التي توفرها ماليزيا للسائح إضافة إلى الأرقام والعناوين المتعلقة بها وذلك تسهيلًا وتيسيرا على السياح للوصول إلى ما يرغبون في من خدمات وأماكن سياحية مختلفة".
وأعلن الوزير الماليزي أن عدد السياح العرب بلغ خلال الربع الأول من العام 2014 من دولة الإمارات 4024 بزيادة نسبتها 34، 9 ٪ ومن السعودية 27،031 بزيارة نسبتها 21٪ ومن إيران 23، 651 سائحا، موضحًا زيادرة نسبتها 34.9% في عدد سياح الإمارات إلى ماليزيا خلال الربع الأول من العام 2014، فيما تسعى بلاده لاستقبال 28 مليون سائح بإيرادات تبلغ 23.29 مليار دولار خلال 2014 ووصول السياح إلى 36 مليون سائح بعائدات تبلغ 56 مليار دولار أميركي مع حلول العام 2020.
وأشار عبد العزيز إلى وصول أكثر من 324، 437 سائحًا عربيًا خلال العام الماضي، منهم 19330 من الإمارات و94986 من السعودية و7263 من قطر و6279 من الأردن و7316 من إيران إضافة إلى دول أخرى، في الوقت الذي تسعى فيه لاستقطاب ٢٨ مليون سائح خلال 2014.
وأوضح الوزير بأن وزارة السياحة تبذل كل ما تستطيع بهدف مواكبة المتطلبات المتسارعة والإقبال الكبير على زيارة ماليزيا مشيرًا إلى تدشين ما لا يقل عن 20 ألف غرفة فندقية جديدة لفئتي 4 و5 نجوم، وذلك ليتم إضافتها إلى حوالي 160 ألف غرفة فندقية حاليًا، وذلك مع حلول العام 2017 وذلك في إطار الخطة الإستراتيجية الشاملة لماليزيا المعروفة بالعام 2020.
وأكّد الوزير الماليزي أن صناعة السياحة في ماليزيا فاقت كل التوقعات في العام 2013، بعائدات سياحية بلغت 65.4 مليار درهم إماراتي متجاوزة التوقعات بتحقيق 65 مليار، والـ 8.1 في المائة نمو من 60.56 مليار درهم إماراتي في العام 2012 تمثل زيادة حوالي 4.89 مليار من عائدات النقد الاجنبي، وقد زاد عدد السياح القادمين بحوالي 2.7 في المائة أي 25.7 مليون مقارنة بـ 25 مليون في العام 2012.
واستعرض الوزير عوامل جذب السياح من بينها: العادات والتقاليد الإسلامية المشتركة والتشابة الثقافى وفرص التسوق والفنادق الفاخرة، والروابط الاقتصادية المتنامية بين الشرق الأوسط وماليزيا، لافتًا إلى تسخير الامكانيات المتاحة من أجل توفير المتطلبات الخاصة بالسائح العربي، مما جعل ماليزيا ضمن أفضل المحطات السياحة لقضاء العطلات بالنسبة إلى العرب، والعمل بشكل مكثف وقوي مع وكالات السياحة والسفر في منطقة الخليج إضافة إلى العديد من خطوط الطيران، وذلك بهدف توفير خيارات وتسهيلات متنوعة للسياح الحاضرين من هذه المنطقة.
وبخصوص برنامج "زوروا ماليزيا 2014" أكّد الوزير أنه سوف يشهد أحداث سياحية ذات أفكار جديدة ومبدعة مثل "مهرجان ماليزيا الأول الدولي للأحذية 2014" و"مهرجان ماليزيا الأول الدولي للتبادل السياحي 2014" و "ماليزيا الأول لسياحة الفن المعاصر 2014" و" مهرجان ماليزيا الأول الدولي لليلة موكب الزهور السياحي 2014"، وقد صُممت لكي تكون أكثر متعة والأكبر والأضخم على الإطلاق.
وعن التسهيلات التي توفرها ماليزيا عبر برنامج "زوروا ماليزيا 2014" أوضح أن ماليزيا لديها دائمًا الجديد الذي تقدمه للسياح، حيث أعدت برامج وأماكن جديدة للسياح العرب خلال الموسم الجاري ومنها إقامة برامج ترفيهية جديدة تبدأ من تموز/ يوليو المقبل، وسط تفاؤل كبير بارتفاع ملحوظ في عدد السياح المتجهيين إلى ماليزيا من كل أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن البرنامج هو أكبر وأعظم احتفال ماليزي سياحي يضم فعاليات ومهرجانات ونشاطات طوال العام، وهذا هو الوقت المناسب لتشاهد وتشعر وتجرب ماليزيا، مع توقعات عالية باشتعال روح الاحتفال، موضحًا بأنه يشكل نقطة فاصلة في صناعة السياحة الماليزية، لأنه يأتي كأداة لمد جسر من الصداقة وتعزيز الفهم لمختلف الثقافات والعيش جنبًا إلى جنب، مع العمل على تعريف شعوب العالم بماليزيا وبجمالها، مشيرًا إلى اتخاذ الحكومة الماليزية تدابير الأمن السلامة للمحافظة على السياح خلال وجودهم في ماليزيا وضمان سلامتهم.
وأشار الوزير إلى أن ماليزيا لديها ميزات فريدة من نوعها وتميزها عن غيرها من دول العالم، فوفرة الأماكن السياحية الطبيعية في جميع أنحاء ماليزيا، والغابات الإستوائية والمحميات الطبيعية، إضافة للجزر السياحية والتي تُصنف ضمن أفضل وأجمل الجزر في العام، وفيما يتعلق بالتسوق فقد صُنفت العاصمة كوالالمبور رابع أفضل مدن العالم في مجال التسوق، فكل هذه العوامل والمكونات ستعمل على جذب المزيد من السياح لماليزيا خلال السنوات المقبلة وخصوصًا هذا العام.
وأوضح الوزير بأنه تم تنفيذ أكثر من 600 جولة تعريفية محليا ودوليا للترويج لهذه الحملة، حيث تم إنشاء أكثر من 200 برنامج سياحي وأحداث دولية كبرى خلال هذا العام، مشيرًا إلى أنه خلال جولة السائح في جميع أنحاء ماليزيا من الشرق إلى الغرب سوف يستفيد من خدمة السياحية الغذائية مع عدد لا يُحصى من الأطباق الماليزية والأنواع المتعددة من الفواكه، ويسهل على السائح تذوق جميع الأطباق الماليزية في العاصمة كوالالمبور وسهولة إيجادها في جميع أنحاء العاصمة.
وأعلن: "توفر ماليزيا بمرافقها وأماكنها السياحية خدمة الرحلات العائلية لجميع السياح، حيث تنتشر الأماكن السياحية المخصصة للعائلات كالحدائق العامة والبحيرات والمدن الترفيهية والتي تتناسب مع أجواء العائلة، وتلبي هذه المرافق السياحية كل متطلبات السائح من طعام وشراب وأماكن استرخاء.
وأوضح: "هذا العام، شهر رمضان سوف يأتي في فصل الصيف في الشرق الأوسط. وأود أن أدعو الاشقاء في الدول العربية لقضاء شهر الصوم في ماليزيا، حيث تقدم الفنادق الإفطار والسحور (وجبة ما قبل الفجر) مع مجموعة واسعة من افضل المطابخ الموجودة في الشرق الأوسط. ويمكنك أيضًا أداء صلاة "التراويح" في العديد من المساجد المتوافرة لدينا".
أرسل تعليقك