أثينا - جلال فواز
كشفت جونا لودويك عن تجربتها في قضاء عطلة للسباحة حول جزر في غرب اليونان مصحوبة بمرشدين سياحيين وانتصارها على خوفها من المياه المفتوحة، وتروي جونا " أحرص على السباحة لكني شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاع شعبية السباحة في الأنهار والبحيرات والبحر لكني ذهلت، ويرجع ذلك بالنسبة لي إلى المياه العميقة الباردة في المحيطات لمخيفة، ثم تعرفت على شركة بيج بلو والتي توفر رحلات سباحة في جزيرة ليفكادا في اليونان حيث البحار الزرقاء الدافئة، وهكذا وجدت نفسي أسافر إلى البحر الأيوني لمعرفة ما إذا كان يمكن تغيير تجربتي، وأقمت أنا وزملائي في فندق Club Hotel & Villas في قرية يمي، وكنا نلتقي مرشدة للسباحة وتدعى ميا يوميًا بعد وجبة الإفطار، وكانت تصطحبنا في يخت كبير طوله نحو 15 مترًا، وتراوحت أعمار المجموعة المرافقة لي بين 23-70 عامًا، ولا أعتقد أن أي منا أكمل برنامج التدريب على السباحة لمدة 6 أسابيع، وعندما دخلنا إلى اليخت سمعت حديث عن السباق والتوقيت لكني لم أرد السباق حول الجزر واردت الاستمتاع وتابعت لودويك " تم تقسيمنا إلى 3 مجموعات وفقا للقدرة كل واحد منا ، واستمتعت بركوب القارب وبالسباحة والمياه الواضحة في خليج فيتشو، وكانت شعبية السباحة في البحيرات والأنهار البريطانية في ذروتها في الثلاثينات ولكن انخفضت فيما بعد الحرب والمخاوف بشأن التلوث"، وتقول كيت ريو مؤسسة جمعية السباحة في الهواء الطلق " يحب الناس السباحة في الهواء الطلق بسبب بساطتها، وفي أول عام لنا كان لدينا 300 عضو وفي خلال 10 سنوات لدينا حاليًا 26 ألف عضو"، وتتفق ليزا ستانسبي المؤسس المشارك لشركة بيج بلو قائلة " أعتقد أن فكرة إعادة الارتباط بالبرية هي ترياق عظيم لمن يسكنون في المدينة". فقط بالرحلة"
. وتابعت لودويك " نحن نواجه صخب المدينة بالسباحة في الجزر الجميلة وعادة ما يشهد الصباح فترة سباحة أطول نحو 3 كيلو وبعد ذلك نتناول الغذاء ثم نستقل يخت موغلي للسباحة المقبلة ومدتها 2 كيلو، وكانت المناطق المحيطة بنا رائعة وعلمت الأن لماذا اختارت ليزا وشريكها مايكل كومبوزيس هذه المناطق"، واضافت ليزا " اراد مايكل أن يشجع الآخرين على الاستمتاع بالطبيعة البحرية في اليونان" وأردفت لودويك " تميزت جزيرة ليفكادا بالبحر الهاديء فضلا عن الحياة البحرية الغنية، واستمتعنا أيضا بالسباحة نحو كهف بابانيكولس في جزيرة ميغانيسي والتي يقال أنها كانت مخبأ لغواصة تابعة للبحرية اليونانية خلال الحرب العالمية الثانية وقمنا بالسباحة في فم الكهف وصولا إلى شاطئ حصوي صغير، ونظمنا سباحة بمقدار 5 كيلو في اليوم السادس من الرحلة، وساعدنا المرشد من خلال تقديم المياه والعصائر كل 25 دقيقة تقريبا كغسول للفم لمكافحة مذاق المياه المالحة، واتجهنا إلى ساحل جزيرة كاستوس وكان وعرًا وبه منحدرات صخرية طويلة القامة وجديرة بالتحديق بها ونحن نسبح وسط المياه الضحلة مع الأسماك، ورصدنا سمكة نجم البحر وتجنبنا قنديل البحر إلا أن أحد الزملاء من السباحين لم ينجح في تجنبها، وبعد ساعتين تقريبا وصلنا إلى خليج مهجور في شمال الجزيرة ، وبحلول نهاية الاسبوع كنا قد سبحنا 25 كيلو مترًا وزرنا 12 جزيرة واكتسبنا معنى حقيقي للإنجاز ولم أعد خائفة من المياه العميقة على الاطلاق "..
أرسل تعليقك