ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

للتخلّص من الإزدحام الخانق في المدينة الإيطالية 

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول" في البندقية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول" في البندقية

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول"
روما - ليليان ضاهر

تٌعد مدينة البندقية من أجمل مُدن العالم، وتعج شوارعها الصغيرة بأفواج تسمى "عصي السيلفي"، يلتقطون الصور لأنفسهم وتظهر في الخلفية معالم المدينة الخلابة، ما يجعل سكان المدينة غاضبين، حتى خرج بعضهم في تظاهرات صغيرة احتجاجًا على هذا الأمر، كانت ستصبح تظاهرات بالمعني الحقيقي إذا وُجد مساحة للتظاهر في شوارع المدينة. 

وللتجوّل في المدينة العالمية والإستمتاع دون الشعور بالإزدحام والإختناق ما على الشخص سوى تعلّم "التجوّل بالغندول والتجديف"، للحصول على أفضل وأروع جولة دون إزعاج المحيطين، والاستمتاع بالإستماع إلى الأغاني الجميلة، ويعتبر أندريا بيترولازي، عضوًا بارزًا في النادي المحلي كانوتيري كويريني وهو نادي محلي عريق لتعليم فن التجذيف والحفاظ عليه من الاندثار

وتبدأ الجولة من فندق سبليندت، عبر الأزقة الخلفية إلى رصيف الميناء الأشبه بالمتاهة، وللبحث عن التجذيف عليك أن تكون أحد أفراد محل المجذفين المغلق، وهم نخبة سرية يشبون إلى حد ما عمال البناء باستثناء الكرم، ويستخدم المتدرّبون قارب "ساندولو" وهو نوع أبسط تصميمًا من الغندول، ويعتبر التجذيف في البندقية أمرًا فريدًا عن غيره، تم استخدامه ليناسب متطلبات القنوات والتجارة المحلية، المساحة الموجودة في منتصف القارب مخصصة للركاب أو البضائع، لذلك يكون التجذيف من الأمام والخلف، وعندما تستخدم مجذافًا واحدًا يكون الأمر صعبًا لذا يشعر الراكبين الأجانب بالمذلّة. 

وكسر المدرّب أندريا الصورة النمطية للبندقية بسحره ولطفه، وأوضح أحد متدرّبيه : "يقول لي أندريا: "جذف الآن، يجب أن تقف"، أقوم بحذر شديد ممدًا أطرافي كي أتوازن، يقول لي:

"ضع قدمك أيضًا" ثم يضع قدماه قريبًا جدًا من بعضهما لتحقيق الثبات، اتخذ الأمر 30 دقيقة حتى أستطيع الاستقرار، كنت أتمايل وأترنح لكني لم أقع. أعطاني أندريا فرصة للاسترخاء ولالتقاط أنفاسي وذهب بنا إلى ميناء الترسانة وهي منطقة عسكرية محظورة حتى الآن، لكن النادي له تصريح بدخولها، أسترد همتي ونشاطي في هذا المكان الهادئ، ثم نعود أدراجنا، يقول لي أندريا ألا أنحني بل على أن أقف منتصبًا وفخورًا كأي مجذف من البندقية. أفعل ما في وسعي، لكن يبقى التجذيف موهبة بعد كل شيء.

وبعد مرور ساعة تمكنت من التجذيف، فكاد صدري أن يتوقف عن التنفس وتجذيفي ثابت، ونجح الأمر، وتطوعت بأن أجذف للعودة إلى الميناء ومن ثم إلى النادي، ما حدث لاحقًا كان أمرًا حتميًا، لم نكن قد ابتعدنا 100 ياردة عن الميناء عندما لاح أتوبيس مائي وهو يضرب الماء محدثًا تموجًا جعل القارب يتأرجح وأنا معه لأسقط باتجاه ظهر القارب ومن ثم إلى القناة، كانت المياه منعشة لكني لم ابتلع منها الكثير، إذ كنت أعرف أنني لن أموت".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon