مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تُعتبر القاطرة للاستثمار الثقافي في ولاية بن عروس ذات الطبية الخلابة

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

أوذنة التونسية دليل على امتزاج الطبيعة الرائعة بالتاريخ
تونس - حياة الغانمي

اوذنة هي منتزه نادر جمع بين الطبيعة الخلاّبة التي توشّح تونس الخضراء والآثار الشاهدة على عراقة التاريخ في ربوع ولاية بن عروس، وهي الحاضنة للكابيتول أكبر معبد روماني في افريقيا ولثالث أكبر مسرح دائري في تونس و لموروث من خزانات المياه والحمامات الكبرى، وهي القاطرة للاستثمار الثقافي في ولاية بن عروس.

وتعد أوذنة الواقعة على بعد 30 كلم عن مدينة تونس، من أبرز المواقع الاثرية في البلاد، وتتمثل أهميتها في موقعــها التاريخي الذي كــان يوجد على الطريق الرومانية الرابطة بين قـرطاج وتبــوربوماجـوس الموجود قرب الفحص والمـــلقب بـ"هنشير القصبة" ومرورا بما كسولا (رادس حاليا) وبمستعمرة اخرى اندثرت وتدعى "كانوبيس".

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

ومن المؤكد انه كانت لقرطاج البونية علاقة بهذه المدينة والاراضي الخصبة خاصة وأنه تم العثور بالمنطقة القريبة منها على نقيشة تحمل ثلاث لغات لاتينية وبونية واغريقية. ومن ابرز الآثار الموجود ة في هذه المنطقة نجد تسعة منازل تم حفرها من قبل الفرنسي "غوكلار" واشهر هذه المنازل وافخمها المنزل المعروف باسم عائلة لابيري الموجود على اليسار بمدخل المدينة وهو منزل اعطانا الكثير من اللوحات الفسيفسائية الخلابة مثل اللوحة التي تمثل الحياة الريفية بمنطقة اوذنة او تلك التي تصور لنا ملك "الاتيك" "ايكاريوس" وأمامه اله الخمر "ديبونيسوس" بصدد اهدائه عنقود عنب او اللوحة التي تمثل الالهة "سيليني" المبهورة بجمال الراعي "ايديميون" او تلك التي تصور كبير الآلهة "جوبيتر" بصدد اختطاف الآلهة.

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

وتحتوي أوذنة على عدد من المعالم المهمة ومن ابرزها المسرح الدائري ويتسع الى حوالي السبعة عشر الف متفرج ويرجع بناؤه الى بداية القرن الثاني بعد الميلاد كما تحتوي اوذنة على الحمامات الكبرى والمعبد. وجدير بالذكـر انه  تم تخصيص مـــيزانـية ضخمة للعـناية باوذنة وترمـيم معالمها  وتــم  ابراز الواجهة الشمالية للمسرح الدائري واكتشاف جزء كبير من قاعة بها لوحة من الفــسيفساء الرخـامية كما تم الكــشف عن كل واجهاتالكابيتول وعن المنطــقة المسخنة من الحمامات الكبرى وترميم جزء مــن الطوابق السفلية والعلوية للكابيتول وتدعــيم جدرانه وأقواسه التي كانت مهددة بالانهيار..

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

وأوذنة كانت احدى أهم المدن بالمقاطعة الرومانية الأفريقية وتشهد على هذه الأهمية مساحة الموقع وثراء حليته المعلمية وزينته ورخاء وكثرة منازله الخاصة. وتوفر أوذنة على سهول خضراء، هي متعة للناظرين ابتداء من عتبة جبل الوسط مرورا بمرناق وصولا إلى جبل بوقرنين.

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

ولعشاق التاريخ تتوفر أوذنة على عديد المعالم من خلال بنايات مهيبة تعود إلى العهد الروماني منها الكابيتول وهو أكبر ما شيّد في أفريقيا القديمة ومجموعتين من المعالم المائية الضخمة كالحمامات والمواجل وآثار لمنازل كانت ملكا لبعض الأشراف ومدرج مطمور تحت الأرض...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon