الشيخ محمد بن راشد يعلن أن المتاحف خزَّانٌ للمعلومات التاريخية تعكس ثقافة الشعوب
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

خلال تدشينه متحف "ساروق الحديد" في منطقة الشندغة في بر دبي

الشيخ محمد بن راشد يعلن أن المتاحف خزَّانٌ للمعلومات التاريخية تعكس ثقافة الشعوب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشيخ محمد بن راشد يعلن أن المتاحف خزَّانٌ للمعلومات التاريخية تعكس ثقافة الشعوب

حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي - جمال أبو سمرا

أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "المتاحف تعكس ثقافة الشعوب وأنماط حياتها منذ وجدت الحياة على سطح الأرض وهي كذلك خزان للمعلومات التاريخية والمقتنيات الأثرية فهي رمز حضارة كل بلد وتاريخه القديم والحديث لأن شعباً بلا تاريخ يعني بلا هوية"، معرباً عن "اعتزازه بتاريخ الامارات العريق الذي يضرب بجذوره في أعماق صحرائنا منذ آلاف السنوات ما يؤكد أن منطقتنا كانت وما زالت ذات أهمية تاريخية واستراتيجية لجهة الربط بين حضارات العالم تجارياً وثقافياً وغير ذلك".

 جاء ذلك خلال تدشينه مساء أمس الأحد بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، متحف "ساروق الحديد" في منطقة الشندغة في بر دبي الذي يضم آلاف القطع الذهبية والبرونزية والحديدية المكتشفة في الموقع الأثري في صحراء الربع الخالي الكبرى إلى الجنوب من إمارة دبي، هذا إلى جانب بقايا حيوانات وأسماك وجرار فخارية وما إلى ذلك.

وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن سعادته بهذا الاكتشاف التاريخي كما أثنى على جهود بلدية دبي وعلماء الآثار فيها والعلماء العالميين الذين ينقبون في هذا الموقع التاريخي والآثاري المهم الذي اكتشفه سموه بنظرته الثاقبة صدفة. وأبدى ارتياحه لتخصيص منزل الشيخ جمعة بن مكتوم ليكون حاضناً لمكتشفات موقع "ساروق الحديد"، واصفًا المتحف بأنه "ذاكرة التاريخ ومرجع أساسي للباحثين والمؤرخين والدارسين من حيث المقتنيات والمعلومات التي تؤرخ لحقب متعاقبة من تاريخ شعبنا ومنطقتنا الحافل بالإنجازات".

وبارك جهود اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع "متحف الشندغة المفتوح"، التي تضم محمد أحمد المر، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وهلال سعيد المري رئيس سلطة مركز دبي التجاري العالمي مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، والمهندس رشاد بوخش.

وقد شاهد حاكم دبي والحضور داخل حجرة مظلمة عرضاً مرئياً يحكي قصة اكتشاف هذا الموقع التاريخي من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء تحليقه على متن طائرة مروحية فوق المنطقة. وشاهد كثباناً رملية بألوان مختلفة عن محيطها الصحراوي ما تبادر إلى ذهن سموه على الفور أن هناك شيئاً تخفيه هذه الكثبان الداكنة اللون وقرر أن يعود إلى المنطقة وكان ذلك في العام 2002 مصطحباً نخبة من علماء الآثار العالميين والمحليين الذين أكدوا له بأنها منطقة أثرية تاريخية وكانت تعيش فيها قبائل عربية قبل 5000 عام وتبين في العرض المرئي ما يحتويه الموقع من بقايا حيوانات مستأنسة كالإبل والغزلان وكذلك الأفاعي إلى جانب قطع برونزية وذهبية وحديدية وأواني فخارية كان قاطنو المنطقة يستخدمونها في العصرين الحجري والبرونزي ثم العصر الحجري يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام خلت وهذا ما يعكس أهمية إمارة دبي ودورها التاريخي والريادي منذ تلك الفترة في الربط بين الحضارات القديمة حتى يومنا الحاضر.

وشاهد الشيخ محمد بن راشد العديد من مكتشفات "ساروق الحديد" الذي تشرف على عمليات التنقيب فيه بلدية دبي وحرصت لحفظ هذا الإرث والتاريـــخ على افتتــاح متحف للاحتفاظ بهذه المكتشفات التاريخية في بيت الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم في منطـــقة الشندغة لتبقى شاهداً على حضارة شعبنا وتاريخه المتجذر في رحم أرضنا الطيبة التي لا تموت.

ومن مقتنيات المتحف التي شاهدها ومرافقوه أكثر من عشرة آلاف قطعة ما بين سيوف وخناجر وحلي ذهبية وبرونزية وبقايا حيوانات وأسماك كان السكان في المنطقة يصطادونها من السواحل المحيطة بأرض الجزيرة العربية ويحضرونها إلى الموقع كي يتغذوا عليها وهناك المزيد من المكتشفات والكنوز التاريخية التي يتم التنقيب عنها بواسطة علماء متخصصين خاصة بعد اكتشاف ثلاثة آلاف قطعة تضاف إلى العشرة آلاف الأولى والتي يجري حالياً تنظيفها وترميمها وتسجيلها تمهيداً لضمها إلى مقتنيات المتحف وتقدم هذه القطع حسب الشرح الذي قدمه المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو ولي عهده والحضور أدلة علمية غاية في الأهمية عن الصناعات المعدنية في شبه الجزيرة العربية التي كانت منتشرة فيها خلال العصر الحديدي.

وخلال جولته في أقسام وغرف المتحف شاهد الشـيخ محمد بن راشد عرضاً مرئياً آخر حول أسرار موقع "ساروق الحديد" الغامض والمفعم بالأسرار، حيث في الوهلة الأولى يبدو مكان الموقع غير مشجع، فساروق الحديد بعيد عن البحر وعن جبال الحجر الغنية بالرسوبيات النحاسية والسؤال هنا: لماذا اختار سكان العصر الحديدي هذا المكان؟ لم يعرف الجواب بعد لكن من الواضح أنه كان هناك محفزات جذبتهم إلى الموقع والسر الآخر الذي يحتاج إلى اكتشاف هو ألا دليل واضح على وجود قرية أو مدينة في الموقع لذا لا يمكن الجزم بأن الناس عاشوا فيه بشكل دائم لكن تتوفر أدلة كثيرة بأن هناك تصـــنيع وصــــناعة للقطع المعدنية في هذا المكان.

ومن أسرار الموقع التي تضمنها العرض، ماذا كان يصنع هناك.. الجواب: تصنع فيه قطع معدنية متقنة وتم اكتشاف الكثير من القطع البرونزية والحديدية إلا أن الحرفيين في الموقع كانوا يعملون في صناعة الحلي الذهبية والتي على الأغلب كانت تصنع للاستخدام المحلي أو للتجارة مع المناطق الأخرى.

وتشير الأبحاث أن بيئة "ساروق الحديد" كانت على الأرجح مختلفة في العصور الحجرية وربما كان الموقع ينعم بالماء والشجر ومراعي الماشية والحيوانات البرية وبالنسبة لسكان الموقع فربما يكون هؤلاء السكان هم اللغز الأكبر على الإطلاق حيث يمكن الاستدلال عليهم من القطع التي استخدموها ويشير بعضها إلى معتقداتهم، حيث إن هناك رسومات محفورة على الأدوات والأواني المستخدمة لديهم.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ محمد بن راشد يعلن أن المتاحف خزَّانٌ للمعلومات التاريخية تعكس ثقافة الشعوب الشيخ محمد بن راشد يعلن أن المتاحف خزَّانٌ للمعلومات التاريخية تعكس ثقافة الشعوب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon