سالونيك مدينة ذات طابع خاص تحوي المزارات والآثار الهلنيستية
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

تتميز بمقومات الجذب السياحي وتُعد مدينة تجارية مزدهرة

سالونيك مدينة ذات طابع خاص تحوي المزارات والآثار الهلنيستية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سالونيك مدينة ذات طابع خاص تحوي المزارات والآثار الهلنيستية

ميدان أرستوتيلوس في مدينة سالونيك اليونانية.
سالونيك - العرب اليوم

تتمتع مدينة سالونيك عاصمة إقليم مقدونيا اليوناني "التي أطلقت "فلاي دبي" رحلة منتظمة إليها أخيرًا"، بالكثير من مقومات الجذب السياحي، منها ما تشترك فيه مع باقي المدن اليونانية والبلدان المتوسطية وبعض البلدان الأوروبية، ومنها ما يخصها وحدها باعتبارها مدينة ذات طابع خاص في شمال اليونان. وينطقها اليونانيون "سالونيكي".

ونظمت "فلاي دبي" رحلة لوفد إعلامي من دبي وعدد من الدول الأخرى إلى المدينة بمناسبة إطلاق خطها الجديد بين دبي وسالونيك، للتعرف إلى المقومات السياحية في تلك الوجهة الجديدة للناقلة بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا، وتشغل "فلاي دبي" الرحلة بالشراكة مع "طيران الإمارات" وهي الشراكة التي تتيح الفرصة لمسافري الشركتين السفر من دبي إلى مئات الوجهات حول العالم.

وأول ما يلفت انتباه زائر المدينة للمرة الأولى هو هدوؤها اللافت حتى في أوقات ذروة الزحام المروري بوسط المدينة، والنظافة الواضحة لشوارع المدينة ومرافقها المختلفة.
التي لا يقلل منها الوجود الصاخب لفن الجرافيتي على جدران البيوت والمتنزهات وبعض المزارات والأماكن العامة. حتى أنه يمكنك أن تعتبر سالونيك بمثابة عاصمة فن الجرافيتي في الجنوب الأوروبي أو الشمال اليوناني والمتوسطي.

و يلفت انتباه السائح الأجنبي في تلك المدينة، أن السياحة الداخلية بها تكاد تكون أحد أهم موارد المنشآت الفندقية والمطاعم والمقاهي فيها. والتي تشهد إقبالًا كبيرًا من السكان المحليين بخاصة في نهاية الأسبوع وأيام العطلات.

وتتميز سالونيك واليونان بجودة الطعام وتنوعه، ومحليته الشديدة، إذ لا تكاد تلمس وجودًا للمطاعم الأجنبية بما فيها مطاعم الوجبات السريعة إلا فيما ندر.

و ويتميز المطبخ اليوناني بالثراء الكبير والاهتمام بالكثير من التفاصيل في تنوع الطعام وطريقة تقديمه، والوجود القوي للسلطات والخضراوات، وبما أن البلد يعتمد على أطباقه المحلية بالدرجة الأولى فمن غير الوارد أن يجد السائح العربي والمسلم أي لافتة تشير إلى الطعام الحلال مثلاً، وإن كانت المطاعم بإمكانها تقديم وجبات معقولة للنباتيين، أو محبي الأسماك والمأكولات البحرية وغيرها.

وتعد ساحة أرسطو مكانًا رائعًا لتناول القهوة والمشروبات والقيام بنزهة بحرية على السفن التقليدية والسفن السياحية الحديثة، ليلًا، حيث تشتهر سالونيك بالحياة الليلية المفعمة بالحيوية والنشاط. ويزدحم الميدان بالمتنزهين اعتبارًا من أواخر النهار، وحتى منتصف الليل تقريباً.

الموقع والاسم

تقع سالونيك على ساحل بحر إيجه وتعود تسميتها إلى كاسندر ملك مقدونيا القديمة الذي أسس المدينة وأعطاها اسم زوجته ثيسالونيكي (Thessaloniki) التي كانت الأخت غير الشقيقة للإسكندر المقدوني، ومعنى الاسم هو "النصر في ثيساليا".

ويوجد لاسم المدينة تحريفات لفظية عدة فهو ثيسالونيكي (Thessaloniki) كما باللغة اليونانية الرسمية، أو فقط "سالونيكي" بالعامية اليونانية، أو "سلانيك" باللغة التركية. بينما تدعى في أغلب اللغات الأوربية "سالونيكا" وباللغات السلافية "سولون".

آثار وتواريخ

تحتوي سالونيك على العديد من المزارات والآثار التي يعود تاريخها إلى الفترات الهلنيستية والرومانية البيزنطيّة، والعثمانيّة، ومعظمها مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالميّ.

وازدادت أهمية المدينة بعد سقوط مقدونيا القديمة سنة 168ق.م بيد الرومان، وبشكل خاص عند قيامهم ببناء طريق إغناتيا الذي ربط ما بين القسطنطينية وروما، وبالتالي أصبحت المدينة محطّة تجارية مهمّة جعلت منها عاصمة لمقاطعة مقدونيا الرومانيّة.

و أصبحت المدينة في عهد ثيودوسيوس الكبير - في الفترة ما بين 379 إلى 395م - عاصمةً لإقليم إلليريكوم وجزءً من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، كما أصبحت مركزًا كنسيًا  وقاعدةً للحملات الإمبراطورية ضد القوط.

واحتلّها ملوك صقلية ودمّروها في سنة 1185م ، وبعدها بعام استعاد البيزنطيون السيطرة عليها.

وسيطر عليها الصليبيون في سنة 1204م  وتأسّست فيها مملكة ثيسالونيكا اللاتينيّة، وحاول اليونانيون استعادتها عدّة مرات ونجحوا في عام 1222م.

وسيطر عليها العثمانيّون مرتين متتاليتين لكنهم أُخرجوا منها على يد البيزنطيين، لكن في العام 1430م سيطروا عليها بشكل نهائيّ في عهد السلطان مراد الثاني، وخلال هذه الفترة استعادت المدينة هيمنتها كمركز تجاري.

وتعد المدينة واحدة من أقدم المدن في أوروبا. فهي مدينة تجارية مزدهرة، وبوابة لكثير من دول البلقان.

500

تبعد سالونيك عن أثينا مسافة تبلغ نحو 500 كم، وتعتبر ثاني أكبر مدن اليونان من حيث التعداد السكاني بعد العاصمة أثينا، حيث يتجاوز عدد سكانها مع ضواحيها المليون نسمة، وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة يونانية من حيث عدد السكان بعد العاصمة أثينا. كما تعتبر ثاني أكبر مركز صناعي، وتجاري، واقتصادي، وسياسي في اليونان، وهي مركز مواصلات مهمّ في جنوب شرق أوروبا.

وتعتبر سالونيك من أقدم المدن الأوروبيّة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى سنة 315 قبل الميلاد على يد كاسندر ملك مقدونيا القديمة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سالونيك مدينة ذات طابع خاص تحوي المزارات والآثار الهلنيستية سالونيك مدينة ذات طابع خاص تحوي المزارات والآثار الهلنيستية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 لبنان اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 لبنان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 17:35 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لتغليف الهدايا

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 12:55 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

راتب عمر السومة "حجر عثرة" أمام انتقاله للأهلى المصري

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon