فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

المنازل اصبحت فارغة تنتظر زيارات ملاكها الاجانب

فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها

اجازة الصيف في امستردام
امستردام - نادين موسى

قررت احدى فتيات أمستردام الأصلية والتي انتقلت الى الولايات المتحدة الأميركية قبل 3 سنوات قضاء إجازتها الصيفية في أمستردام في رحلة هدفها الحقيقي كان "استعادة أمستردام" وليس للمتعة فقط

فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها

وأكدت روسل شورتو أن أمستردام بالنسبة لعائلتها ليست مجرد مقصد لإجازة الصيف فقد أقامت هناك 7 سنوات وكتبت كتابًا عنها، وأضافت: "شريكتي باميلا عاشت هناك 23 عاما وقد تقابلنا في أمستردام وولدت ابننا هناك، لدينا هناك أصدقاء وزملاء وذكريات وجذور بهذه المدينة ونعتبرها وطننا الثاني، كنا نسمع ونقرأ عن التغير الكبير الذي طرأ على المدينة في الفترة القليلة التي تركناها فيها، زاد تعداد السكان حتى أن المدينة تستهدف بناء 50 ألف منزل خلال السنوات العشر المقبلة، كما أن اغلب الوافدين الجدد "من الهولنديين أو المهاجرين المغربيين او الأتراك" في الفترة العمرية بين 20 و34  عام ويعيدوا تشكيل المظهر الحضاري للمدينة، وفي الوقت نفسه فأسعار العقارات ترتفع بشكل ملحوظ، وهذا يرجع جزئيا إلى أن تكاليف السكن في المدن الأوروبية الكبيرة مثل باريس ولندن أصبحت خيالية، في حين أن هولندا هي من الأماكن القليلة التي من الممكن أن تحصل فيها على منزل دون مقدم. وقبل بضع سنوات رفعت أمستردام تصاريح إقامة فنادق جديدة، وعند وصولنا لم يبدو أن شيئا ما قد تغير، ركبنا القطار من المطار ووصلنا للمحطة المركزية، نفس الحافلات وحركة المرور والمحلات التجارية القبيحة وسياح ضلوا طريقهم يحاولون الوصول إلى وسط المدينة، وأيضا الحمد لله لم تتغير منطقة القناة والتي هي قلب وروح أمستردام حيث تصطف المنازل على الطراز المعماري الذهبي الهولندي، ولكن عندما وصلنا إلى مكان إقامتنا (وهو منزل على الطراز المعماري للقرون الوسطى) وجدنا أن الماضي لايزال حاضرًا وبقوةـ اثنين من أصدقائنا وهو كيكي امسبيرج وجوست سمايرز هي صحافية وهو باحث في العلوم السياسية عاشوا جيران لمدة 30 عامان قرروا مؤخرا أن ينتقل للعيش معاً وإعطاءنا المنزل الأصغر لنا لنقيم فيه. وبالتالي أصبح لنا منزل كلاسيكي على القناة بني تقريبا من 1600 عاما، كل غرفة في المنزل تطل على القناة التي تعيدك للقرون الوسطى".

فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها

وأفادت شورتو : "كل يوم نتناول الفطار  في المطبخ عبارة قهوة وكورواسون من المخبز القريب. وجلست أتأمل السقف المنخفض والبلاط القديم والموقد والذي لم يتغير منذ ان بني هذا المنزل وفجأة خطر لي أن الفنان الذي أبدع هذا المنزل من الممكن انه جلس في نفس هذا المطبخ، ولكن اتضح فيما بعد ان الواجهة العتيقة للحي تغيرت الي حد ما. كيكي أخبرتني أن الأثرياء الأجانب وخاصة من الروس والصينيين يشترون كثير من هذه المنازل الذي تبدو كلعب الأطفال ورفعوا أسعارها. الإحساس بالانتماء المجتمعي يتأكل وتحسرت عندما غادر الجيران هذه المنازل التي أصبحت فارغة الأن تنتظر الزيارات الخاطفة لملاكها الأجانب، وفي إحدى المرات استأجرنا درجات وهي الوسيلة الوحيد للتنقل داخل المدينة، أصبحت التغيرات في المدينة أكثر وضوحا. شهرة أمستردام كمقصد سياحي يعود بالأساس لمنطقة وسط المدينة وبعض الضواحي الجنوبية. ولكن المغامرة هي التوجه إلى الأجزاء الشرقية أو الغربية من المدينة حيث ستجد نفسك في أحياء الطبقة العاملة والتي احتلها تقريبا المهاجرين الجدد"

فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها

وأوضحت شورتو: "اكتشفنا أن السياحة وصلت إلى هذه المناطق. وأثناء تناول القهوة في احد المقاهي التي كنت اعتبرها مقر رسمي لي عندما كنت في أمستردام قالت لي صديقتي روث اولدينيز  "اني ارى الأن السياح في الحي الذي اسكن فيه يلتقطوا الصور وكأنهم في وسط المدينة، لم يكن هذا مفاجأة بالنسبة لي، فالمنازل في الشارع الرئيسي لحيها بنيت في نهاية القرن الــ19 وأوائل القرن الــ20 وكون هذه المنازل تقع على ضفاف النهر يجعلها لوحة فنية حية، ولكني رفضت تصديق مزاعم ابن باميلا (25 عاماً) الذي يعيش في أمستردام الذي اصر على أن الحي الهندي أيضا تم تغيير معالمه حيث اصبح اكثر سكانه من المهاجرين الأتراك والمغاربة حيث محلات الجزارة الحلال ومحلات الخضراوات والبقالة تفوح منها رائحة الكمون، جلسنا في مقهي في الهواء الطلق نتناول الفطائر والبيتزا والسجق التركي بينما الشباب الأسيوي بملابسهم المبهرجة يجوبون الشوارع ويحتلون الأرصفة. واحينا تمر سيدة محجبة مسنة تمر أمامنا ويبدو انهها اعتادت هذا التغير. وفجأة ربت أحدهم على كتفي ورفعت نظري له لأجده احد أصدقائي القدامى والذي يعمل لصالح حكومة المدينة وبعد أن حياني اكد لي ان التغيير يجري بسرعه، ولكن رايه أن المجتمع الآن اصبح مزيج من الجديد والتقليدي، ولكن مثله مثل الكثر من سكان أمستردام يتمنوا لو أن تدفق السياح على المدينة يقل قليلا، كما راينا تغيرات مماثلة في المناطق الغربية من المدينة، وهي الأحياء التي أسسها رواد مدرسة أمستردام من المهندسين المعماريين بداية القرن العشرين. كانت المساكن بسيطة للغاية لأنها دائما ما كان حي للعمال. وتناولنا العشاء في مطعم افتتح مؤخرا به اثنين من الشركاء أحدهم من مدريد والأخر من أمستردام.

وأشارت شورتو إلى أنه: "لم يكن الكثير من السياح يزورون نورد حتى عام 2012 مع افتتاح مؤسسة  عين للإنتاج السينمائي على الواجهة البحرية في مقابل المحطة المركزية مما جعلها أشبه بفيلم ستار تريك، وفي الداخل هناك فندق واستديو هات فنية. ولكننا تخطينا كل هذه المعالم لنصعد حوالي 300 قدما لمنصة مراقبة تسمي ادم. وتكلفة ركوب هذا المصعد حوالي 14 دولارًا، ومن هناك تنفتح الرؤية لأميال في كل اتجاه، وهناك العديد من المطاعم على واجهة المياه تؤكد على نقاط الالتقاء بين جزئي المدينة، واذا كانت أحياء أمستردام قد تغيرت من الأولى ان وسط المدينة يكون قد تغيرت. والكثير من أصدقائنا بوسط المدينة هو زيادة إعداد السياح، وأشارت الإحصائيات إلى انه تم حجز 4،3 مليون ليلة فندقية في الأشهر الأربعة الأولى من 2016 بحوالي 11% زيادة عن نفس الفترة في 2015 وهو ما يعد رقما قياسيا، ولكن هناك تغيرات إيجابية أيضا، حيث انه منذ سنوات قليلة ماضية كانت هناك العديد من المتاحف مغلقة لإجراء تحسينات بها او مفتوحة بشكل جزئي والان كل التحسينات تمت بالفعل وأصبحت هذا المباني الثقافية تلمع مثل الجواهر، ومن اهم المتاحف هو متحف ريجيكس وهو يعتبر مستودع للفن الوطني الهولندي تم افتتاحه عام 2013 وأثار ضجة صحافية كبيرة. وفي المتحف تعرض لوحات على قدر عال من القيمة الفنية ومنها أعمال لرامبرانت، ولم يؤثّر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الأن في أمستردام ولكن تم طرح الأمر في مناقشة بيني وبين أصدقائي، هناك الكثير من الآراء حول هذا الأمر ولكن اغلب الناس يعتقدوا ان هذا القرار سيزلزل المدينة، حيث انه من المتوقع أن تكون أمستردام هي البديل للندن كعاصمة اقتصادية للاتحاد الأوروبي وبالتالي لم أقابل أحدًا متشوق لان يحدث هذا"

فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها فتاة بريطانية تصف أمستردام بأصدقائها وذكرياتها وجذورها



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon