ماليه ـ ليال نسر
يعدّ منتجع "كوكو بالم دوني كولهو"، في المالديف، من أجمل الأماكن للاستمتاع بالشواطئ الخلابة، ورؤية كل درجات اللون الأزرق، فضلًا عن فندق سيروليان الذي يطل على البحر مباشرة، وما يقرب من 99٪ من جزر المالديف هي تحت الماء، وتحلق فوقها عبر طائرة مائية يوفرها لك المنتجع، والذي يبدو وكأنه كوكب مختلف تمامًا. والجزر المرجانية الحلقية تجعد سطح المحيط مثل الرسوم البيانية الملونة التي لا تستطع أن تغلق عينيك للحظة لفرط جمالها.
وتشعر على الجزيرة الفخمة، بأنك منعزل عن العالم تمامًا، إذ تقدم لك كل وسائل الراحة الحديثة التي تحتاجها في هذه الأيام. فالفندق مزود بخدمة الواي فاي، ولكن بمرور الوقت تجد أنك لست في حاجة إلى الاتصال بالعالم الخارجي، لتدع لنفسك المجال لتمتع بتلك الطبيعة التي تأسرك، وتترك لنفسك الشعور بالاسترخاء. وعلى الرغم من أن معظم زوار المالديف يقررون عمدًا عدم القيام بأي شيء خلال يومهم، إلا أن الجزيرة لديها الكثير لإبقائك في إحساس المتعة والهدوء، مثل حمامات الشمس الدافئة، وطرق العلاج والتدليك المتخصصة.
ويبدأ اليوم في "كوكو بالم"، بالاستيقاظ عند شروق الشمس في الفيلا الخاصة بك، والتي تقع في وسط المحيط على ركائز في الماء، ثم تتوجه لأحد المطاعم في المنتجع لتناول إفطارك. وتوجه خارجًا من أجل رحلة للغوص مع بعض السلاحف وأشعة مانتا. والعودة لتناول طعام الغذاء، ثم الاستلقاء أمام الشاطئ الأبيض عن طريق البحر من الجزء الخلفي من الفيلا الخاصة بك، وتحيط بها مجموعة متنوعة مذهلة من الأسماك المضيئة. وربما تلتقي في قاعة الاستقبال الرئيسية ببعض من أصدقائك، إن وجدوا أو النزلاء الذين تكون صداقات معهم. ربما لعب الريشة إذا كان هناك وقت، وتناول دش المساء في الهواء الطلق، ثم تناول مشروبك في بار الشاطئ، والذي كان رسميًا بار البحيرة، ولكن المد والجزر تغير من سنة إلى سنة، لتشاهد غروب الشمس ببطء. وتناول العشاء، الذي ينطوي في بعض الأيام على الأسماك المشوية الطازجة وجراد البحر على الشاطئ، ثم الكوكتيلات في البار، وأخيرًا تجول على الشاطئ ليلًا، حيث لا تسمع أي شيء ما عدا صوت الموج.
وكل هذا الترف والتدليل هو السبب في أن تتجه الناس إلى جزر المالديف، ولكن المنتجع يفعل الكثير لتهدئة المخاوف بشأن آثاره على البيئة. وكوكو بالم لديه عالم أحياء بحرية في الموقع، والذي يحارب بنشاط استخدام الشبكات، وإلقاء زجاجات المياه الخاصة بالزوار في المياه. وهناك مشروع مركز إنقاذ السلاحف، والذي سيساعد في رعاية العديد من السلاحف البحرية التي تهبط على الجزيرة لتضع بيضها. ويبدأ سعر الإقامة في الفيلا من 418 دولار.
أرسل تعليقك