فندق برونز يتباهى بكتابة كتاب الأدغال بين أروقته
آخر تحديث GMT11:50:20
 لبنان اليوم -

أجرى فيه بيل أول مكالمة هاتفية على الإطلاق

فندق "برونز" يتباهى بكتابة "كتاب الأدغال" بين أروقته

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فندق "برونز" يتباهى بكتابة "كتاب الأدغال" بين أروقته

فندق "برونز"
لندن - كاتيا حداد

يصعب أن يجد هواة الأدب غرفة فندق في لندن ترتبط بالثقافة أكثر من هذا الجناح في فندق "برونز"، والذي يعتبر الأكثر تميزًا، ويُسّم باسم روديارد كيبلينغ، الذي كتب بعض الأجزاء من سلسلة "كتاب الأدغال" بين هذه الجدران (ولتخليد صلته بالجناح، يعلق الفندق رسالة كتبها الكاتب عام 1919 في المدخل)، ويتضمن الجناح ورق حائط مرسوم باليد، وأغطية فخمة ورخام أرابيسكاتو.

الجناح: مساحته 1،665 قدم مربع (155 مترًا مربعًا)، وإن أردنا التفصيل فهو يتكون من صالة استقبال وغرفة نوم ومرحاض وحمام بنفس حجم معظم غرف الفنادق في لندن، أما اللون الذي يقابلك بمجرد الدخول: صالة الاستقبال وغرفة النوم مغطيتان بورق حائط من شركة "لويس & وود"، من لون غريب من الذهبي والأخضر والزهري، ويتمركز بغرف النوم سرير مخملي فيروزي اللون، فيبدو وكأنك تقيم في قصر في الهند الاستعمارية.

الغرفة تواجه شارع ألبارمارل، وتمتلئ بالضوء الطبيعي الذي يدخل من نوافذها الممتدة من الأرض إلى السقف، يمكن أن تكون الغرفة موطنا لمحبي القراءة سواء من لندن أو خارجها: تماثيل الأفيال والمصابيح المصممة، وتمثال نصفي من لورد بايرون والكتب التي كتبها عظماء اللغة الإنجليزية تخللت في جميع أنحاء الغرفة: ستجد أوستن وشكسبير جنبا إلى جنب، بالطبع، طبعات مختلفة من سلسلة كتاب الأدغال.

الحمام من الرخام الإيطالي الأبيض، ويمكنك اعتباره استراحة محايدة اللون للعين، ويضم دش مزدوج غزير المياه وحوض كبير، ويُعد هذا هو الحمام المناسب للاسترخاء، حيث تتوفر زيوت الحمام والشموع، وتتيح لك الإقامة في الجناح الدخول إلى المنتجع الصحي في الفندق، إلى جانب خدمة نقل للمطار في اتجاه واحد، وخدمات تفريغ الحقائب، وتليفون جوال مجاني طوال مدة إقامتك، و يمكن إضافة أربع غرف نوم.

أقام في هذا الفندق التاريخي العديد من المشاهير بدءً من وينستون تشيرشل إلى أجاثا كريستى، وتيودور روزفلت، وألكسندر غراهام بيل، الذي أجرى أول مكالمة هاتفية على الإطلاق بالفندق، وهذا الفندق واحدًا من أول الفنادق التي بُنيت بلندن، إذ أنشئ في مبني واحد عام 1837 – واليوم يمتد عبر 11 مبنى، بالمقارنة مع الفنادق الكبرى الأخرى بالمدينة، فهو صغير بما فيه الكفاية لتشعر بالحميمة ولكن لا يزال كبيرا بما فيه الكفاية لتشعر بالخصوصية.

وعلى الرغم من أن مطعم الفنقد هكس مايفير غالبا ما يكون هادئا جدا، فهو يقدم وجبات شهية من المكونات البريطانية الموسمية، مع خيارات من بينها محار دونجارفان الصخري، وسمك السلمون المدخن، واللحم المقدد من توربايدوفر والخبز، ويقدم الوجبات نوادل ودودون، ويضعونها على مفارش من اللون الأبيض، وما يمكنك توقعه هنا هو استراحة هادئة بعيدا عن ضوضاء وسط المدينة، إذ يضمن الزجاج المزدوج نوما هادئا، فهو فندق عائلي جدا، وهذا ليس الحال دائما بالأجنحة الرئيسية في الفنادق على هذا المستوى، التي كثيرا ما تميل للطابع المحايد المستخدم في الأعمال التجارية، ولكن هذا الفندق أكثر إبداعا بكثير.

وعلى الرغم من أن الأجنحة مشبعة بالتاريخ، إلا إنها حافظت على مواكبة العصر أيضا، فستجد تلفزيون 55 بوصة، أمام السرير مباشرة، تنتقل لعالم آخر بلمسة زر واحدة، كما لو كان سحرا، وتتوفر وسائل الراحة الحديثة الأخرى، مثل آلة صنع النسبرسو، فليس فقط الاهتمام بالتفاصيل في القطع المختارة، ولكن أيضا طبيعتها المرحة، فهناك قرد معلق فوق باب الجناح، وهناك منحوتة ضخمة لمحارة تبث الضوء فوق حوض الاستحمام، ولوحة لسيدة تسترخي فوق أريكة في غرفة النوم، وهذا يذكرك أن هذا ليس مكانا للجدية.

أما النقطة غير الإيجابية فهي الشرفات ضئيلة ومزدانة بأشجار البرتقال، وبالتالي للأسف غير صالحة للاستعمال، بينما يقع الفندق على بُعد خمس دقائق سيرا على الأقدام من غرين بارك، مما يضعك في وسط حي مايفير – يقع في نفس الشارع الي يقيم به نجوم ميشلان، ويوجد به المعارض الفنية المستقلة ومحلات مصممين من أمثال مثل ألكسندر وانغ وفيكتوريا بيكهام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق برونز يتباهى بكتابة كتاب الأدغال بين أروقته فندق برونز يتباهى بكتابة كتاب الأدغال بين أروقته



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon