نانجينغ المدينة الصينية القديمة الأكثر جذبًا للوافدين
آخر تحديث GMT20:14:53
 لبنان اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على"تخريب صفقات الأسرى" منظمة الصحة العالمية تعلن أن الوضع في فلسطين كارثي وعلى إسرائيل وقف الحرب وعدم استهداف المستشفيات منظمة أطباء بلا حدود تُؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويحتاج لتدخل عاجل وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات ضد شركة سورية بسبب الحوثي وفيلق القدس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3386 شخصاً وإصابة 14 ألفاً و417 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

عُثر فيها على حفريات تعود إلى 600 ألف عام

"نانجينغ" المدينة الصينية القديمة الأكثر جذبًا للوافدين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "نانجينغ" المدينة الصينية القديمة الأكثر جذبًا للوافدين

"نانجينغ" المدينة الصينية القديمة
بكين - العرب اليوم

تعدّ مدينة نانجينغ أحد أهم وأكبر الموانئ النهرية الداخلية في الصين منذ إنشائها كعاصمة للدولة عام 229 ميلادية، وتعرف بأنها واحدة من العواصم الأربعة الكبرى في البلاد.

وعُثر فيها على حفريات للإنسان منتصب القامة يعود تاريخها إلى نحو 600 ألف عام، وما زالت الأسوار الحجرية التي أحاطت بالمدينة أثناء حكم أسرة مينغ (خلال الفترة بين عامي 1368 و1644) واقفة إلى جانب نصب تذكارية تخلد الجمهورية الأولى للصين وناطحات السحاب المعاصرة، مما يربط المدينة بشكل مستمر بماضيها المعقد والمتغير.

وتقول فريا درو، وهي من شيفيلد بإنجلترا وتقيم حاليا في المدينة وتعمل في التدريس: "يوجد في نانجينغ تنوع معماري كبير جدا، بدءا من المباني منخفضة الارتفاع إبان الحقبة القومية حول بكين شي لو، وصولا إلى ناطحات السحاب حول شينجيكو وأزقة الأكواخ المتعرجة حول بوكو القديمة"، وبينما يبدو هذا التجاور للأنماط المعمارية المختلفة منفراً في مدن أخرى، فإنه يبدو جيدا في نانجينغ.

ويقول إيد كولام، وهو مدرس من أسكتلندا ويعيش في نانجينغ منذ 2018: "الطرق التي تصطف على جانبيها الأشجار ترتفع وتنخفض داخل المدينة، ويجري تحويل المناطق السكنية القديمة إلى مبان حديثة. وبينما تعتبر نانجينغ مدينة حديثة بلا شك، فإنك تشعر بقدمها خاصة عندما يجعل موقع المدينة التاريخي المباني منسجمة ومتسقة مع الطبيعة المحيطة بها".

اقرأ أيضا:

"الخطوط السعودية" تُواصل عملياتها التشغيلية ورحلاتها اليومية عبر مطار نجران

وتقدم نانجينغ كمدينة جامعية سكانها الأجانب في تزايد مستمر، إيقاعاً حياتياً مختلفاً عن ضجيج بكين المزدحمة (التي تقع على بعد 1000 كيلومتر إلى الشمال)، أو عن شنغهاي المتقدمة والمتطلعة دوماً إلى المستقبل (التي تقع على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق)، بكونها مدينة يقبل الوافدون الجدد على العيش بها للاستمتاع بأنماط حياة هادئة.

رغم أن نانجينغ تضم 8.3 ملايين نسمة فإنها تعد واحدة من بين عدد قليل من المدن الصينية الكبيرة التي توفر إمكانية العيش في هدوء وخصوصية.

يقول كولام: "في بوكو (وهي منطقة تقع في شمال غرب نانجينغ) تستطيع أن تصل إلى أطراف منطقة لاوشان ذات المناظر الطبيعية الخلابة بمجرد ركوبك الحافلة لمدة 30 دقيقة. هذه المنطقة الشاسعة من التلال المكسوة بالغابات يتخللها كثير من الممرات والدروب التي تسهل عليك الابتعاد عن ازدحام البشر".

وتوفر بحيرة شوانوو ملاذا هادئا في وسط نانجينغ، حيث تنتشر المعابد والمطاعم والمقاهي التي تقدم الشاي في حديقة بحيرة شوانوو.

وللتعرف أكثر على ماضي نانجينغ، يوصي كولام بالسير في شوارع لاو مين دونغ، وهي منطقة للمشاة أعيد تجديدها وتقع إلى الشمال مباشرة من نهر تشينهواي.

وتظهر في شارع لاو مين دونغ، الذي يعد أحد أقدم شوارع المدينة، مبان خشبية تقليدية (أعيد تجديدها لتبدو مشابهة للأصل) تضم متاجر لبيع التذكارات والتحف والمصنوعات السياحية، وكذلك مطاعم صغيرة تقدم أطباقاً محلية.

ولا يشبه سور نانجينغ القديم أسوار المدن الأخرى في بكين أو شيان، فهو ليس منتظماً أو على نسق واحد ويحيط بالبحيرة والمناطق الجبلية.

ونتيجة لذلك، تظهر المواقع الطبيعية في مناطق غير متوقعة من المدينة. وما يعشقه المواطنون هنا هو ذلك الشعور بالدهشة عند رؤية هذه المناطق الطبيعية، مثل نهر يانغتسي وسلسلة جبال جبل تشونغشان وبحيرة شوانوو.

ويقول كولام: "العيش في نانجينغ بالنسبة لي يعني الابتعاد عن الأماكن الرئيسية المزدحمة والتوجه نحو الأزقة القديمة حيث يمكنك الوصول للميادين أو حتى إلى مناطق المياه أو الأشجار الكثيفة. هذا التنوع الكبير هو الذي يعطي نانجينغ سحرها المميز".

يوجد في مدينة نانجينغ مجتمع طلابي كبير نظراً لكونها تضم جامعة نانجينغ التي تعد إحدى أفضل الجامعات الصينية، طبقاً لتصنيف التايمز الخاص بالتعليم الجامعي في آسيا لعام 2019.

وتقول درو: "هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأماكن التي تقدم الكحوليات، سواء الرخيصة أو الغالية. ويوجد في نانجينغ حياة ليلية صاخبة، خاصة بين الوافدين. ففي كل ليلة هناك مناسبة أو حفل حول حي شانغهاي لو"، كما تضم المدينة عددا كبيرا من الحانات منخفضة المستوى والأماكن التي تعزف فيها الفرق الموسيقية ألحانها "لأولئك الذين يفضلون الابتعاد عن المستوى المعتاد،" كما يقول كولام.

وبالنسبة إلى أولئك الذين يشتاقون إلى طعام بلادهم الأصلية فلا يوجد هنا نقص في المطاعم الأجنبية والمقاهي التي تقدم الطعام للوافدين والطلبة القادمين من الخارج، أما التنقل في أرجاء المدينة فهو أمر ميسور، حيث توجد في نانجينغ شبكة أنفاق تتسم بالفعالية والكفاءة وتغطي معظم أرجاء المدينة، كما أن ركوب الدراجة الهوائية خيار قائم، حيث توجد طرق واسعة ومستقيمة مخصصة لذلك.

ويتحدث المواطنون في نانجينغ عن إمكانية العيش بتكلفة معقولة إلى حد كبير مقارنة بمدن صينية أخرى، خاصة فيما يتعلق بالسكن، حيث يمكن استئجار شقة مساحتها 85 متر مربع بأقل 50 في المئة من سعر استئجارها في بكين وأقل بنسبة 65 في المئة من شنغهاي، حسب موقع Expatistan.com المتخصص في الأمور المتعلقة بتكاليف المعيشة.

ورغم كل هذه المميزات، قد يكون الطقس قاسيا في الشتاء، وبخاصة أن غالبية المباني تفتقر للتدفئة المركزية.

ويقول كولام: "تشعر ببرودة أكبر في الشتاء بسبب الطقس الرطب، وبدون توفر تدفئة مركزية يكون البرد شديداً في الداخل"، أما الصيف فهو شديد الحرارة والرطوبة أيضا.

في عام 1937، أثناء حرب الصين واليابان الثانية، كانت نانجينغ موقعاً لهجوم قاتل على المدنيين، حيث قتل عدد كبير من المدنيين على أيدي الجنود اليابانيين في ما يعرف اليوم بمذبحة نانجينغ (العدد الإجمالي للقتلى ما زال مثار خلاف كبير بين البلدين وبين الباحثين).

كما وقع عدد كبير من الجرحى وحالات الاغتصاب أثناء الهجوم الذي استمر ستة أسابيع. ومازالت ذكريات ذلك الهجوم ماثلة في أذهان المواطنين.

ويقول كولام: "بالنسبة للكثير من الناس، لا يمكن نسيان أو غفران مآسي مذبحة نانجينغ والاجتياح الياباني، وهو شعور يجري توارثه جيلاً بعد جيل. إن تداعيات ذلك قد يكون له تأثير على الطريقة التي ينظر بها بعض المواطنين في المدينة للوافدين".

ويلاحظ كولام بصفة عامة أن المرء يشعر هنا ببعض الأمور التي تتسم بالتقليدية والمحافظة بشكل أكبر منه في مدن صينية أخرى، وهو ما يمكن أن يشكل صعوبة في تكوين أصدقاء محليين بسرعة.

وقد يساعد تعلم اللغة الصينية والحديث بها في عملية الإندماج مع المجتمع المحلي، الذي يعاني من الحواجز الثقافية واللغوية، لكن نانجينغ تستفيد من "المشهد الثابت والمتنوع للوافدين"، حسب كولام، لذا من السهل أن يصبح لك أصدقاء أجانب تجمعك بهم اهتمامات ومصالح مشتركة.

قد يهمك أيضا:

"الحوثيون" يعلنون استهداف مطار "نجران" السعودي بطائرة مسيرة

"الكهرباء" تُعطّل مطار مانشستر وتؤجِّل وتلغي رحلات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نانجينغ المدينة الصينية القديمة الأكثر جذبًا للوافدين نانجينغ المدينة الصينية القديمة الأكثر جذبًا للوافدين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 لبنان اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
 لبنان اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:09 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 12:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

زيدان يؤكد أن الخروج من "كأس إسبانيا" مؤلم

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 17:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

طاقة متجددة في كل خطوة مع أحدث اصدارات أديداس الأيقونية

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 22:37 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

تعافي زيدان مدرب ريال مدريد من فيروس كورونا

GMT 15:00 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

إتحاد الفروسية يختتم بطولة لبنان لموسم ٢٠٢١

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 14:50 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية العرائس المزينة بالعقدة الأمامية

GMT 20:55 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

المغربي أمرابط الأكثر صناعة للاهداف في الدوري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon