ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

مؤكدة شم رائحة دماء التنين من ثلاثة أميال

ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية

جزيرة كومودو الإندونيسية
لندن - سليم كرم

روت خبيرة السفر والسياحة البريطانية، ليزا جرينغر، تفاصيل رحلتها إلى إندونيسيا، وبالتحديد إلى جزيرة كومودو والجزر التي تحيط بها، وتستهل مقالها المنشور في صحيفة "التلغراف" البريطانية، قائلة: "تشهد بقع الدماء المتناثرة على جدران مكتب القبول في لو بوايا في جزيرة رنكا الإندونيسية، على ضراوة المخلوقات التي أعطت لجزيرة كومودو والجزر الإندونيسية المجاورة لها، شهرتها".

وأضافت جرينغز، "يقول المرشد السياحي المحلي، سليمان عمان"إننا يمكننا شم رائحة دماء تنين الكومودو، من على بعد ثلاثة أميال"، مضيفًا أنه منذ وقت ليس ببعيد جاء تنين الكومودو إلى المكتب وهاجم قدم المأمور، ثم تمكن من الوثب عبر النافذة والهروب ليخلف ورائه لدغة مؤلمة للغاية، موضحًا أن المأمور كان محظوظًا للغاية، فقد لقى صبي يبلغ تسعة أعوام حتفه، بسبب هجوم التنين منذ بضعة أعوام".

ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية

ويعتبر الكومودو، أكبر أنواع السحالي الحية على الأرض، ويُطلق عليه اسم تنين الكومودو، وموطنها الأصلي هو جزر كومودو ورينكا وفلوريس وجيلي موتانغ وبادار في إندونيسيا، ويُعتقد أن تلك الجزر تؤوي نحو 4000 منها، وهي من الحيوانات المحمية، المهددة بالانقراض، ويقدر متوسط عمر ها بنحو 50 عامًا، ويستطيع تسلق الأشجار، وبوسعه الجري لفترات قصيرة بسرعة 20 كم في الساعة للانقضاض على فريسته.

فيما يزداد نمو تلك الحيوانات في الحجم، ليصل طولها إلى ثلاثة أمتار، وتزن 70 كيلوغرامًا، مما يجعلها على رأس الزواحف المفترسة، فعندما تنظر إلى وجوه الوحوش الخمسة الموجودة داخل مدخل حديقة كومودو الوطنية، ستشعر وكأنها على وشك الانقضاض عليك، يمتد من أصابع قدمه مخالب طويلة، ولديه أسنان حادة وفمه ملي بأنواع البكتيريا وأنفاسه كريهة الرائحة، إذ يحتوي لعابه على آلاف أنواع البكتيريا السامة القاتلة، التي يستخدمها لإضعاف فريسته من خلال العض أثناء الانقضاض على الفريسة ليأكلها، بما تفرزه تلك البكتيريا أيضًا على جلده ما يزيد من خطورته.

ليس هذا فحسب، بل أكد العلماء أيضًا أن نفس التنين يمكن أن يؤدي إلى حروق، كما يحظى بقدرة بصرية متطورة، إذ يمكنه أن يرى الأشياء على بعد 300 متر، لاحتواء عينيه على الخلايا المخروطية، أما حاسة السمع لديه فهي ضعيفة، في ذلك وجود عظمة واحدة فقط في الأذن الوسطى، كما يمتلئ جلدهما بالحراشف القاسية جدًا، بحيث لا تستطيع الإبرة اختراقها.

وأشارت ليزا، إلى أن جزيرة كومودو أحد الجزر الإندونيسية البالغ عددها 17.508 جزيرة، تمتد من الغرب إلى الشرق على مساحة ما يقرب من 900 ألف كيلومتر مربع، فهي مثل عقد كبير من الأراضي البارزة التي تفصل بين المحيط الهندي في الجنوب إلى المحيط الهندي في الشمال، ومن الناحية الجيولوجية، تلك الجزر فريدة للغاية، حيث تمتد تحت سطح الأرض، ثلاث صفائح تكتونية من أصل ثمانية توجد على كوكب الأرض، أدى اصطدامها لخلق شقوق في قاع البحر يصل عمقها إلى أكثر من ستة كيلومترات، فضلاً عن التسبب في النشاط البركاني الشديد.

ويصل عدد البراكين النشطة هناك نحو 167 بركانًا، وهي تقذف بحممها الساخنة في الهواء لتغطي سماء الأرض الإستوائية بسحائب من الرماد، وقد شهد عام 1815 أكبر سحابة بركانية عرفها الإنسان البشري في التاريخ نتيجة لانفجار بركان تامبورا، الذي خلف ورائه سحائب حمراء في جميع أنحاء العالم وفي أوروبا.

كما أوضحت ليزا، أنها ذهبت في رحلة طيران من العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، إلى الشرق وبالتحديد جزيرة فلوريس، وهناك لاح لها المشهد من السماء مذهلاً، حيث تغطى غابات الزمرد الخضراء مساحات شاسعة، ناهيك عن الجزر الصغيرة المتناثرة في البحار، والتي تحيط بها الرمال البيضاء والبحار الزرقاء الصافية، والبراكين التي تقذف بلهيبها السماء، وأخرى ساكنة ورابضة على الأرض المتربة، وكلما تتجه شرقًا، ستلوح لك جزر السافانا الجافة، والتي تغطى أسطحها المنصهرة في السابق، مساحات كبيرة من الأعشاب الذهبية الجافة.

ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية

وأكدت ليزا، أنه  "في المياه المحاوطة لجزيرة فلويس الواقعة قبالة قرية صغيرة للصيد تدعى لابوان باجو، ركبت وأصدقائي القارب في اتجاه مكان إقامتنا، ووسيلة مواصلتنا الوحيدة خلال الأيام الأربعة المقبلة، وهي صواري خشبية صغيرة تشتهر بها بلدان شرق آسيا عبر التاريخ، إذ كان قاربنا ومكان إقامتنا، يدعى سي داتو بوا، وهو عبارة عن سفينة فاخرة مصممة محليًا من قبل باتي سيري، خبيرة المنسوجات الأميركية التي تعشق الجزر الإندونيسية علاوة على شعبها وثقافتها".

وتابعت ليزا، "بعد أن أمضينا أربعة أيام على القارب، وأبحرنا إلى جانب سفينته الشقيقة، سايلونا، لم أكن أصدق أنني سأقضي في سفينة مريحة إلى هذا الحد، إذ يبلغ طول السفينة نحو 140 قدمًا، ومصنوعة من أجود الأخشاب الصلبة المحلية، مثل الخشب الحديدي الداكن وخشب الساج الذهبي، وتضم أثاثًا فاخرًا وأجزاء منها مطلية بالذهب والماس.

كما تضم السفينة، كابينة مزدوجة رحيبة ومكيفة الهواء وحماما مناسبًا، وسرير ملكي كبير الحجم وضعت عليه مفارش من قطن الخيزران اللين والناعم، فيما عُلقت على الجدران أقمشة قديمة بديعة وخرائط للبلاد، أما على سطح السفينة، فتتناثر الكراسي والطاولات والوسائد المخصصة لحمامات الشمس، في حين لفت انتباهي الأريكة المظللة وطاولات الطعام الرائعة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية ليزا جرينغر تروي تفاصيل رحلتها إلى جزيرة كومودو الإندونيسية



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon