بغداد – نجلاء الطائي
أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية مصادقة مجلس وزراء بلاده على مشروع قانون ربط خط سكك الحديد مع ، في وقت اكدت وزارة النقل العراقية عزمها تنفيذ مشروع لربط خط (البصرة – شلامجة) البالغ طوله 32 كيلومترًا، بين محافظة البصرة ومدينة خرمشهر الايرانية.
وأفادت وزارة النقل الايرانية في تصريح صحفي ، بأن "دائرة التخطيط والاشراف الاستراتيجي كُلفت الى جانب وزارة الطرق وبناء المدن، بانجاز هذا المشروع المهم ".وأكدت "انجاز حصتها من خط السكة الممتد الى منطقة الشلامجة الحدودية، بيد ان العراق لم يباشر حتى الان عمليات الانشاء لأسباب مالية". وأوضحت ان "موضوع ربط خطوط سكة الحديد الايرانية بخطوط سكة الحديد العراقية کان من اهم المواضيع التي صادق عليها مجلس الوزراء وذلك لتسهيل نقل الزوار الايرانيين لزيارة العتبات الدينية في العراق".
وتشير التصريحات الصادرة خلال الأيام الماضية على لسان المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني، إلى وجود مشروع واضح المعالم لتنفيذ خط سكك حديد يربط العاصمة الإيرانية، طهران، ببغداد ودمشق، في وقتٍ رفض فيه مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التعليق على تلك التصريحات.
وأكد مساعد المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، يحيى صفوي، على ضرورة إنشاء السكك الحديدية لتربط إيران بالعراق وسورية للوصول إلى ميناء اللاذقية، مبيّناً، خلال مقابلة متلفزة نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية، أن هذا الميناء سيساهم في "تحقيق التقدم الاقتصادي بين البلدان الإسلامية". وشدّد على ضرورة إلغاء تأشيرات الدخول بين إيران والعراق وسورية ولبنان وأفغانستان، داعياً إلى تنشيط قطاع السياحة الإسلامية، وإنشاء اتحاد اقتصادي.
ولفت مساعد المرشد الإيراني للشؤون العسكرية على ضرورة إلغاء تأشيرات الدخول بين إيران والعراق وسورية ولبنان وأفغانستان. وأضاف "إذا أرادت هذه البلدان تحقيق التقارب والوحدة في ما بينها، فإنه بالإمكان إنشاء سوق مشترك، وتعزيز علاقاتها التجارية"، مطالباً بمواجهة التحديات الجيوسياسية التي تواجه الدول الإسلامية.
وأوضح مدير قسم النقل والتشغيل في الشركة التابعة لوزارة النقل طالب جواد كاظم، أن الشركة وبهدف تسهيل عملية نقل المسافرين لزيارة العتبات المقدسة في العراق، اضافة الى نقل البضائع، تعتزم تنفيذ مشروع لربط خط (البصرة – شلامجة) البالغ طوله 32 كيلومترا، بين محافظة البصرة ومدينة خرمشهر الايرانية بعد عرضه على الاستثمار، مؤكدا ان المشروع سيلعب دوراً رئيساً في تعزيز التجارة بين البلدين.
ونوه كاظم بأنه في حال انجاز المشروع، فسيتم نقل سبعة الاف مسافر شهرياً الى جانب نقل قرابة حمولة 750 حافلة بالبضائع، وبالتالي فانه سيسهم في تخفيف حالة الزخم التي تشهدها المنافذ الحدودية بين البلدين، لاسيما في المناسبات الدينية الى جانب زيادة حركة التبادل التجاري. ولفت الى ان الشركة تعتزم تفعيل جميع خطوط السكك الحديد التي تربطها مع دول الجوار كسوريا وتركيا بعد استقرار الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد، اضافة الى العمل على التوسع عالمياً من خلال ربط البلاد سككياً بالدول الاخرى.
وأشار صفوي إلى ضرورة إيجاد حلول للأزمات، لأن إسرائيل تحاول تحقيق أكبر قدر من مصالحها في العراق وسورية، مؤكداً أن "العنصر الأهم للنصر في هذين البلدين، هو الدعم الاستشاري الإيراني".
وأكد السفير الإيراني في العراق، حسن دنائي فر، أن جميع الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء العراقية (100 كلم جنوب بغداد)، مفتوحة أمام الزوار الإيرانيين، موضحاً، خلال تفقده منفذ الشلامجة العراقي الواقع على الحدود الإيرانية، أن السلطات الإيرانية تمكنت هذا العام من تجاوز بعض العقبات والمشاكل التي يواجهها الزوار إلى المراقد المقدسة في العراق. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن دنائي فر قوله "لم يصلنا أي خبر يؤكد إغلاق الحدود البرية أو الجوية بين إيران والعراق".
وتأتي تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول فتح الحدود، بعد يوم واحد من الكشف عن دخول سيارات شرطة إيرانية، مع أسلحتها وتجهيزاتها، إلى محافظة كربلاء العراقية، بحجة "توفير الحماية للزوار الإيرانيين"، وهو ما أكّده مصدر في وزارة الداخلية العراقية، في سابقةٍ تعدّ الأولى من نوعها منذ احتلال العراق.
أرسل تعليقك