ويلينغتون - منى المصري
تقترب أضواء الشفق الجنوبي أو الأضواء الجنوبية من كونها أحد عجائب الدنيا السبع، حيث يتم تسويقها في جميع الرحلات إلى بلدان الشمال الأوروبي وأيسلندا، بأنه من الممكن رؤيتها، بالمقابل يصعب التنبؤ بها، حيث لا يوجد هناك أية ضمانات من أن هذه الظاهرة ستحدث.
وكانت فرصة الاطلاع على هذه الظاهرة على مدار العامين أو الثلاثة الماضيين، كبيرة، وذلك على افتراض بأنه لا توجد سحابة تحجبها، بفضل ما يعرف بالحد الأقصى للطاقة الشمسية وهو الحدث الذي يتكرر كل تسعة إلى 14 عامًا عندما يلتقي المجال المغناطيسي الشمسي بخط الاستواء.
وعلى الرغم من ربط وقوع هذه الظاهرة في منطقة القطب الشمالي، نجد بأنها تحدث في نصف الكرة الجنوبي أيضًا حيث تعرف باسم أضواء الشفق الجنوبي أو الأضواء الجنوبية. وبالتالي إذا كان هناك من يندم لعدم حجز رحلة إلى القطب الشمالي هذا الشتاء، فإنه من المرجح بأن تشهد سماء نيوزيلندا ليلًا وبالتحديد في العمق الجنوبي هذه الظاهرة المذهلة خلال الفترة ما بين آذار/مارس وأيلول/سبتمبر.
ومع وضوح هذه الأضواء في أجزاء من استراليـا، فإن واحدة من أفضل المواقع التي يمكن من خلالها الاطلاع على هذه الظاهرة هي "أوراكي ماكنزي"، في نيوزيلندا، حيث أكبر مساحة في العالم للسماء المظلمة والأولى في جنوب هامبشاير والتي تقع في حوض ماكنزي على الطرف الشرقي من جبال الألب الجنوبية على مساحة 1660 ميل مربع بعيدًا عن أية ملوثات. ما يجعله المكان الأمثل لمراقبة غيوم ماجلان والأقمار الاصطناعية من مجرة درب التبانة والتي لا تظهر سوى في نصف الكرة الجنوبي.
أرسل تعليقك