بكين ـ مازن الأسدي
يستقبل فندق "الكثير من الحب" في بكين، نزلاءه في غرف مزوّدة بجاكوزي مليئ بالرغوة والذي يعمل على تدليك الجسم، وأوضح مدير التسويق في الفندق وانغ زيوين البالغ من العمر 23 عامًا خلال عرضه لأبرز ما يقدمه الفندق من الوردي والأرجواني أن الفندق يقدم العديد من سبل الراحة والرفاهية التي تخلق أجواء ممتعة لقضاء بعض الوقت مع شريك الحياة.
ومع تطور فنادق الحب في الصين، إلا أنها مازالت لم تصل إلى ما وصلت إليه اليابان فيما يتعلق بتجهيزات هذه الفنادق الصغيرة وكذلك انتشارها. وهو ما يخلق مناخًا رومانسيًا يجذب هؤلاء ممن يرغبون في قضاء أمتع الأوقات مع شركائهم خلال العطلات أو إحتفالاً بأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة أو حتى ليالي الزفاف.
وتضخ اليابان على مدار عقود، استثمارات بقيمة تتعدى التريليون ين لإنشاء فنادق الحب التي تقدر بنحو 30,000 فندقًا تنظر إلى هذا الفندق باعتباره عاصمة العالم الذي يستطيع من خلاله الأزواج والأصدقاء الصغار والكبار قضاء ساعة أو ليلة بعيدًا عن أعين المتطفلين من المجتمع شديد التحفظ.
لتنتقل بعدها فكرة إقامة هذا النوع من الفنادق إلى الصين، والتي يراها رجال الأعمال الصينيين فرصة للتحول في العادات الجنسية. وعقب إنشاء أول فندق للحب عام 2008 في جنوب – غرب مدينة نانينغ Nanning، فقد توالي بعدها إنشاء مزيد من الفنادق التي تحمل أسماء مثل حب من النظرة الأولى.
وقالت سون يان بينغ وهي سيدة الأعمال من ووهان Wuhan التي افتتحت أول فندق للحب عام 2013 وتمتلك حاليـًا خمسة فنادق بأنها تأمل في إنشاء إمبراطورية من هذا النوع من الفنادق بحلول عام 2020 تضم 100 فندق. حيث ترى أنه من الضروري تلبية الرغبات عندما يتعلق الأمر بالجنس لأنها طبيعة بشرية.
وشهدت الصين ثورة ليست فقط إقتصادية وإنما جنسية أيضاً منذ إنتهاء حقبة الرئيس ماو Mao شديدة التحفظ بوفاته عام 1976، بحيث بات 70 بالمائة من المواطنين في الصين يفقدون عذريتهم قبل الزواج بحسب ما نشرته هذا الأسبوع دراسة من جامعة بكين Peking بعدما كان 15 بالمائة فقط في عام 1989 هم من يقيمون علاقة جنسية قبل الزواج.
أرسل تعليقك