بغداد - نجلاء الطائي
دعت وزارة السياحة والآثار العراقية، التحالف الدولي الاثنين، إلى استخدام القوة الجوية لحماية الآثار في البلاد من مقاتلي تنظيم "داعش" الذين نهبوا ودمروا بعض من أعظم الكنوز الأثرية في العالم.
وأكد وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب، على هامش حفل إعلان خطط إدراج مدينة بابل على قائمة التراث العالمي، أنَّ التحالف الذي نفذ 2800 غارة جوية على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية منذ آب/ أغسطس، لا يفعل ما يكفي لإنقاذ التراث الحضاري العراقي الذي لا يقدر بثمن.
وهاجم" داعش"، السبت الماضي، مدينة الحضر الأثرية شمال العراق التي يعود تاريخها إلى ألفي عام، بالجرافات بعد أيام من الهجوم على مدينة نمرود الآشورية القديمة، كما أظهرت تسجيلات التنظيم عناصره وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات في متحف الموصل.
وأضاف الشرشاب أنَّ "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكنه وضع حد لعمليات النهب"، مشيرًا إلى أنَّ "العراقيين لا يملكون مجالهم الجوي بل التحالف هو الذي يسيطر عليه"، داعيًا المجتمع الدولي والتحالف إلى زيادة الضربات الجوية واستهداف المتطرفين أينما وجدوا".
من جهته صرَّح رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث قيس حسين رشيد، بأنَّ "السلطات العراقية مازالت تحاول تقييم مدى الضرر الذي لحق بآثار الحضر ونينوى"، مضيفًا إنَّ "الهيئة تأكدت من أنَّ المتشددين استخدموا الجرافات لتخريب مواقع في نمرود والحضرح لكنها لأتعلم حجم المنطقة التي تعرضت للدمار".
وشبَّه علماء الآثار الهجوم على الإرث الثقافي للعراق بتدمير حركة "طالبان" لتماثيل بوذا في باميان عام 2001؛ لكن ما فعله متشددو "داعش" في العراق قد يكون أكثر تدميرًا.
وأظهر تسجيل مصور الأسبوع الماضي إسقاط تماثيل ومنحوتات من قواعدها الحجرية في متحف الموصل وتحطيمها بالمطارق، وأظهر التسجيل أيضا إلحاق أضرار بتمثال ضخم لثور عند بوابة نركال المؤدية إلى مدينة نينوى.
أرسل تعليقك