مراكش ـ ثورية ايشرم
تتميز منطقة العقرب بجمالها الطبيعي الساحر وموقعها الاستراتيجي المميز الذي يجعلها قريبة من منطقة أوريكا السياحية وسيتي فاطمة، ومن أروع الأماكن وأجملها في ضواحي مراكش التي تحقق نسبة إقبال كبيرة من السياح بمختلف الجنسيات، كما أنها مناطق تنعش السياحة الداخلية والخارجية، ولا تكاد تهدأ طيلة العام، لتميزها بخصائص مختلفة ومتنوعة تختلف من فصل إلى آخر، لا سيما في فصل الصيف، حيث تصبح القبلة التي يقصدها المغاربة والأجانب والفارين من حرارة مراكش المفرطة التي تتجاوز في معظم شهور الصيف 48 درجة، حيث يجدون أمامهم كل ما يحتاجون من مستلزمات وخدمات مميزة لإقامة أفضل وأكثر متعة.
ولا تقل منطقة العقرب التي تعتبر المركز التجاري والاقتصادي لمنطقة أوريكا السياحية أهمية بل تزيد، إذ تستقبل يوميًا، وفودًا سياحية هائلة تحج إليها من كل أنحاء العالم وتقصدها لتغيير الجو وعيش مغامرة فريدة من نوعها يسودها الهدوء والراحة والاستمتاع بجمال الطبيعة الخضراء والساحرة، حيث تكتسي المنطقة منذ بداية فصل الربيع تلك الصورة الخلابة والغاية في الجمالية التي تلبس فيها ذلك الرداء الأخضر بعد موسم شتاء وثلوج كثيفة مزين بألون زهر الرمان والكرز ومختلف الأزهار والأعشاب الطرية التي تعتبر المنطقة موطنها الرئيس تستنشق رائحتها الزكية والعطرة والمختلفة بمجرد أن تطأ قدمك المنطقة التي يخطفك جمالها وهوائها المنعش والنظيف.
كما أنّ المنطقة تتوفر على مختلف الفضاءات والمؤسسات السياحية من فنادق مصنفة وعادية ومنتجعات سياحية، ومرافق متنوعة توجد نوعًا من الاختلاف في المنطقة فضلًا عن المطاعم التقليدية والبربرية التي تقدم مختلف الأطباق المغربية والأطباق المشهورة في المنطقة، كما أنها المركز الاقتصادي حيث تتواجد المحلات التجارية الخاصة ببيع كل ما يلزم السائح أثناء إقامته فيها، ومحلات خاصة ببيع المنتجات التقليدية الخاصة بالمنطقة من الخزف والزاربي والملابس التقليدية والحلي والإكسسوارات ومختلف الأشياء التي يقتني منها السائح كتذكار من المنطقة، فضلًا عن محلات الأعشاب الطرية والفواكه الطازجة منها: الجوز واللوز وغيرها من الفواكه التي يقطفها سكان المنطقة وتعد من المنتجات الأساسية فيها، تنعش السياحة بدورها وتفتح الباب أمام معظم الشباب وسكان المنطقة للرزق.
ولا يمكن الذهاب إلى المنطقة من دون قضاء أمتع اللحظات وأجملها في الوادي وممارسة مختلف الهوايات منها السباحة أو ركوب الدواب والصعود إلى القمم إما مشيًا على الإقدام أو تسلقا أو ركوب على الأحصنة، فضلًا عن الاستمتاع بجمال الطبيعة بالتجول على الدراجات الهوائية التي تعتبر من الأمور التي لا يمكن للسياح الأجانب الاستغناء عن تجربتها في منطقة العقرب التي أصبحت تشتهر عالميًا وذاع صيتها في معظم دول العالم.
وساهم في شهرة المنطقة؛ الاهتمام الكبير الذي أولاه سكان المنطقة من جمعيات المجتمع المدني وشباب المنطقة لهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها لإتاحة نوع من الحراك الاقتصادي والانتعاش السياحي وخلق فرصة الشغل لفائدة الشباب المعطلة وتحفيز الشباب على العمل في منطقتهم وعدم تركها والنزوح إلى مراكش أو غيرها من المدن بحثًا عن عمل آخر؛ بل جعل المنطقة مركزًا أساسيًا للعمل واكتساب المعرفة وخلق رواج اقتصادي والمساهمة في التعريف بالمنطقة التي كانت مهمشة على الرغم من أنها المركز الأساسي الذي يمر عليه كل من يرغب في الذهاب إلى منطقة أوريكا السياحية وقضاء أيام ممتعة في طبيعتها وجمالها الخلاب.
وتعد المنطقة، أيضًا من المناطق السياحية المهمة في إقليم الحوز التي تفتح أبوابها أمام السياح وعشاق كل ما هو طبيعي وتقليدي، ويقصدها المغاربة لعيش فترة من الراحة والاستمتاع بالطقس المعتدل والمنعش، لاسيما في رمضان، حيث ترتفع درجة الحرارة في مراكش؛ لتصبح منطقة العقرب وجميع المناطق المجاورة لها ملاذًا لكل الباحثين عن الطقس المميز والمعتدل.
أرسل تعليقك