باتريك هولم يروي تجربته مع الأثرياء السعوديين في القطب الجنوبي
آخر تحديث GMT11:40:30
 لبنان اليوم -

رفضوا تحذيراته بشأن استخدام كريم واقي من الشمس

باتريك هولم يروي تجربته مع الأثرياء السعوديين في القطب الجنوبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باتريك هولم يروي تجربته مع الأثرياء السعوديين في القطب الجنوبي

رحلات القطب الجنوبي
لندن ـ ماريا طبراني

يتمتع الآن القطب الجنوبي بمكانة مميزة لدى هواة السفر وعشاق المغامرة، فأصبح يجتذب العديد من الأثرياء الراغبين في الحصول على يوم مميز من المتعة والإثارة.

وتعدّ "شركة الصحراء البيضاء" إحدى شركات السياحة التي تنظِّم الأسفار الخاصة بالملوك والأغنياء والمشاهير الراغبين في رحلات سفاري قطبية فاخرة.

أما باتريك هولم؛ فهو رجل يتحلى بالصبر بشكل لا يصدق، لأنه يشرح كثيرًا لأفراد العائلة المالكة السعودية حاجاتهم لارتداء واقية من الشمس في القطب الجنوبي، أو المحاولة في إقناع الأمر نفسه لمصمِّم الأزياء الذي أصرّ على ارتداء ملابس بيضاء من أعلى الرأس إلى مخمص القدمين أثناء عاصفة ثلجية، فوظيفته هي ضمان سلامة الرحّالين في القطب الجنوبي، وكل هذا جزء من العمل ليوم واحد مع شركة الصحراء البيضاء.

وتنظِّم الصحراء البيضاء أربع أو خمس رحلات في الموسم الواحد، وتستضيف بمتوسط 48 سائحًا وتتكون كل مجموعة سفاري من 12 سائحًا كحد أقصى، وذكر باتر: "كان العدد مكتملاً على مدار السنوات الأربع أو الخمس الماضية حيث يحجز الرحالين سنة مقدمًا، يحب الناس التحضير لرحلات من هذا القبيل، وعليك أنَّ تتذكر أنواع العملاء الذين نستضيفهم وتوفر غرف نوم ضمن جداولهم لرحلة تستغرق ثمانية أيام، وهو ليس بالأمر الهين".

ولقد اكتمل عدد الرحّالة في مجموعة باتريك، والبالغ عددها 12 سائحًا بتكلفة 59.000 يورو مقدمًا، والتي ألغيت بإرسال إخطار قبل الرحلة ببضعة أيام، فكانت الخسارة 708.000 يورو أي ما يعادل "560.000 جنيه استرليني" في هذه العملية.

وعلى مسافة بضع خطوات من الطائرة، نظرنا إلى الطقس وأردنا المغادرة "ولكنها ليست بهذه السهولة؛ لأنه لا يمكن لأي طائرة الهبوط هنا، إلا أنواع معينة ومخصَّصة لذلك فحتى إنَّ ذكر أحدهم "سأتصل بطائرتي الخاصة"، فعلينا أنَّ نخبرهم أنه غير محتمل وعادة ما يهدأون عندما يستيقظون في اليوم التالي ومع ظهور الشمس".

وأضاف: "والشئ الذي قد يقبلونه على مضض غالبًا هو أننا لا نتحكم فيهم ولكن في الحقيقة هم يعتمدون علينا؛ لأن معظمهم من مديرين تنفيذين ورساء مجلس إدارة ممن اعتادوا اتخاذ القرارات، التي تؤثر على آلاف الناس يوميًا، ولذا فإنني أعتقد أنهم يأتون إلى هنا لكي يكونوا بين يدي شخص آخر، حتى وإنَّ كان بإمكانهم التواصل وإرسال رسائل البريد الإلكترونية، لكنهم كثيرًا ما يقررون عدم التواصل مطلقًا والتمتع بالحياة بعيدًا عن أي شئ آخر".

وأول رحلة مهمة لبارتريك كانت لعائلة ملكية سعودية ولم ير البعض منهم الجليد من قبل، فذكر باتريك: "حذرتهم باستخدام كريم واقي من أشعة الشمس فضحكوا، وأجابوا إنهم من الرياض حيث الشمس الساطعة فلا داعي للقلق، وبكل تأكيد عادوا في نهاية اليوم ووجوههم كالجمرة وفي اليوم التالي استخدموا الكريم".

ورأى حراس العائلة أنه لا حاجة لهم لأن كل ما هو موجود هو طيور البطريق وأكد باتريك: "عندما قابلتهم في الطائرات النفاسة الخاصة أخبرني أفراد الحراسة الخاصة أنهم بحاجة إلى سيارات ذات الدفع الرباعي للسير في أسطول بسرعة لا تقل عن 30 ميل في الساعة وأنَّ يكون القائد في المنتصف، فما كان عليّ إلا أنَّ آخذهم إلى خارج الطائرة وأكشف لهم حقيقة المنظر، الذي لا يوجد به أي شيء سوى الخلاء وأوضح أنه لا حاجة إلى الحراسة، فما كان من الحارس الخاص إلا أنَّ ذكر "ياله من شيء فريد من نوعه أنَّ تقضي أسبوعًا في هدوء وفي بيئة من الناس كهذه، لقد انفصلوا عن العالم ويروا أناسًا مختلفين فأنت تأخذهم في مغامرات جديدة وينتهي المطاف بمعرفة الناس عن قرب وبصورة مناسبة".

ومن الأمراء الذين زاروا الصحراء البيضاء الأمير البريطاني هاري، الذي أنهى حديثًا حملته "الجرحى" العام الماضي، وكانوا جميعًا متأثرين بالطقس لأن القطب الجنوبي ليس مكانًا كبيرًا فالبرغم من أنه كبير على الصعيد الجيوغرافي، إلا أنه صغير بالنسبة للناس فهو عالم صغير، ولذلك فإنَّ كان هناك مارة بالمنطقة فمن اللائق أنَّ تدعوه إلى داخل الخيمة وأنَّ تجعله يستعيد الحرارة وتقدم له الطعام المناسب وبعض المشروبات".

وأضاف باتريك: "يشعر معظم النزلاء بعدم الارتياح والرعب لما سيرونه في القطب الجنوبي عند وصولهم، ولكن سرعان ما يختفي هذا عندما يجدون بعض المدفئات والوجبات الجيدة، فهم يعرفون أنها ليست جزء من المالديف، ولكن هم في القطب الجنوبي وينامون في مخيمات ليست مرفهة على الإطلاق."

وأكمل: "تعرَّضنا لعاصفة جلدية التي تتطلب منا الانبطاح أرضًا والانتظار، وعادة ما تكشف هذه العواصف الجانب الطيب من الإنسان، ولكن كانت هناك أيضًا حالة من الغضب الشديد بشأن اثنين من الأثرياء؛ فحين تعرضنا لعاصفة ثلجية قوية انضم أحدهما إلى الآخر في خيمة واحدة ولم نكتشف ذلك إلا في رحلة العودة، فما كان من الطاقم إلا أنَّ قيّداهما في مقاعدهما لحين الوصول، من أجمل لحظات المخيم هو عقد قران زوجين اختارا أنَّ يكون ذلك في القطب الجنوبي فكانت الاحتفالات وسط أصوات الثلوج المتساقطة".

وكانت هناك انتقادات لشركة الصحراء البيضاء بتأثيرها على البيئة ولكن تضمن الشركة من خلال سياستها "الخالية من التأثيرات" بأنها لن تؤثر على الطبيعة البيئية؛ لأنها تعمل بالطاقة الشمسية وتتخلص من كل المخلفات في مدينة كيب تاون وأنَّ الشيء الذي لا مفر منه هو هبوط الطائرة، والذي يبعث الكربونات ولكن الأمر مماثل كما أنك تهبط بالطائرة الخاصة في أي مكان آخر".

وأكد باتريك: "لكن ما يجب تذكره أننا نستضيف صناع القرار الذين يمكنهم التأثير بشكل قوي وممن لديهم الفرصة في إحداث تغييرات، فمن الصعب أنَّ تقضي معهم 20 دقيقة بسبب ضغوط العمل ولكن هنا يقضون الساعات تلو الساعات في الحديث مع العلماء حول عملهم وإنها لفرصة رائعة وقيمة.

ويطلق باتريك مع أحد المؤلفين وأحد المغامرين روايتهم الثالثة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وهي الأولى في القطب الجنوبي، ويدور الفصل الأول حول حادث حقيقي مروع، والذي أنقذ فيه باتريك أحد طاقم الفريق الذي سقط في صدع بعمق 60 قدم، فالأمر المهم في المخيم أنَّ تكون ملفوفًا بالحبال وكان هذا الشخص حديث العهد في المخيم منذ بضعة أيام فرأى شيئًا على مرمى العين وظن أنه أحدى الأدوات الخاصة بالمخيم وقد طارت بعيدًا فذهب دون تفكير ليحضرها وتوجَّه ناحية الصدع مباشرة، وما كان علينا إلا الهبوط من قمم الجبال واستغراق 6 ساعات لإنقاذه، وبدأ الجليد في الذوبان من حرارة جسمه، وأكد الطبيب أنه سيموت بسبب انخفاض درجة حرارته إنَّ لم ننقذه ولكن إنقاذه قد يعني فقدانه لساقيه، وتمكنا من إنقاذه في نهاية المطاف وهو يعيش الآن في واحدة من اكثر البلاد حرارة".

وجاءت فكرة سفاري القطب الجنوبي لباتريك عندما كان عالقًا في عاصفة ثلجية وهو في رحلته لعبور القطب فقال: "عاقبنا الطقس فكانت درجات الحرارة 30 تحت الصفر و60 في الرياح.. إنه طقس مختلف تمامًا، وكنا نحلم بطعام جيد وسرير مريح، نعم تجربة مرورك بسفينة على القطب الجنوبي تجربة جميلة لكنك تعيشها مع 100 شخص آخر وعلى بعد أميال من طيور البطريق، فتكون التجربة على مسافة ليست بالقريبة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باتريك هولم يروي تجربته مع الأثرياء السعوديين في القطب الجنوبي باتريك هولم يروي تجربته مع الأثرياء السعوديين في القطب الجنوبي



GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon