عمان ـ إيمان ابو قاعود
أعلنت وزارة السِّياحة والآثار الأردنيّة أنَّ عدد العاملين والعاملات في قطاع السِّياحة في الأردن حتى منتصف العام الحالي بلغ 48465 شخصًا منهم 8657 شخصًا غير أردنيّ بنسبة 17.9%.
وشكلت النِّساء العاملات حوالي 10% وبعدد لا يتجاوز 4718 امرأة ، ومن بينهن غير أردنيّات, ولم توضح البيانات نسبتهنّ وعددهنّ.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردنيّ "تضامن" إلى الاستراتيجية الوطنية للسياحة (2011-2015) التي بينت في ركيزتها الثالثة، والمتعلقة بتطوير سوق العمل، رفع مستوى مشاركة النّساء إلى 15% حتى عام 2015 ، غير أن هذا الهدف وبعد مرور أكثر ثلاث سنوات ونصف وبقاء سنة ونصف على انتهاء الاستراتيجية لم يتحقق ولو جزئيًّا حيث بقيت النسبة كما هي خلال السنوات الماضية.
وترتفع مشاركة النساء في قطاعات سياحية معينة وتضعف في قطاعات أخرى ، فعلى سبيل المثال تعمل 1469 امرأة في مجال الفنادق و 1573 امرأة في مجال المطاعم السياحية و 1353 في مكاتب السِّياحة والسفر ، فيما تعمل 200 امرأة في متاجر التحف الشرقية و 55 امرأة كدليلة سياحية و 29 امرأة بمكاتب تأجير السيارات السياحية و 28 امرأة بشركات النقل السياحي و 9 نساء في مراكز الغوص المائي وامرأتين في مجال الرياضة المائية.
وكشفت "تضامن" تركز وجود معظم العاملين والعاملات في القطاع السياحي في خمس مناطق من أصل 23 منطقة سياحية وهي عمان والعقبة والبحر الميت ووادي رم والديسة والبتراء.
وفي الوقت الذي تشير فيه أغلب الدراسات والتحليلات والكتابات حول مشاركة النساء في القطاع السياحي إلى التحديات والمعيقات التي تواجههن كثقافة العيب وعدم إمكانية التوفيق بين التزاماتهن الأسرية وأوقات العمل في المجال السياحي، وإشكالية سياسات التعليم بما فيه المهني وعدم توافقها مع متطلبات واحتياجات سوق العمل ، إلا أنه من الواضح بأن المبادرات والبرامج والسياسات والاستراتيجيات لم تنجح في زيادة مشاركة النساء في القطاع السياحي، وأصبح من الضرورة بمكان إعادة البحث عن أوجه القصور والخلل لضمان المشاركة الفاعلة للنساء وتشجيعهن على العمل في قطاع يعتبر من القطاعات المهمة في الأردن.
أرسل تعليقك