كوليبرا زاوية هادئة من منطقة البحر الكاريبي
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

تتمتع بشواطئ فيروزيّة خلابة وتعداد قليل للسكان

"كوليبرا" زاوية هادئة من منطقة البحر الكاريبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كوليبرا" زاوية هادئة من منطقة البحر الكاريبي

زاوية هادئة من منطقة البحر الكاريبي
نيويورك ـ مادلين سعادة

كشف الصحافي الأميركي سكوت شاني عن تجربته في زيارة جزيرة "كوليبرا"، وهي إحدى جزر الكاريبي، والتي اعتبرها الأكثر هدوئًا، مبرزًا ما تتميّز بع الجزيرة من شعاب مرجانيّة وحياة بحريّة، ورمال بيضاء وشواطئ فيروزية خلابة.

وكتب، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، "كنت أجدف في قوارب الكاياك، طافيًا على الشعاب المرجانية أرجوانية وصفراء اللون، ولكن شيء ما كسر السطح أمامي، هل هو غطاس؟، لا إنها سلحفاة منقار الصقر، التي اندهشت حين رأتني وأنا كذلك عند رؤيتها، لم تكن مسرورة، ابتلعت السلحفاة بعض الهواء، وارتاحت قدميها وزعانفها، كمان كان البجع البني يمر قرب الهواء، نحو العشب الأخضر في الماء على بعد 10 أقدام أدناه".

وأضاف "كنت أجدف قبالة كزليبرا، وهي جزيرة تبعد 12 ميلاً في منطقة جزر الكاريبي، التي تتميز بالهدوء في منتصف كانون الثاني/يناير، ومع الأخبار عن وصول الدوامة القطبية إلينا مثل كلمة بعيدة، فالمكان بالكاد يكون مأهولاً، وكنت أنا وعائلتي قد زرنا نحو ستة شواطئ خلابة، غالبًا ما تقاسم وتمتد بطول ميل من الرمال مع حفنة من الناس، أو لا أحد على الإطلاق".


وأردف "أثناء نسيم الليل استأجرنا منزلاً، يمكننا من رؤية أضواء السفن السياحية الضخمة تقترب من جزيرة سانت توماس، شعرنا أننا محظوظين لأننا على تلك الجزيرة المخفضة، بطيئة السرعة، 17 ميلاً قبالة الساحل الشمال شرقي لبورتوريكو".

وأوضح "وجدت الطريق السهل للجزيرة، عندما وصلنا إلى مكان الحفل متأخرًا، للاحتفال بعيد ميلاد ابنتنا الثلاثين، ذهبنا عبر غوغل إلى أفضل الشواطئ، واكتشفنا أعلى عشر قوائم متنوعة تشمل  بلايا فلامنكو على كوليبرا، التي لم أسمع عن أية رحلات لها من قبل، في منطقة البحر الكاريبي".

وتابع "كان من السهل الحصول على رحلة مباشرة إلى سان خوان، تليها رحلة سريعة على متن عبارة أو طائرة صغيرة إلى الجزيرة، سمعتها بين المسافين الراغبين في الهدوء متنامية هذا العام، حيث الرحلات الإضافية، وهي مختلفة نسبيًا بسبب حجمها المتواضع، كما أنَّ السياحة عادت مرة أخرى فيها فقط بعد انتهاء الاحتجاجات المحلية التي كانت كساحة اختبار أيضًا من طرف البحرية الأميركية في عام 1975".

وأبرز أنّه "يعتقد بعض المؤرخين أنَّ الرحالة كريستوفر كولومبس توقف عند كولبيرا في رحلته الثانية عام 1493، حيث كانت الجزيرة مخبأ للقراصنة للاحتيال على التجارة في منطقة الكاريبي، وفي عام 1909، أنشأ الرئيس ثيودور روزفليت، الحياة الوطنية الفطرية للجزيرة، وبعض الجزر المحيطة بها، وفي الأعوام الأخيرة تزايد السكان فيها بصورة مطردة، بما فيه المخيم المجاور فلامينكو بيتش، حيث العدد المتزايد من الفنادق ودور الضيافة الصغيرة ومجموعة منازل للإيجار".

واستطرد "وجدنا قائمة من المنازل للإيجار سعر الغرفة نحو 200 دولار في اليوم، وعلى الرغم من الضوابط الصارمة على التنمية قرب الشواطئ، كانت المنازل قريبة من الماء، اخترنا واحدة من المناطق الجبلية، في إحدى الجزر غير المأهولة، وتدعى كولبريتيا، تعلوها منارة قديمة، جلسنا وسط أشجار التمر الهندي والسنط، في مشهد قاحل مستغرب، استأجرنا سيارة حتى نتسلق الطريق الترابي إلى المنزل، ولذلك اقترح وكلاء المنزل استئجار سيارة دفع رباعي جيب".

ولفت إلى أنّه "أثبتت السيارة قيمتها على الطريق في الجزيرة، لاسيما في المواقع الحفرية الشاقة، والطرق المؤدية إلى الشواطئ، والتي هي حادة بطريقة مدهشة، ولكن مردود الرحلة كان واضحًا بمجرد وضعنا قدمينا على الشواطئ، فالرمال البيضاء والمياه الفيروزية، وأكشاك بيع عصير المانغو، والأسماك".

وأكمل "جربنا شاطئًا جديدًا، وأحيانًا شاطئين يوميًا، منها زوني بيتش على الجانب الشمالي، كانت الأمواج عالية للقفز في المياه الضحلة، والرمال البيضاء، والشجيرات الصغيرة التي تتمكن من قراءة الكتب تحتها، وشاطئ بلايا لارغا، على الجانب المواجه أيضًا للريح، رمله منخفض يشبه حوض الاستحمام الضحل، أما شاطئ تاماريندة ميلونيس، رائع للغطس، وسرعان ما ترى السلاحف والأسماك الاستوائية، وتكتشف الغابات المرجانية، استأجرنا معدات الغطس والزوارق".

وبيّن أنّه "قدمت التضاريس الجبلية عرضًا رائعًا لمحمية الجزيرة الكبيرة، والمحيطات حول كل منعطف، العيب الوحيد هو اللوحات التحذرية باللغة الإسبانية، والتي تحذرك من الدخول في منطقة خطر توسونامي".

وأشار إلى أنّه "توقفنا عند المتحف التاريخي لكوليبرا، وهو مفتوح فقط في عطلات نهاية الأسبوع، انتهى الأمر بقضاء أكثر من ساعة ومشاهدة فيلم وثائقي يشير إلى أيام ما قبل الكهرباء، والغزوات السنوية التي تصل إلى 7 آلاف من البحارة والحملات الناجحة  لطرد القوات البحرية، واستمرت الآثار المتبقية لأكثر من أربعة عقود، وبينما كنا هناك أغلق فريق البحرية فلامنكو الشاطئ ليوم واحد لاستخراج قنبلة ظهرت على الرمال".

وأبرز أنّه "لا أحد سيزور كوليبرا لحياة الليل، ولكن نصف المطاعم المنتشرة في البلدة الصغيرة تقدم المأكولات البحرية الممتازة، كان زورق حوض الجداول في الماء مع قطعان الطربون العالقة على الرصيف، وخفافيش صيد الأسماك الجميلة التي تنقض على الماء بعد الغسق، لا يمكن نسيان أكل جراد البحر، وحساء الماعز".

وعن يومهم الأخير، كتب "لم توجد رياح مما سمح لنا بالتجديف في الزوارق المستأجرة على بعد ميل أو نحو ذلك عبر البحر إلى كايو لويس بينا، وهي جزيرة تلال صغيرة إلى الجنوب الغربي، وتعد جزءًا من محمية برية، وبعدها غصنا في الخلجان الهادئة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوليبرا زاوية هادئة من منطقة البحر الكاريبي كوليبرا زاوية هادئة من منطقة البحر الكاريبي



GMT 15:51 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات الرياض تحصد 5 جوائز دولية من "ARCET Global"

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon