القاهرة ـ محمود حماد
افتتح وزير السياحة هشام زعزوع و وزير الدولة لشؤون الآثار الدكتور محمد إبراهيم ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد وسفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، ولفيف من السفراء النسخة المقلدة لمقبرة الملك توت عنخ آمون والتي تم وضعها في مدخل وادي الملوك في مدينة الأقصر بجوار منزل مكتشف المقبرة الأصلية هوارد كارتر.
وعقد وزير السياحة مؤتمراً صحافياً الأربعاء، حضره المشاركون في الافتتاح حيث استهله بالإعراب عن شكره للاتحاد الأوروبي والجانب السويسري لجهودهم لإتمام هذا المشروع والذي يعد إضافة لنمط السياحة الثقافية التي تأثرت سلبياً بشكل كبير خلال السنوات الثلاثة السابقة مشيرا إلى أن مدينة الأقصر تعد من المناطق السياحية الأكثر تضرراً في مصر.
وأكد زعزوع، أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للسياحة المصرية خصوصا في الظروف الحالية من منطلق أهمية السياحة للاقتصاد القومي المصري وتأثيرها على قطاع كبير من المجتمع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتحدث جيمس موران، قائلاً "بداية هذا المشروع والذي طرحته رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أثناء انعقاد مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى في العام 2012، كما أكد على تفهم الاتحاد الأوروبي التام لمعاناة السياحة المصرية مشيراً إلى مساندة الاتحاد الأوروبي للسياحة المصرية.
واختتم كلمته في البيان الذي وزعته وزارة السياحة على الصحافيين وحصل "مصر اليوم" على نسخة منه، بالتأكيد على أن افتتاح هذه المقبرة اليوم هو رسالة أن الأقصر مكان رائع للزيارة كما أعرب عن أمله أن يكون الموسم السياحى القادم أفضل، مضيفاً أن هذه النسخة المقلدة سوف تلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على النسخة الأصلية.
وأكد وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، عظمة التاريخ المصري الذي بدأ منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد ولا تزال الآثار المصرية شاهدة على هذا التاريخ العظيم مشيراً إلى أن هذه النسخة المقلدة ستحمي النسخة الأصلية، منوهاً إلى الخطوات التي تم اتخاذها منذ الموافقة على المشروع حتى الآن، حيث سيتم تدريب مهارات مصرية لتنفيذ مشروعات مماثلة للحفاظ على المقابر المصرية الفرعونية.
كما تحدث سفير سويسرا ماركوس ليتنر Markus Leitner مشيرا إلى أن هذا المشروع سيحفظ النسخة الأصلية للأجيال القادمة كما أن النسخة المقلدة توضح التفاصيل الدقيقة للمقبرة الأصلية التي قد يكون جزء منها قد اختفى نتيجة لعوامل الزمن وأن هذا المشروع يؤكد على فكرة أن السياحة من الممكن أن تكون عاملاً هاماً في الحفاظ على الآثار.
وتحدث محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، حيث استهل كلمته بشكر وزارة السياحة وعلى رأسها وزير السياحة لجهودهم المستمرة لدعم محافظة الأقصر، معرباً عن سعادته بإتمام هذا المشروع وتنفيذ هذه النسخة المطابقة لمقبرة توت عنخ آمون التي تجذب إليها دائما أنظار العالم، مشيرا إلى الخطوات التي يتم اتخاذها مؤخرا لتطوير محافظة الأقصر وأهمها إنشاء محطة للطاقة الشمسية بالمحافظة وهي أول محطة طاقة شمسية في مصر وسيتم إنشاء ثلاثة آخرين في غضون ثلاثة أشهر.
وفيما يتعلق بالأمن، أوضح المحافظ أنه جاري وضع كاميرات مراقبة في الأماكن الأثرية في الأقصر، مضيفاً أن هناك مسابقة للشباب لتقديم مقترحات وأفكار لتطوير مدينة الأقصر باعتبارها تمثل الحضارة المصرية القديمة وكيفية التسويق عالمياً لهذه المدينة.
يذكر أن دراسة مشروع النسخة المقلدة للمقبرة قامت به الجمعية السويسرية لأصدقاء المقابر الملكية المصرية The Swiss Society of Friends of Royal Tombs of Egypt وقامت بالتنفيذ مؤسسة Factum Arte المتخصصة في هذا الشأن - ومقرها مدريد وقد قام الاتحاد الأوروبى بإهداء هذه النسخة لمصر.
أرسل تعليقك