شاركت وكيلة وزارة "السياحة" في سلطنة عمان ميثاء بنت سيف المحروقية، خلال معرض سوق السفر العربي 2015 في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 4 وإلى 7 أيار/مايو في المنتدى الوزاري حول تنمية السياحة العربية "مواجهة التحديات واغتنام الفرص"، والاجتماع الأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط .
وأشارت المحروقية في كلمتها أمام المنتدى، إلى ضرورة تعاون الجهود لتحقيق مزيد من الانسيابية بين الدول العربية فيما يخص حركة السياح، والذي بدوره سينعكس بشكل إيجابي في نمو السياحة ومساهمتها في اقتصاديات الدول العربية.
ولفتت إلى أن السلطنة ماضية في تطوير المشاريع التي تجعل من عمان منطقة جذب سياحي، وبخاصة أن طبيعة السلطنة تحوي من التنوع الجغرافي الذي يساهم في خلق مزيد من عوامل الجذب السياحي وتنوع المنتج السياحي الذي يمكن الاستفادة منه وتقديمه للسائح، بالإضافة إلى الاستقرار الأمني الذي يعد ركيزة مهمة من ركائز صناعة السياحة.
وبيّن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي خلال كلمته، أن السياحة في المنطقة العربية خلال 2014 تمكنت من تحقيق نمو قدره 3.9% رغم الصعوبات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال تلك الفترة.
وأوضح الرفاعي، أن إيرادات المنطقة العربية من السياحة بلغت 49 مليار دولار، لافتا إلى النمو كان بشكل رئيسي في منطقة الخليج العربي، غير أن الكثير من الوجهات السياحية التقليدية بدأت تظهر بعض الانتعاش، موضحًا أن 2014 كان عاما آخر مذهلا لقطاع السياحة، فيما تشير بيانات الربع الأول من 2015 إلى استمرار نفس النمو.
وأضاف أنه بحسب البيانات فإنه في 2014 كان هناك 1.5 ترليون دولار ناتجة عن صادرات السياحة حول العالم، وهو ما يعني زيادة بما يقرب من 3.7% على السنوات الماضية، مشددًا على أهمية مواجهة العوائق التي تعيق تشجيع السياحة العربية البينية والسعي لطرح حلول لتك العوائق عبر هذا المنتدى.
وحث على العمل من أجل إزالة العوائق أمام نمو قطاع السياحة وتسهيل السفر بين الدول من خلال ابتكار أساليب إبداعية لجعل السفر أكثر أمانا وسلامة وإزالة العقبات من تحديات
وأكدت الوفود المشاركة في المنتدى على أهمية تذليل العقبات أمام السياح وتعزيز السياحة البينية العربية نظرًا للتقارب الجغرافي والثقافي بين دول المنطقة، وأشاروا إلى أن تحفيز القطاع السياحي يدعم القطاعات الاقتصادية والذي يحقق التنمية المستدامة.
وطالبوا بضرورة تسهيل إجراءات التأشيرات السياحية وإطلاق "شنغن" خليجي لتحفيز وتنشيط حركة السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي وبما يمكن السائح من التنقل في جميع دول الخليج دون الحاجة إلى تأشيرة لكل دولة يقوم بزيارتها.
وأشاروا إلى أن المنطقة العربية غنية بالمعالم والمتاحف التراثية والتاريخية ما يؤهلها لأن تصبح وجهة مفضلة للسياح من جميع دول العالم، مؤكدين ضرورة اتباع سياسة الأجواء المفتوحة بين دول المنطقة بما يجعل حركة السفر أكثر سهولة.
وأوضحوا أن دول الخليج تمتلك مقومات كبيرة للنهوض بالقطاع السياحي حيث يوجد بها أحدث المطارات في العالم وشركات طيران عملاقة، بالإضافة إلى تنفيذ ربط لشبكات السكك الحديد بين دول التعاون.
وكرمت "رويال كاريبيان العربية" نخبة من شركات قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط في حفل عقد على هامش معرض سوق السفر العربي 2015، لمساهمتهم في نجاح عمليات الشركة الاقليمية وأدائهم المتميز بين العامين 2010 و2014.
وحصلت السلطنة على الجائزة التقديرية نظيرا لدعمها المتواصل وتعاونها المستمر على مدار الأعوام الماضية، وتضمنت فئات الجوائز كلا من "أفضل مبيعات كاريبيان" و"أفضل نمو في المبيعات" و"تميز المبيعات" و"وكالة السفر للعام" وغيرها من الفئات.
وأكد الشريك والمدير التنفيذي لدى "سفين للسياحة"، الممثل الدولي لـ"رويال كاريبيان انترناشيونال" و" أزامارا كلوب كروزس" في الشرق الأوسط الدكتور عبد العزيز العشبان أن "المنتج السياحي البحري أصبح منافساً قوياً لمنتجات السياحة التقليدية التي توفرها فنادق ومنتجعات في المنطقة، ونهنئ جميع الفائزين"، وأضاف "إنه لمن دواعي سرورنا الاعتراف بجهود شركائنا وتقدير إنجازاتهم في قطاع السياحة والسفر، والذين واصلوا دعمنا على مدار السنوات الماضية".
أرسل تعليقك