أوضح الرحالة البريطاني سيمون كالدر، أنَّ الفرق في المسافة بين مطاري "تينيرفي" الشمالي والجنوبي اللذان يخدمان أكبر جزر الكناري حوالي 50 ميلًا؛ لكن كلًا منهما يؤدي إلى مناطق مختلفة، مشيرًا إلى أنَّ الخطوط الجوية الإسبانية "إيبيريا" تطلق رحلات مستمرة من مطار "هيثرو" حتى المطار الشمالي "لوس روديوس"، ما يحرم المسافرين من أروع الأماكن والثقافات في تينيرفي.
وأشاد كالدر بجاذبية العاصمة سانتا كروز، مؤكدًا أنَّ المدينة الجميلة في تينيرفي تحتوي الكثير من الفنادق التي تتيح لزائريها إقامة ممتعة بأسعار مناسبة.
وأضاف "بعد الغطس داخل حمام السباحة في الأجواء المفتوحة والتعمق في البحث عن المعالم الرائعة ستجد في تينرفي أيضًا دار أوبرا سيدني، فضلًا عن آثار البراكين التي شكلت الجزر مرورًا بالاستعمار الأسباني الذي شكل عالمًا جديدًا ووضع حجر الأساس للسياحة في القرن الواحد والعشرين، ترى كل ذلك مؤرخًا في أحد المتاحف الموجودة هنا في سانتا كروز".
وأشار إلى أنَّ أفضل الشواطئ التي يمكن أن تراها، شاطئ "لاتيريسيتاس" أحد أبرز شواطئ تينيرفي الذي يمكن الوصول إليه عن طريق الحافلة رقم 910 التي تنطلق من سانتا كروز، مضيفًأ إنَّه "وعلى عكس شواطئ كثيرة في الكناري فإنَّ رماله ذهبية ويرتاده الكثير للاستمتاع بالحمام الشمسي مع وجود ميزة إضافية ألا وهي سهولة الرجوع مرة أخرى لقضاء الليل في سانتاكروز".
وأبرز كالدر أنَّ تينيرفي هي الجنة بصورتها المصغرة، مشيرًا إلى أنَّ الضرائب المفروضة في جزر الكناري أقل من نظيرتها الموجودة في باقي إسبانيا وبالتالي تجد الأسعار أقل بالتبعية وإذا كنت تبحث عن أفضل محلات تينيرفي فهي في سانتاكروز تعطي ميزة إضافية إذ بإمكانك الاستمتاع بأفضل مشاهدة من خلال الكافيتيريا الموجودة في الدور السابع.
وتابع "أما هافانا فهي إحدى المناطق الأثرية المعتمدة من قبل اليونسكو تقع في نهاية "ترام" رقم واحد وتسمى لاجونا، وهي المدينة التي شهدت على الاستعمار اللاتيني الأميركي والشوارع هناك والمباني عليها زخارف تعكس العصر الذهبي لإسبانيا في الحقبة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وفي هذه المدينة أيضًا ستجد متحف التاريخ وعلوم الإنسان، كما ستجد كذلك أكلات البحر المميزة.
وبيَّن أنّ السياحة في تينيرفي بدأت تأخذ شكلًا مختلفًا في أواخر القرن التاسع عشر وتعتبر مدينة تينيرفي المنتجع الرئيسي للجزيرة حيث الفنادق التي شهدت تطويرًا في نواحٍ عدة من جانب أفضل المعماريين.
ولفت إلى التمتع براحة الجلوس وتناول وجبات الطعام التي تتميز بها جزر الكناري، إذ يمكن اكتشاف المزيد عن كيفية صناعتها بداية من الزراعة، يمن استكشاف كل ذلك من خلال "فينو".
ونوَّه كالدر بالمرتفعات الجبلية، قائلًا "البداية المثلى لمغامرة في أعلى قمم جبال إسبانيا تبدأ من فندق ومطعم "باردور"، حيث يمكنك الاختيار بعد ذلك مابين تسلق 12,200 قدم أو ركوب التلفريك.
وعن أفضل أماكن السير، أوضح "إذا كنت من غير محبي تسلق الجبال والاستمتاع بالمرتفعات فهناك وفي شمال تينيرفي يمكنك التمتع بأفضل أماكن السير في أوروبا حيث النظم الإيكولوجية وغابات الصنوبر التي هي بمثابة مناظر طبيعية خلابة.
واستدرك "إذا كنت من عشاق الصيد فهنا في تينيرفي ستجد الميناء الذي تكوَّن بفعل الطبيعة نتيجة الصخور البركانية والذي سيذهلك حقا، أما نهاية العالم فيمكن أن تراها في هييرو، المكان الذي يسهل الوصول إليه بواسطة رحلات دورية تقلع من مطار شمال تينيرفي وهو المكان الذي كان ينظر إليه حيث ينتهي العالم، إذ أنَّه على الخريطة يبدو المكان مثيرًا، لاسيما أنَّك تجد ثلاث نقاط تشير إلى قبعة نابليون".
أرسل تعليقك