الأحساء ـ عبدالعزيز الدوسري
بات شاطئ العقير السياحي في محافظة الأحساء، في مثل هذه الأيام، التي تشهد اعتدال حالة الطقس، وتراجعًا في درجات الحرارة، هو الوجهة الرئيسية والمفضلة للأسر والتجمعات الشبابية من المواطنين والمقيمين، لقضاء أوقات ترفيهية ممتعة طوال أيام الأسبوع، وتزداد في أجازة نهاية الأسبوع، كما يحرص الجميع على الشواء والمبيت حتى ساعة متأخرة من الليل.
وأشار الزائر منير البراهيم إلى أنَّ شريحة واسعة من أبناء الأحساء، ينتظرون أجازة نهاية الأسبوع في مثل هذه الأيام للتوجه إلى الشاطئ، والكل يحرص على التواجد من بعد صلاة الظهر لحجز موقع مناسب وقريب من المظلات والشاطئ لتناول وجبة الغداء بجانب الشاطئ، والاستمرار حتى المساء.
وذكر آخر، ويدعى مروان التركي، أنَّ الشاطئ أصبح مكانًا مناسبًا للأصدقاء للالتقاء وتجاذب أطراف الحديث بعيدات عن إزعاج الأحياء السكنية داخل المدن والقرى، بجانب ممارسة الهوايات المحببة لديهم والتي أبرزها مزاولة مختلف الرياضات، لافتًا إلى أنَّ "العيب" الوحيد في رحلاتهم إلى الشاطئ، هو ضيق مسارات الطريقين المؤديين إلى الشاطئ، وانعدام الإنارة ودخول الرمال في مساراتهما.
وأبان ناصر الزيد، زائر، أنه في مثل هذه الأيام، تحلو للجميع الطلعات البرية والبحرية، ويبقى شاطئ "العقير" هو الوجهة التي تجمع بين الطلعتين البرية والبحرية، والمتنفس الأول في الأحساء، وفي الشاطئ الجميع يستمتع بتناول القهوة والمشروبات الساخنة، وأخذ فسحة بعيدًا عن صخب الحياة العصرية، إلى جانب شبة النار التي يتم فيها إعداد القهوة العربية والشاي.
وبدوره، أكد أمين الأحساء، المهندس عادل الملحم لصحيفة "الوطن"، أنَّ الأرقام الإحصائية تشير إلى تجاوز أعداد الزوار لبعض الأيام إلى 35 ألف زائر وزائرة من مختلف الفئات العمرية، مما دفع جهات الاختصاص في الأمانة إلى توفير المزيد من الخدمات والأنشطة المتنوعة من أجل تلبية المتطلبات كافة وإضفاء أجواء من الراحة والترفيه للزوار.
وأبان الملحم أنَّ الأمانة فرغت من تنفيذ مجموعة من ملاعب كرة قدم "مسورة"، ومزودة بالإنارة الكافية، وزراعة طبيعية لهذه الملاعب، علاوة على استحداث ملاعب لكرتي السلة والطائرة، وساحات لممارسة هواية التزلج بالـ"سكيت رول"، وتجهيز ممشى بطول 8 أمتار، بجانب الانتهاء من النوافير للبحيرات السبع في الشاطئ، لافتًا إلى أنَّ الأمانة ونظرًا إلى التطورات المتلاحقة في الشاطئ، استحدثت بلدية جديدة تحمل مسمى "بلدية العقير" بدلاً من إدارة خدمات الشواطئ في العقير، وتتولى البلدية الجديدة متابعة المشاريع الجديدة ومشاريع الصيانة.
كما كشف عن استحداث موقع لـ"النحت على الرمال" داخل الشاطئ، وذلك بعد نجاح فعاليات النحت في رمال الشاطئ؛ تمهيدًا للمشاركة في المحافل الدولية، ومؤكدًا أنَّ الشاطئ يتحول خلال ساعات الليل إلى مدينة ذات حيوية من العمل والنشاط، مكتظة بالمتنزهين.
أرسل تعليقك