أبوظبي ـ جمال المجايدة
أعلّنت شركة "الاتحاد للطيران" الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، عن تأسيس كلية "الاتحاد للطيران"، والتي ستضمّ أرقى مرافق التدريب الحديثة داخل الإمارات، وتفتح أبوابها أمام الطلاب من أبناء الدولة والطلاب الدوليين.
وتتأهب "الاتحاد للطيران" كخطوة أولى لتأسيس الكلية، إلى حيازة قسم التدريب على الطائرات ذات الأجنحة الثابتة من أكاديمية "هورايزن" الدولية للطيران المملوكة بالكامل لشركة "مبادلة للتنمية".
وتقدم أكاديمية "هورايزن" ومقرها مدينة العين، برامج متنوعة تتراوح بين التدريب على قيادة طائرات الهيلوكبتر (ذات الأجنحة الدوارة) منذ عام 2003، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة منذ عام 2007، كما تمنح الطيارين رخصة الطيار الخاص ورخصة الطيار التجاري ورخصة طيار شركات الطيران، وتضمّ الأكاديمية حالياً 210 طالباً ضمن برامجها التدريبية المختلفة وتم اختيارها خلال الـ7 أعوام الماضية لتعليم الطيارين المتدربين في "الاتحاد للطيران".
ولفت رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران غيمس هوغن إلى، "أنّ إنشاء كلية "الاتحاد للطيران" يأتي كخطوة طبيعية تنبثق من إستراتيجية الشركة الرامية إلى تخريج أفضل الطيارين ودعم أسطولنا من الطائرات الذي يشهد نمواً سريعاً، كما تعكس أيضاً مستوى النمو والتطور الذي تشهده أبوظبي في مجال الطيران".
وتابع هوغن، "نسعى إلى إنشاء مرافق حديثة تجمع بين برامج تدريب مبتكرة تتبنى أفضل الممارسات مدعومة بأفضل الخبرات في مجال التدريب على الطيران، وتسعى هذه المرافق إلى تعزيز فرص العمل في قطاع الطيران ولا سيما بالنسبة للمواطنين الإماراتيين".
وشريطة الحصول على الموافقات التنظيمية، سيتم نقل ملكية قسم الطائرات ذات الأجنحة الثابتة من أكاديمية "هواريزن"، إلى كلية "الاتحاد للطيران"، المملوكة بالكامل لـ"الاتحاد للطيران"، وسيكون قسم الطائرات ذات الأجنحة الدوارة محور اهتمام أكاديمية "هورايزن"، مع وجود خطط لتعزيز هذه الوحدة ومواصلة تطويرها.
وتتباهى "الاتحاد للطيران"، بنخبة متميزة من الطيران يصل عددهم 1600 طيار، وتحرص على استقطاب أفضل الطيارين من جميع أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الطيارين الإماراتيين.
وأشار الرئيس التنفيذي لأكاديمية "هورايزن" حارب الظاهري إلى، " أنّنا نعتز بتحويل مبادرة تدريب الطيارين الإماراتيين إلى شركة ناجحة، وتنطوي هذه الاتفاقية على الكثير من المكاسب بالنسبة للشركتين التابعتين لحكومة أبوظبي، بما يساعد أكاديمية "هورايزن" في التركيز على وحدة أعمالها الأساسية المستقبلية وتخريج طيارين هليكوبتر مؤهلين يضعون خبرتهم بين أيدي عملائنا من أصحاب الطائرات ذات الأجنحة الدوارة".
وتتنوع الأصول المزمع نقل ملكيتها إلى الاتحاد للطيران بين 13 طائرة من طراز "Cessna 172SP Skyhawk" و3 طائرات من طراز "Diamond DA42NG aircraft"، وجهازي تدريب لمحاكاة الطيران ومرافق حظائر الطائرات في مطار "العين الدولي".
ولضمان السلاسة ولتفادي أي تأثير سلبي قد تتعرض له برامج تدريب الطيارين المتدربين الحالية، سيتنقل جميع المدربين المتخصصين في الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وبعض موظفي الدعم التابعين حالياً لأكاديمية "هورايزن" إلى كلية "الاتحاد للطيران".
كما تعتزم كلية "الاتحاد للطيران"، توفير برنامج "رخصة الطيار متعدد الطواقم" (MPL)، الذي يعتمد على مهارات وقدرات الطلاب ويؤهل الطيارين المتدربين إلى أن يصبحوا مساعد طيار أول فور انتهاء الدورة التدريبية الخاصة بهم. وسيتولى قسم العمليات التشغيلية التابع لـ"الاتحاد للطيران"، تدريس دورة "MPL" التي تشكل أول برنامج يمنح رخصة طيار مهني مخصص لشركات الطيران ومعتمد من المنظمة الدولية للطيران المدني والهيئة الأوروبية لسلامة الطيران والهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبادر قرابة 250 خريجًا بالتسجيل في الدورة حتى الآن، ومن المقرر أن تبدأ الدفعة الأولى في وقت لاحق من العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن "كلية الاتحاد للطيران"، ستكون أول جهة على مستوى العالم تستعين بطائرة متعددة المحركات خلال المراحل الأساسية من دورة "MPL" وسيستفيد الطيارون المتدربون من استخدام طائرات متطورة وأجهزة محاكاة الطيران ضمن البرنامج في بيئة تدريبية متعددة الطواقم، حيث يقوم طياران بأداء العمليات التشغيلية التي تركز على جوانب السلامة والكفاءة في تشغيل الطائرة، وذلك على النقيض من النماذج التقليدية التي تعتمد على طيار واحد والشائعة حالياً في قطاع الطيران.
أرسل تعليقك